...يوم المجاهد 20 أوت 55 /1956.ارقد بسلام يا شهيد وافرح بسلام يا مجاهد ثورة التحرير 1954
الحمدالله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته اجمعين .
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
.ارقد بسلام يا شهيد وافرح بسلام يا مجاهد ثورة التحرير 1954
**لا يوجد لدى الإنسان ما يمكن أن يضحي به أكثر من روحه،حقا ان فرنسا الاستدمارية غبية ولا تفقه في الامور شيئا..نعم نقول وبالفم المليان مخطأ و مخطأ و مخطأ من يظن أنه يستطيع أن يقهر شعباًَ من الشعوب أو يَذلَ أمةً من الأمم، ذلك لأن الأمم لا تُقهر ولا يتم إذلالُها ولا يعرفُ الخوفُ له مكانٌ بداخلها ولو كان فوق رأسها أسلحة العالم أجمع، فالشعوب خُلقت حرةً كريمةً أبيةً وفُطرت على العزة والإباء والشرف ورفض الذل والضيم، نعم نقول هذا ليس تكبرا ولا كرها للشعوب لا .. لكن شوف الرجال رجال نوفمبر ثوار الجزائر في أول نوفمبر 1954 واش قالوا ...القوا بالثورة للشارع يحتضنها الشعب.. نعم نستطيع أن نقابل القنبلة الذرية بقنبلة الذُّرية ، أي بتربية جيل واع ملتزم ينهض بأمته ، ويعيد لها دورها القيادي بين الأمم . اننا كشعب جزائري ندرك معنى التضحية والفداء تلك المعاني التي تعلمناها من شهدائنا وزعمائنا الخالدين 22 والملايين من الشهداء...نعم دماء الشهداء تضىء وجه الوطن ..
*..من يريد معرفة تاريخه لابد أن يبحث عنه ، لأنه ثراث خالد وواجب مقدس ،وإن كتابة التاريخ لثورتنا المظفرة هي أمانة في أعناق كل الجزائريين بدون استثناء وخاصة المجاهدين الأحرار - والشباب الأبطال وكل المخلصين وما أكثرهم في بلد الجزائر الطاهرة ،.......**. من يريد معرفة شخصيته ، ومعرفة تاريخه ،ماضيه وحاضره ، حلوه ومره وذلك قصد بناء بلده ، عليه أن لا ينس أن هناك ثورة ثورة نوفمبر 1954 - ثورة المجاهدين الأحرار - ثورة الشهداء الأبرار ، إنها ثورة الجزائر المنورة منورة بدماء الشهداء ، دماء المليون ونصف المليون من الشهداء ومن قبلهم دماء شهداء الثورات الشعبية المتتالية ...-ثورة شعبية ضد الإحتلال الفرنسي والحلف الأطلسي - والتي سجلت أروع وأفخر صفحات المجد في تاريخ الإنسانية جمعاء ، في العالم العربي والإسلامي - في العالم الثالث ولكل الأحرار ، وأعطت درسا بل دوروسا لتلامذة الغرب و الإستدمار الفرنسي الأغبياء ، وأذنابهم السفهاء - من يريد أن يدرس أو يبحث ، يجد عظمة أي أمة تعرف من خلال التضحيات الغالية التي قدمتها دفاعا عن دينها الإسلامي الحنيف ووطنها وشرف أمتها ، وعن أصالتها وقيمها وفي طليعة الأمم الشعب الجزائري ، الذي حارب عن أرضه وعرضه مدة 132 عام ، ضاربة أروع المثل للإنسانية ضد الغزات والكفار المحتلين ، وكان شعار أبنائها إما أن يعيشوا أعزاءا مكرمين في كنف الحرية والإستقلال- أو أن يموتوا شهداءا خالدين في جنة النعيم ومن سار على الدرب وصل.
** أن نوفمبر 1954هو الرمز الخالد هو الذاكرة التي مازالت فرنسا وأذيالها في الداخل وفي الخارج ترعب منه ،... نعم حررنا الارض بالدماء دماء الشهداء كأن ثرى الأرض في الجزائر أبى ألا يرتوي إلا بغيث دمائهم الطاهرة وسطعت أنوار ارواحهم الصاعدة الى السماء وفاحت رائحة المسك من اجساد الشهداء لتتنسم ارض الجزائر عطر أبناء أرض الشهداءالذين ماتوا كي تحيا امنا الجزائر ويشهد التاريخ انها لاتنجب الا الابطال الشجعان * ...ولكن هؤلاء الخونه اصحاب الايادي الرثة المرتعشة والقلوب المتحجرة والعقول الحمقى والعيون العمياء الحركى باعة الدين والوطن المتخاذلين ليسوا من أبناء ارض الجزائر فهم خونة باعوا انفسهم للشيطان وتلطخت اياديهم بدماء شباب من النساء والرجال والشيوخ الكرماء قدموا حياتهم قربانا للوطن لتطهيره من هؤلاء الشياطين الحركى العملاء المسخوطين*
**قائمة الشهداء من الرجال والنساء والمجاهدين الاحرار هم ملح هذه الارض الطاهرة قدموا التضحيات من أجل ان تحيا الجزائر، بنفس راضية وانتماء عميق للوطن في فترة من أصعب الفترات التي مرت بها الجزائر مدة 132 عام من 1830/ 1962 .هي تضحيات اسطورية قدمها هؤلاء الشهداء في تاريخ البلاد شرقها وغربها شمالها وجنوبها في صمت وخلود وعزة نفس .
