رسالة الى أخي المرحوم ... الحاج أحمد رزقي ابن الشهيد REZGUI AHMED الذي وافته المنية في البقاع المقدسة بمكة المكرمة ... موسم حج 2015
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى صحابته الكرام..
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته ..
ذكريات من الماضي... ×××××
...ما يقرب من خمسين عاما هي عمر معرفتي بزميلي وأخي وصديقي... المرحوم رزقي احمد ابن الشهيد رحمه الله REZGUI AHMEDوهو من مدينة العين الصفراء بولاية النعامة الجزائرية ... المهندس في ميدانه .. النابغ والمميز الذي فقدناه منذ موسم الحج الماضي 2015 وفقدته اسرته الكبيرة والصغيرة ...نعم أخي احمد فيه حاجة طيبة حاجة تجعلك تحب الحياة رغم مقالبها ومآسيها ومتاعبها لم يعرف اليأس ابدا بحياته رغم مشاكله الصحية الكثيرة..... رحم الله أخي احمد رزقي رحمة واسعة فقد مات غريباً بعيداً عن وطنه الام الجزائر وعن أهله ..لكنه توفي رحمه الله في أطهر ارض على وجه الارض** بمكة المكرمة ** ..توفي رحمه الله وهو يؤدي مناسك الحج في 2015 السنة الماضية بحضور الحاجة زوجته أطال الله في عمرها ومجموعة من الاهل والاقارب المرافقين له بالبقاع المقدسة ، ولكن حسبه أن الجميع بكاه بصدق وبحب كبيرين ..
.... رحمك الله أخي احمد رزقي * نعم كنت محبوبا من الجميع، ومن كل معارفك التي تعاملت معها، ويحترمه الجميع لدماثة الخلق والتواضع.. مع حسن التصرف وقوة القيادة ورجاحة العقل والذكاء الحاد...أخي احمد رزقي * نعم الرجلُ ابن أبيه فخراً انت ايها الرجل المحبوب*
* نعم يرحل الأعزاء، وهم دائما يرحلون، وحين يفعلون لا يتركون وراءهم إلا الذكريات، البعض يرحل بالموت، والبعض يرحل بالغياب، وهذه سُنة الحياة، لا تعرف قيمة ما تملكه حتى تفقده، ولا قيمة اللحظة حتى تصبح ذكرى، ولا قيمة الإنسان حتى يرحل بعيدا. الرحيل فكرة لا يمكن تقبلها، لكن الكل راحل، الفرق فقط في التوقيت، لكن لا أحد يتوقف ليتأمل، الناس يخافون الموت، ويحبون الحياة، مع أن الحياة مؤلمة، لكن لا أحد يريدها أن تنتهي، وهي دائما تنتهي، من الأفضل ألا تحلم كثيرا، وألا ترتبط عميقا، فلكل شيء آخر.
** نعم أخي احمد رزقي انت ايها الرجل المحبوب ..المهندس المغوار ، ولأن الأجساد تُبلى، والأسماء غالبا ما تُنسى، ولا يبقى إلا جميل ونبيل المعاني، والسيرة الطيبة، محتسبة كل ذلك عند الله وراجين عفوه ورحمته وثوابه في الدارين// ... نعم /أعظم الرجال من زاد أباه شرفاً، وأطال في عمره ذكراً، وحَسَّنَ بين الناس سيرته، وجمَّلَ بين العبادِ مظهره، وزين في العيون صورته، وغرس في القلوب محبته، وجعل الناس يترحمون عليه في الحياة وبعد الموت، أنه ترك من بعده خلفاً، يسر الناظرين مظهره، ويسعد السامعين منطقه، وترضي الحائرين كلمته، ويقول صدقاً، وينطق حقاً وانت من طينة هؤلاء العظماء…………...
* نعم أخي احمد رزقي.. كان قوي العزيمة والأرادة صلب النفس معتز بنفسه وموهبته عندما كنت أشاهده او أتحدث معه لم يخطر ببالي ان به شيء ينقصه صحيا بل كنت اراه يفوق الكثيرين بتفوقه وتميزه في العمل , كان صاحب همة وصاحب فكر مميز كان مثقفا وواعيا وناقدا يقنعك سريعا بما يدور حولك من احداث كانت مقابلته لزملائه بكل ترحاب وحب لم يغضب احد منه ابدا كان دمث الخلق عطوف وكريم محب لكل من يعرفه, كان متواضعا جدا لا تفرق معه المظاهر بشوشا ،عزيز النفس كان من افضل المهندسين في ميدانه .
