حيثيات الريع الديني ..السيد علي العسري
حوار.. العسري يكشف حيثيات إشاعة "الريع الديني"
×××××
حاوره نور الدين لقليعي
قراءة : (102)
تشن بعض المنابر الصحفية، خصوصا منذ تولي حزب العدالة والتنمية شؤون التدبير الحكومي، ومع اقتراب أي استحقاق، هجوما شرسا على برلمانييه ووزرائه وهيئاته، بتلفيق التهم وترويج الإشاعات دون ما أدنى احترام لأخلاقيات المهنة أو التثبت من المعطيات من مصادرها.
وعلى إثر ما نشر على صفحات بعض المنابر الإعلامية من إشاعة حول استفادة 40 برلمانيا من "ريع ديني"، أجرى pjd.ma الحوار التالي مع علي العسري، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب:
بماذا تردّ على إشاعة استفادة فريقكم بمجلس النواب من "ريع ديني"؟
علاقة بكذب "أخبار نيني" والأبواق المشابهة حول استفادة 40 برلمانيا من العدالة والتنمية من ريع الحج والإيحاء بأن ذلك من المال العام، أؤكد أن الأمر يتعلق بـ 600 مقعد "تأشيرة مجاملة" خصصت للبرلمان بغرفتيه تشمل البرلمانيين والأطر، وزّعت على الراغبين في أداء مناسك الحج على نفقتهم، واستفادت منها كل الأحزاب بدون استثناء حسب تمثيليتها، وهو إجراء روتيني معمول به منذ سنين عديدة.
هل من مثال على ذلك بدول أخرى؟
أكيد، إذ ماذا سيقول البعض عن إعفاء العديد من البرلمانيين ببعض الدول، لا سيما أوروبا والدول العربية، من التأشيرة عبر جوازات خاصة تثبت صفتهم، فهل هذا ريع أيضا؟ يعني إذا أراد وفد برلماني السفر أو المشاركة في اجتماع، فهل على كل برلماني أن يتقدم للبعثة الدبلوماسية المعنية وينتظر الموافقة والتأشيرة ليثبت نزاهته وعدالته ؟.
ما رأيك في الخط التحريري لبعض المنابر الصحافية الخاصة؟
بعض الجرائد والمواقع انتقلت من المفهوم النبيل للصحافة القائم على البحث عن الحقائق ونشرها تنويرا للرأي العام إلى طمسها بالأكاذيب تغليطا وتحريضا وتدليسا له. كما تعمل بعض الجرائد والمواقع على نشر أخبار خادعة ومزيفة لإثارة الرأي العام بخلفية ماكرة وهدف لئيم كما يقع هذه الأيام مع ما تروجه من استفادة برلمانيين من تأشيرات الحج، مع التركيز على أعضاء العدالة والتنمية للإيحاء بأن الأمر يتعلق بحج بالمال العام وعلى نفقة الدولة، في حين أن الأمر يتعلق بمقاعد وتأشيرات تمنح من طرف السعودية عبر الوزارة للشخصيات العامة تسمى تأشيرات مجاملة يعطى جزء منها للبرلمان الذي يوزعها على الأعضاء الراغبين في أداء مناسك الحج والذين لا يستفيدون من أي درهم، بل يحجون على نفقتهم.. ووجود البرلمانيين هناك أمر مهم لمعرفة مشاكل المغاربة وتفقدهم والتوسط لحل مشاكلهم، أما الحج على نفقة الدولة فإن الحزب كان ولا زال على نفس الموقف الرافض للأمر وبه وجب التوضيح.
بماذا تنصح هؤلاء؟
لو صرفوا عشر أو ثمن جهودهم في محاربة العدالة والتنمية بالصدق وإعطاء القدوة الصالحة والزهد في ما يرمونه به زورا، وهم غارقون فيه، لكانوا حققوا أهدافهم منذ زمان، أما حرصهم على محاربته بالأكاذيب والأراجيف والشائعات واتهام أعضائه بما يعرف غالبية الناس أنه ليس فيهم، و المزايدة عليه بمواقف وسلوكات يعرف الخاص والعام أنهم عاجزون عن تبنيها، فلن يأتي في النهاية إلا بالنتائج العكسية لطموحاتهم وأهدافهم، بارتفاع شعبية الحزب وإقبال الناس عليه.
نقلا عن موقع حزب الهدالة والتنمية