سمية بنت الخياط.. صحابية خلدها العذاب .
سمية بنت الخياط.. صحابية خلدها العذاب .
أميرة عبد العظيم الثلاثاء, 07 يونيو 2016 10:22
سمية بنت الخياط هذه الصحابية الجليلة لم تكن ذات حسبٍ، ولا نسبٍ، بل كانت عبدة ضعيفة توجهت قبل انتشار الإسلام لمكة حتى تتخلّص هى وعائلتها من الاستعباد. إنّها سمية زوجة ياسر بن عمار، ووالدة عمّار بن ياسر الذي اعتنق الإسلام مُتخفّيًا. ثم ًذهب إلى أمّه يُبشّرها بذلك الدين، ويتلو عليها: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) فقرّرت فوراً اعتناق الدين الذى سوف يُحرّرها من الذّل، وينشر الكرامة والعدالة. كانت من أول ستة اعتنقوا الإسلام فى مكة بعد الرسول عليه السلام، هى وابنها عمّار، حيث بايعت الرسول عليه السلام فور سماعها بالدين، وقد ذاقت هى وعائلتها أقصى أنواع العذاب حتى تترك الإسلام ولكنّها لم تضعف يوماً ولم تستسلم، وقد بشرها عليه السلام وهى تعذب وأسرتها قائلا: (صبراً آل ياسر، صبراً آل ياسر فإنّ موعدكم الجنة) وبقيت سميّة ثابتة على موقفها حتى تحت وطأة أشد العذاب، وروى إنّه مرّة واحدة فقط انهالت دموعها، وظنّ جلّادها أنها تبكى ألماً وقهراً، لكنّها كانت تبكى على ابنها عمّار الذى كان يُعذّب أمامها، وكانت تُردّد له: (إيّاك والكفر يا عمار) حتى استُشهدت -رضى الله عنها- على يد أبو جهل عندما سمعها تردد (أَحَد، أحد، الله أكبر)، ورفضت الكفر، فطعنها فى قلبها، وكانت بذلك أول من استشهد من النساء فى الإسلام.