علم الصرف
علم الصرف
أولاً : معنى الصرف في اللغة :
-الصرف في اللغة بمعنى "التغيير" ، أي صرف الشيء عن وجهه وتغييره من حال إلى أخرى ، ويقال له "التصريف " أيضاً ، أي بمعنى التقليب ، وهو مصدر صرف يصرف تصريفا .
-وإذا رجعنا إلى معجم لسان العرب نجد : الصرف : رد الشىء عن وجهه... وصرفنا الآيات أي : بيناها ، وتصريف الآيات :تبيينها. والصرف أن تصرف إنسانا عن وجه يريده إلى مصرف غير ذلك ، وصرف الشىء :أعمله في غير وجه كأنه يصرفه عن وجه إلى وجه ، ومن ذلك تصريف الرياح والسيول والخيول... الخ.
والصرف : بيع الذهب والفضة.
ثانياً :معنى الصرف في الاصطلاح :
1 - المعنى العملي : تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة أو أبنية مختلفة لمعان مقصودة مثل (ضرب) تحول إلى (يضرب - اضرب - ضارب - مضروب......)
2 - المعنى العلمي : علم بأصول وقواعد يعرف بها أحوال الكلمة التي ليست بإعراب أي دراسة بنية الكلمة وما يتعلق بحروف هذه البنية من الأصالة والزيادة والصحة والاعتلال.... الخ
ثالثا : موضوع علم الصرف :هي الألفاظ العربية حيث تدرس من حيث
1 - الصحة والاعتلال :في الأسماء والأفعال.
2 - الأصالة والزيادة :وتشمل دراسة الاسم المعرب، والفعل المتصرف.
فتصريف الأسماء يكون بتثنيتها أو جمعها أو تصغيرها أو النسب إليها ، وعلى ذلك لا يدخل في مادة هذا العلم الأسماء الأعجمية ، والأصوات، ولا الحروف وما يشبهها من الضمائر ، وأسماء الإشارة ، والموصولات ، والأفعال الجامدة ؛ لأن هذه الأشياء تتصف بالثبات والصرف يدرس المتغيرات .
رابعاً : أهمية علم الصرف :
1- ضبط بنية الكلمة ، والاحتراز عن الخطأ نطقا.
2 - مراعاة قانون اللغة كتابة ورسما.
3 - الاهتداء إلى معرفة دلالات الكلمات معجميا.
خامساً : مأخذه وواضعه :
-تؤخذ مادة هذا العلم من القرآن والحديث النبوي ، وتراث العرب شعرا ونثرا مما يحتج به ، أي في زمن عصور الاحتجاج التي تنتهي في القرن الرابع الهجري في البادية ، ومنتصف القرن الثاني الهجري في الحاضرة.
-أما عن واضعه فقد قيل إنه معاذ بن مسلم الهراء الكوفي المتوفى (187 من الهجرة) ، وهو من علماء الكوفة ، كان يبيع الثياب الهروية ، وقيل : إن واضعه هو الإمام علي - رضي الله عنه -.
سادساً : قال ابن عصفور : التصريف أشرف شطري العربية وأغمضها.