* قوافل الشهداء من خيرة شباب الوطن رحمهم الله برحمته الواسعة هم في قلب كل شريف في هذا الوطن.. إن قائمة اسماء المجاهدين الاحرا ر كثيرة ومتعددة وحكايات بطولاتهم مبهرة، فهم مجاهدون من طراز نادر، صامتون عن قصص بطولاتهم سنوات طويلة وكأنهم يحملوننا ان نحمل عنهم تلك الحكايات وماذا فعلوا وقدموا للوطن يجهض كل افتراء ودسيسة واكاذيب تنال من إخلاصهم للوطن أقول المجاهدين الاحرار ليس الا.
ولأن أهل الجزائر أدرى بشعابها وشعبها فإن حكاياتهم عن المجاهدين والشهداء الاوائل الذين انجبتهم الجزائر ضحوابحياتهم وبكل مايملكون في سبيل الارض والشرف والكرامة، صابرين محتسبين، مقبلين غير مدبرين؛ لتكون "كلمة الله أكبر " هي العليا.........يقول تعالى: "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ".(التوبة:111 ويقول تعالى: "وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ (169) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ (170) يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ". (آل عمران:165
* نعم أيها القارئ الكريم**فرنساملئت الأرض ظلما وجورا ولا أظن البشرية عانت منذ خلق الله الأرض ومن عليها مثلما عانت الجزائر دمارا وخرابا ووحشية وضياع للحقوق من طرف الاستعمار بل الاستدمار الفرنسي الخبيث،* .. وفي ظل الظروف التي تمر بها الجزائر الآن، والتحديات الخارجية والداخلية التي تواجهها، ينبغي أن يتوحد الجميع للخروج بالجزائر إلى بر الأمان، كما انتصرت على فرنسا الاستعمارية وزبانيتها العملاء* ** .. لقد رأينا جميعا ماحدث في الأقطار العربية والمجاورة لنا عندما انهارت الدولة، فسيطرت المجموعات الإرهابية المسلحة، وتحول الشعب إلى نازحين ولاجئين، وتداعت المآسى الانسانية حولنا.
لابد أن نؤمن ـ على مختلف توجهاتنا السياسية ـ بأن الجزائر فوق الجميع، وأن المصالح العليا للشعب الجزائري فوق أي انتماء، وأن تثبيت دعائم الدولة هو هدف إستراتيجي يسهم فيه الجميع، نعم لابد ان نتفائل بالخير والفطنة واليقظة ...
* هنيئا يا وطني أبنائك لازالت فيهم روح نوفمبر 1954.و.بذور الإبداع والثورةوالنخوة لا تموت في الجزائر ان شاء الله. ، فالجزائر أذوب فيها وأرتمي في حضنها، فأرضي الجزائر جوهرة ثمينة أهديها ذهبا وفضة، ولا يغلى عليها روحي وحياتي، فأرضي رحيقي وعبيري ، وردي وزهوري ** نعم ايها القارئ* - لا يمكن لأي أمة أن تتمكن من أداء رسالتها و تحافظ على وحدة كيانها و استقلالها الا اذا كان أبناؤها مستعدين لتقديم أرواحهم و دمائهم في سبيل الدفاع عنها و حمايتهاعلى أن يكون دافعهم هو ارضاء الله تعالى ما أحلى الشهادة في سبيل الله , و ما أحلى الجنة التي تهدى للشهيد , و ما أحلى أجر الشهيد في سبيل الله .
- أوجب الله تعالى بفضله و كرمه لمن خرج مجاهدا في سبيله تعالى لإعلاء كلمته , و إيمانا بدعوته , و تصديقا بما جاء به الرسل عليهم الصلاة و السلام , أن ينال خيرا بكل حال , فإما أن يستشهد فيدخل الجنة , :..... , و إما ان يرجع بأجر و غنيمة .
. .- و أخيرا أخوتي الكرام - أختم كلامي بما يرشد اليه الحديث الشريف , اذ أنه يرشدنا الى أمور عدة و منها :
- الجهاد المقبول عند الله تعالى ما كان خالصا لوجهه الكريم و تنفيذا لأمره و إعلاء كلمته و حفظ دينه و حفظ بلاد المسلمين من الأعداء .
- ضمن الله تعالى للمجاهد في سبيله نصرا في الدنيا و ثوابا في الآخرة , جنات النعيم .- الغنيمة التي يحصل عليها المجاهد لا تنقص من أجره شيئا .
اللهم انصرإخواننا المجاهدين في فلسطين على أعداء الله الصهاينة الغاصبين و سدد رميهم و انصرهم و أيدهم بجند من عندك يا كريم ويا أكرم الأكرمين .
تحيا الجزائر الله يرحم الشهداء في جنة النعيم