الخضارة بولاية سوق أهراس معاناة الشباب مستمرة و لا مرافق رياضية و ترفيهية في الأفق ؟.
الخضارة بولاية سوق أهراس
معاناة الشباب مستمرة و لا مرافق رياضية و ترفيهية في الأفق ؟. -
تعتبر مشكلة الشباب في بلدية الخضارة من إحدى القضايا الهامة والأساسية باعتبار الشباب يشكلون الطاقة البشرية والحيوية القادرة على القيام بالعمليات النهضوية والتنموية بالإنطلاق من التعليم والتربية والثقافة والإعلام والقيم الدينية والاجتماعية بمشكلات الشباب و تقدر نسبة الشباب بلدية الخضارة بحدود 40% من مجل سكان البلدية إن هذا العدد الكبير يتطلب منا دراسة أوضاعه والوقوف عند همومه وطموحاته باعتبار الشباب هم الرصيد الاستراتيجي وهم الثروة الحقيقية لذلك فالحديث عنهم حديث عن المستقبل والتحديات المقبلة ، إن مشكلة الشباب تنبع بالأساس من خلل في سياسات التنمية والإعلام والتشغيل والتربية والتعليم والتنشئة الاجتماعية والسياسية ، الأمر الذي يفرض ضرورة مشاركة عدد كبير من العلماء والباحثين والكتاب والمفكرين وعلماء النفس والاجتماع على التربية والتعليم في وضع استراتيجية مستقبلية تتبنى جيل الشباب وتساعده على تجاوز الصعوبات والمعوقات التي تعترض سبيله وتساهم في ذلك الدولة ، ومختلف مؤسساتها الشعبية والرسمية والنقابية والأسر . فالملاحظ وان اغلبية الشباب ببلدية الخضارة عاطلين عن العمل وتوصف حالة المتعطلين عن العمل وهم قادرون عليه ويبحثون عنه ، إلا أنهم لا يجدونه ، ويعتبر مفهوم البطالة من المفاهيم التي أخذت أهمية كبرى في المجتمعات المعاصرة من البحث والتحليل ، لذا استحوذ موضوع البطالة بشكل رئيسي على عناية أصحاب القرارات السياسية ، وكذلك على اهتمام الباحثين الاجتماعيين أو الاقتصاديين ، بوصفه موضوعاً يفرض نفسيه بشكل دائم وملح على الساحة الوطنية ، لهذا لا تكاد تصدر دورة علمية متخصصة ذات علاقة بعلم الاقتصاد والاجتماع والجريمة إلا وتتعرض لموضوع البطالة . ورغم كل ذلك فان شباب بلدية الخضارة طموح بين الواقع والخيال ،ومنقسم إلى ثلاث أنواع
أولاً: الشباب الذي يعيش في عالم الخيال:
شباب يحلم بمستقبل مزدهر وعالم كله ورود وحياة مملوءة بالسعادة ومكانة اجتماعية مرموقعة وحالة اقتصادية لا يدنو منها غيره ، لكنه يعيش في واقع أليم فهو لا يحمل شهادات علمية ولا يحمل أي صفات اجتماعية أو اقتصادية تؤهله لهذا الحلم الرومانسي ، ومن هنا يحدث تصادم بين الواقع والخيال ومع ذلك يصدق الخيال ويكذب الواقع ، ويصف المجتمع بالظلم وبأن حقه مهضوم ، وربما إذا سألته عن أحواله لقال لك [أنني مثل الشمعة تضيء لغيرها وتحرق نفسها] ، وربما إذا سألته عن ماذا قدم للمجتمع أو لنفسه لا يدرك هذا المعنى ولكن ما هي إلا عبارات اعتاد عليها اللسان [نحن مظلومين – نحن غرباء في بلادنا – نحن الفئة المسكينة – نحن .. نحن .. وغيرها من العبارات] . وربما لهم الحق في ذلك بكون وانهم عايشوا الفساد والإهمال لمؤسسات انجزت لأجلهم وللأسف اصبحت اماكن للفساد دون استغلالها.وعلى سبيل المثال. ملعب بلدي لكرة القدم تم انجازه بمائات الملايين انجز منذ سنة 2012 دشنه السيد والي ولاية سوق أهراس في 27/11/2011 يتوفر على كل المتطلبات لكن للأسف اصبح في خبر كان اين تمت سرقة كل التجهيزات وتحطيم كل الغرف واصبح هيكل بدون روح دون ان يحرك احد من المسؤولين للحفاظ على الملعب الذي كان الوحيد للشباب في وقتنا الحال ،إذ من شأنه أن يخفف عنهم الضغوط التي يعيشونها يوميا من خلال جلوسهم في المقاهي والأماكن العمومية ، وهذا نتيجة استغلال هذه المرافق الحيوية التي من شأنها أن تكسر حواجز الروتين والركود الثقافي والرياضي على مستوى البلدية إلا انه لم يستطيع سد الفراغ في مجال النشاطات الخاصة بهم وترك مسؤولوه ضمن حلقة التهميش وسياسات غلق قنوات الحوار على حد تعبير شباب البلدية. هذه الهياكل التي تفتقر لروح تمكنهم في ظل تساؤلات الأوساط الشبانية حول مدى أهمية هذه المرافق حاليا إذ لم تستغل على أحسن وجه، فكل مسؤول يأتي يعد هذه الفئة من الشباب ببرامج مكثفة ، لكن روح التجسيد غايبة دائما بدون أسباب واضحة، وهذا ما اشار اليه العديد من المتتبعين بخصوص أهمية هذه الهياكل في الوقت الذي ظلت موصدت الأبواب لمدة سنوات وهو ما طرح العديد من التساؤلات.ويطالب شباب البلدية السيد والي الولاية بزيارة ومعاينة هذه المرافق التي مكنت الدولة اموال طائلة ذهبت في مهب الرياح. ويعلقون امالا كبيرة في سيادة والي ولاية سوق اهراس في اعادة برمجة الملعب البلدي واعادة ترميمه لتخفيف المعناة على الأقل .
عمار عرقوب