التضامن مع الفقير المحتاج في عيد الاضحى المبارك واجب يامسلمين.
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته أجمعين..
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته..
*** يقولوا أجدادنا الاوائل رحمهم الله"دير الخير وانساه"..
***يا زارع الخير حبة يا زارع الشر ياسر مول الخير ينبا و مول الشر خاسر.
هدفنا ترسيخ فكرة التضامن بين الناس بمناسبة عيد الأضحى المبارك أعاده الله علينا وعليكم بالخير والبركات وكل سنة والامة الاسلامية بخير***
..... يقول أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه**اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا....: ويقال وينسب هذا القول لسيدنا علي رضي الله عنه وأرضاه وكرم الله وجهه **الرزق نوعان: رزق يطلبك، ورزق تطلبه. فأما الذي يطلبك فسوف يأتيك ولو على ضعفك. وأما الذي تطلبه فلن يأتيك إلا بسعيك. وهو أيضا من رزقك. فالأول فضل الله. والثاني عدل من الله. ويقال أيضا *** الرزق ما بين خلق اللَه مقسومٌ . . والخلق صنفان مرزوقٌ ومحروم. لا تجهد النفس للأرزاق في طلبٍ . . شتان خالٍ من الدنيا ومهموم. ...
ولكم قصةلفقير في عهد الخلافة
*الناس صنفان *
استدعي بعض الخلفاء مجموعة من الشعراء فصادفهم شاعر فقير بيده جرة فارغة ذاهبا إلى البحر ليملأها ماء،
فتبعهم إلى أن وصلوا إلى دار الخلافة، فبالغ الخليفة في إكرامهم والإنعام عليهم، ولما رأى الرجل والجرة على كتفه ونظر إلى ثيابه الرثة قال: من أنت؟ وما حاجتك؟، فأنشد الرجل: ولما رأيت القوم شدوا رحالهم إلى بحرك الطامي أتيت بجرتي، فقال الخليفة: إملاؤا له الجرة ذهبا وفضة، فحسده بعض الحاضرين وقالوا: هذا فقير مجنون لا يعرف قيمة هذا المال، وربما أتلفه وضيعه، فقال الخليفة: هو ماله يفعل به ما يشاء، فملئت له جرته ذهبا وخرج إلى الباب فوزع المال على جميع الفقراء، وبلغ الخليفة ذلك فاستدعاه وسأله عن ذلك فقال: يجود علينا الخيرون بمالهم ونحن بمال الخيرين نجود، فأعجب الخليفة بجوابه وأمر أن تملأ جرته عشر مرات وقال: الحسنة بعشر أمثالها، فأنشد الفقير: الناس للناس مادام الوفاء بهم والعسر واليسر أوقات وساعات، وأكرم الناس بين الورى رجل تقضى على يده للناس حاجات، لا تقطعن يد المعروف عن أحد مادمت تقدر، والأيام تارات، وأذكر فضيلة صنع الله إذ جعلت إليك لا لك عند الناس حاجات، فمات قوم وما ماتت فضائلهم، وعاش قوم وهم في الناس أموات، وما أجمل قول أمير الشعراء أحمد شوقي: الناس صنفان، موتى في حياتهم، وآخرون ببطن الأرض أحياء.