الميزان الصرفي
الميزان الصرفي
-يعتبر الميزان الصرفي أحد الأفكار العبقرية التي وفق إليها علماء الصرف في وزن الكلمات العربية وزنا دقيقاً ، وقد وضع هذا الميزان بعد عملية استقراء لألفاظ اللغة العربية التي وجد أن الكثير الغالب منها يعود إلى أصل ثلاثي.
-فأصول أبنية الأسماء إما ثلاثية وإما رباعية وإما خماسية ، وتصير بالزيادة إلى سبعة أحرف ، فالثلاثي مثل، (قمر - رجل) والرباعي ، مثل (جعفر - درهم ) والخماسي مثل (سفرجل - جحمرش)
-والأبنية الأصلية للأفعال ثلاثية مثل (كتب - قرأ - قال) أو رباعية مثل (دحرج - زلزل) ، وتصير بالزيادة إلى ستة.
-أما ما جاء على صورة حرفين ، مثل (قل) فقد حدث له إعلال بالحذف ، وكذلك (يد - أخ) أصلهما (يدي - أخو) بدليل الجمع والتثنية (الأيدي - أخوان).
-وهناك رأي ضعيف يرى أن أصل ألفاظ العربية ثنائية ، مثل (قطف - قطم - قط)... الخ. ففي كل منها (قطع) دل عليه القاف والطاء ؛ وجاء الحرف الثالث لتنويع ذلك وتخصيصه.
-ف(القطف) للوردة و(القطم) للأسنان ، لكن هذا الرأي لا يؤيده الاستقراء الكامل الذي قام به علماء اللغة والصرف ، ووجدوا من خلاله ثلاثية ألفاظ اللغة.
الميزان الصرفي : يسمى "التمثيل" وهو ما يؤتى به لبيان حال بنية الكلمة من حيث عدد حروفها وترتيبها وما فيها من الحركات والسكون ، والأصلي والزائد ، والمقدم والؤخر ، والمحذوف من الحروف.
-ولما كانت اللغة العربية ثلاثية الأصول - في الغالب الأعم - جعل علماء الصرف ما يقابل هذه الأصول عند الوزن بالفاء والعين واللام ، حيث قابلوا الأصل الأول بالفاء ، والأصل الثاني بالعين ، والأصل الثالث باللام.
-وقد اختار علماء الصرف هذه الحروف قيل بسبب ؛ أنها تجمع مخارج الحروف وتمثلها ف(الفاء) من الشفة ، و(العين) من الحلق ،(اللام) من اللسان .