اللهم ارحم زميلي واخي احمد رزقي ابن الشهيد رحمة واسعة و ألهم ذويه وأهله وزوجته وابنته الاستاذة المحترمة وابنائه جميعا الصبر والسلوان وكل من يعرفه من قريب أو من بعيد...
* نعم أخي الأستاذ احمد رزقي ..عرفت منك أن الانتماء ليس كلمة، والإخوة ليست فقط لمن كان من أبيك وأمك .. وأن الابتلاء بالمرض ليس إلا لرفعك درجات عند مقام ربك.. كنت يا أحمد رزقي تُجهز عُدتك ليس لأداء فريضة الحج الى بيت الله الحرام فحسب، بل للقاء ربك، وأنت طاهر الذنب، فرحا فرحة العريس يوم عُرسه وزفافه هل تذكرتني ياأخي أحمد رزقي هُناك أمام الكعبة، قبل أن تلفظ نفسك الأخيروانت في أطهر ارض عند ملك مقتدر ؟، لقد رحل المهندس احمد رزقي عن دنيانا وظله فوق كوكبنا.
...نعم أنت تذكرتني لأنك لا تخلف وعدك وعهدك أبدا.. أما أنت فقد تحقق حلمك بالبقاء هُناك إلى جوار الكعبة ، طلبت أن تُدفن هُناك، فهل يتحقق حلمنا بعدك بأن نكون إلى جوارك يا أحمد ياغالى****** ... مات حبيبنا وزميلنا المهندس الرجل الطيب احمد رزقي بالبقاع المقدسة بعد أن طاف حول الكعبة، وسعى بين الصفا والمروة ******...،و لأن الأجساد تُبلى، والأسماء غالبا ما تُنسى، ولا يبقى إلا جميل ونبيل المعاني، والسيرة الطيبة، محتسبة كل ذلك عند الله وراجين عفوه ورحمته وثوابه في الدارين آمين.
***نعم أكرر يرحل الأعزاء، وهم دائما يرحلون، وحين يفعلون لا يتركون وراءهم إلا الذكريات، البعض يرحل بالموت، والبعض يرحل بالغياب، وهذه سُنة الحياة، لا تعرف قيمة ما تملكه حتى تفقده، ولا قيمة اللحظة حتى تصبح ذكرى، ولا قيمة الإنسان حتى يرحل بعيدا. الرحيل فكرة لا يمكن تقبلها، لكن الكل راحل، الفرق فقط في التوقيت، لكن لا أحد يتوقف ليتأمل، الناس يخافون الموت، ويحبون الحياة، مع أن الحياة مؤلمة، لكن لا أحد يريدها أن تنتهي، وهي دائما تنتهي، من الأفضل ألا تحلم كثيرا، وألا ترتبط عميقا، فلكل شيء آخر.
أحيانا نظن أنه مازال هناك وقت، ويكون الوقت قد نفد، أحيانا نظن أننا قادرون على تحقيق كل ما نريد، لكن الوقت لا يسمح، وكذلك الظروف، لكل منا تاريخ صلاحية، وكذلك تاريخ وجود، ونحن لا نفكر في هذا أبدا، لأننا لا نرى إلا ما نريد رؤيته، ولا نسمع إلا ما نحب سماعه
***...أخي احمد رزقي *** إن أسمك له مكانته في قلبي لن أقول لك سوى ...رحمك الله رحمة واسعة.... وأسكنك فسيح جناته ...... وغفر الله ذنوبك ومعاصيك ...... ونقاك من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس انا لله وانا اليه راجعون***...اللهم ارحمه واغفر له واكرم نزله واغسله بالماء والبرد والثلج.....اللهم ادخله جنتك من غير حساب او عذاب اللهم أرحمه وأغفر له وأدخله فسيح جناتك مع الصديقين والشهداء والصالحين آمين..
×××××