أغْلَى واو جَماعةٍ في الـقـُرْآن ِالكَريْم ِ
أغْلَى " واو جَماعةٍ " في الـقـُرْآن ِالكَريْم ِ ..
يَقولُ الشَّيْخ ُمُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّد ٍالمُختارُ بنُِ أحْمَدَ الشنْقِيْطيُّ صاحِبُ كِتابِ ..
" أضْواءُ البَيان ِفي إيْضاح ِالقرْآن ِبالقرْآن ِ":
( في قوْلِهِ تعَالى:
{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ? فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ
وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ? ذَ?لِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ
جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا ?
وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ... } فاطر(32- 33) ..
بيَّن أنّهُم ثلاثة ُأقسام ٍ:
الأوَّلُ : الظَّالِمُ لِنفسِهِ ..
وهو الذي يُطيْعُ اللهَ ، ولكِنَّهُ يَعْصِيْهِ ..
والثَّانِي : المُقْتَصِدُ ..
وهو الذي يُطيْعُ اللهَ ، ولا يَعْصِيْهِ ، ولكِنَّهُ لا يَتقَرَّبُ بالنوافِل ِمِنَ الطاعاتِ .
والثَّالِثُ : السَّابقُ بالخَيْراتِ ..
وهو الذي يأتِي بالواجباتِ ، ويَجْتنِبُ المُحَرَّماتِ ، ويَتقرَّبُ إلى اللهِ
بالطاعاتِ والقُرُباتِ التي هي غيْرُ واجبَة ٍ...
ثمَّ وَعَد َالجَميْعَ بجَنَّاتِ عَدْنٍ وهو لا يُخلِفُ المِيْعادَ ، في قوْلِهِ :
{ جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا ....} ..
والواو في ( يَدْخُلُونَهَا )..
شامِلة ٌللظالِم لِنفسِهِ ، ٍوالمُقْتَصِدُ ، والسَّابق ِبالخَيْراتِ ..
ولِذا قالَ بَعْضُ أهْل ِالعِلْم ِ:
" حُقَّ لهذه الواو أنْ تُكْتَبُ بماءِ العَيْنيْن ِ"
لأنَّهُ لمْ يَبْقَ مِنَ المُسْلِميْنَ أحَدٌ خارَجاً عَن ِالأقْسام ِالثَّلاثة ِ) .