دستــــور الصائميـــن / د. محمود أبوالنصر جاد الله
دستــــور الصائميـــن
درست الأمراض الباطنة، التى تشمل أجهزة الجسم عموما، وتعرفت على مرضاها، ومارست تطبيبهم، فوجدت أن معظم الأمراض الباطنة، تأتى من الجهاز الهضمى (الأسنان، الفم، البلعوم، المريء، المعدة، الأمعاء، القولون) وملحقات الجهاز الهضمى من غدد لعابية، وغدد فى جدر أجزاء الجهاز، وكبد ومرارة وبنكرياس (غدة صماء لإفراز الأنسولين فى الدم، وغدة ذات قناة تصب الأنزيمات داخل الجهاز الهضمي).
والسبب الرئيسى لأمراض الجهاز الهضمى هو الطعام لأننا وبلا أدنى شك، نأكل خطأ فى خطأ، من حيث الكميات والنوعيات والإضافات والأوقات!!
وحتى شهر رمضان، شهر الصوم، حولناه من شهر للعبادة إلى شهر الطعام والتفنن، تفننا شديدا فى الأكل!!
مع أن شهر رمضان، شهر الراحة لأعضاء الهضم والتمثيل الغذائى للأكل والأطعمة، دون الالتفات لمعنى الصوم وروحانياته، وتقوية القدرة على التحكم فى جنوح مزاج ومشاعر الإقبال على الطعام، بعد فترة من الصيام، مما يؤدى إلى الأمراض!! ونسيان معنى الصوم كعبادة، مع أن الصيام والجوع هما بداية الطريق لعلاج السمنة والسكر والضغط ودهن الكبد، وإجهاد البنكرياس، وعشرات الأمراض التى من الممكن أن يسببها تناول الطعام دون ضبط وبلا حساب!!
ولقد صدر، منذ أربعة عشر قرنا، الدستور الربانى للتغذية السليمة والصوم الآمن، بمواد مستقاة من القرآن الكريم والسنة الشريفة:
(1) «وكلوا واشربوا ولاتسرفوا، إنه لايحب المسرفين».
(2) افطر على تمر، وماء، حتى يذهب الظمأ وتبتل العروق ويثبت الأجر بإذن الله ثم صل المغرب وأكمل إفطارك ودون حد الشبع.
(3) لاحظ أن المعدة هى بيت الداء..
(4) ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه، فحذار من امتلائه بالطعام.
(5) وبحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان ولابد من الأكل: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه (التنفس).
(6) السحور بركة، اخروا السحور ولو بجرعة ماء!
(7) إياك من الشبع، فنحن قوم لانأكل حتى نجوع واذا أكلنا لانشبع.
بريد السبت يكتبه - أحمد البرى:
دستــــور الصائميـــن
د. محمود أبوالنصر جاد الله
مستشفى دسوق