فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3371.38
إعلانات


أنيسة بومدين للشروق:زواجي بالرئيس فاجأالمخابرات الجزائرية

أنيسة بومدين للشروق:زواجي بالرئيس فاجأالمخابرات الجزائرية2010.12.27 حاورها: هشام عبود
الحلقة الثانيةالهواري بومدين الذي قضى حياته منذ الصغر في طلب العلم ثم المشاركة في تحرير البلاد محاطا بعسكريين جعل منهم قادة أشاوس اعتمد عليهم في تشكيل جيش منظم لمواصلة حرب التحرير أمام رابع قوة عالمية لم تجد من بدّ لها سوى الاستنجاد بقوة الحلف الأطلسي، لم يسبق له مطلقا وأن فكّر ولو على سبيل عابر في إتمام دينه أو التقرّب من فتاة في مستوى جمال تلك التي طرقت باب الرئاسة لتطرح عليه مظلمة والدها. الرجل كان منعكفا على بناء جيش قوي إذ لقب بـ "أبو الجيش". وكان يعيش في وسط رجالي ينهض وينام على مشاكل الدولة التي قرر يوم 19 جوان 1965 أخذ زمام أمورها بيده. أربع سنوات بعد هذا القرار ولا زال الرئيس عازبا لم تحرّك أحاسيسه وعاطفته امرأة حتى يفكّر في بناء بيت زوجي مثله مثل أي مواطن.
  • بعدما استمع بنهم إلى ضيفته وهي تطرح عليه قضية تأميم مؤسسات توزيع الأفلام السينمائية تطرقا بعدها إلى مسائل مختلفة تتعلق بهموم الوطن إذ كانت له فرصة سانحة أن يستمع إلى رأي مواطنة على صلة مباشرة بالمجتمع، باعتبار أنها كانت تشتغل في سلك القضاء.
    وقع في حبها لأنها يتيمة وتكتم السر
    الحوار كان ثريا بتصورات تبادلها مع امرأة جعلته ينبهر بأفكارها بعدما أبهرته بشكلها. عرض عليها العودة بعد أيام حتى ينظر في مظلمتها وفي قرارة نفسه أنه يستغلّ الفرصة ليعرف عن قرب هذه الشابة الأنيقة التي سلبت لبّه بقوة شخصيتها وذكائها وبراءة جرأتها. تعددت اللقاءات وتعمقت العلاقة وتوّطدت إلى درجة أن الرجل القوي وقع في حب امرأة لم يكن يتصور قبل لقائها أنه سيجعل منها شريكة حياته، وهي الأخرى برغم إعجابها بالرئيس مثلها مثل الملايين من الجزائريين والجزائريات لم تكن تتصور أنها ستغدو يوما قرينته وتشاركه محطات بارزة من عمر الدولة الفتيّة.
  • * حدثني أحد أفراد الحراسة الشخصية للرئيس أن قاصدي مرباح بعدما خرج من حفل تقديم السيدة الأولى غضب من الحرس ولامهم عن عدم إعلامه بدخول شخصية أجنبية إلى مقرّ الرئاسة على مدار مدة طويلة.
    رغم وقوعه في حب فتاة تتميز بكل المواصفات التي يتمناها أي رجل، ظل الرئيس يتعامل بحذر نظرا لحساسية المنصب الذي يشغله، فاختبرها في أكثر من مرة حتى يتأكد بنفسه من صواب اختياره. فالميزة الأولى التي يجب أن تتصف بها كل امرأة تحوز على قلب أول رجل في البلاد هي صفة الكتمان. فبعد مرور ردها من الزمن على زواجهما صارحها الهواري بومدين قائلا لها: "لك خصلتان تعجباني الأولى وهي أنك يتيمة ولا إخوة ولا أخوات لك، والثانية أنك تعرفين كتمان الأسرار".
  • بالنسبة للخصلة الأولى كان الرئيس يسعى إلى عدم إعطاء أي امتياز لأفراد عائلته وحرم الكثير منهم أحيانا حتى من بعض الحقوق، فكان يخشى أن تكون عائلة أصهاره ممن يستغلّون علاقتهم بالرئيس وإذا بأنيسة المنصلي التي ارتبط بها لم يكن لها لا إخوة ولا أخوات والوالد الذي سهر على تربيتها فقدته سنة بعد تعرّفها على الرئيس ورحلت والدتها رحمها الله سنة قبل زواجها منه.
    أما بالنسبة للخصلة الثانية والمتعلقة بكتمان السرّ فهي طيلة الأربع سنوات التي ربطتها بالرئيس كخطيبة قبل زواجها لم يكن أحد على علم بهذه العلاقة باستثناء والدتها التي حفظت هي الأخرى سرّ هذا الارتباط. لم يصل إلى أذان الرئيس لا إشاعة ولا شبه خبر واحد حول علاقته بأنيسة المنصلي. فهي ليست من نوعية النساء اللواتي يتباهين بارتباطاتهن بشخصيات بارزة ولم يخطر يوما على بالها أن تبوح بسرّها لأقرب الصديقات. فهي تعلم جيدا أن السرّ إذا اقتسمه ثالث لم يعد سرّا.
    بضعة أسابيع قبل عقد القران أجرى لها خطيبها آخر اختبار فأشاع من خلال أحد الأقارب أنه سيتزوّج الأسبوع القادم من فتاة أصلها من غرب البلاد. الخبر سمعته أنيسة المنصلي بحضور صديقات لها فلم يظهر على ملامحها أي علامة من علامات المفاجأة أو الصدمة أو حتى الغضب بل تمالكت نفسها بقوة وكبرياء وبمجرد أن عادت إلى بيتها رفعت سماعة الهاتف لتهنئه عن هذه الزيجة. فضحك طويلا وطمأنها أنه لا شريكة لحياته سواها.
    سرّ علاقة لم يخترقها جهاز المخابرات
    لقد مرّ ما يناهز الأربع سنوات على ارتباط أنيسة المنصلي بالرئيس هواري بومدين وانشغالات الرئيس الكثيرة حالت دون إتمام مراسيم الزواج. المعروف أن تلك الفترة كانت غنية وغنية جدا بالأحداث على الصعيد الوطني وحتى الدولي، حيث كانت الجزائر بدأت تأخذ دور الريادة. فداخل الوطن بدأت تتزاحم الإنجازات وتتوالد المشاريع وتخطو الجزائر خطوات عملاقة في طريق النمو الاقتصادي والاجتماعي. تأميم المحروقات، بداية تطبيق قانون الثورة الزراعية ويليه قانون التسيير الاشتراكي للمؤسسات وإصدار قانون مجانية العلاج والشروع في فتح الطريق الصحراوي الذي يمتد من الشمال إلى حدود مالي والنيجر كلها مشاريع وإنجازات سهر عليها شخصيا الهواري بومدين. وكانت البلاد تعيش طفرة تنموية لا مثيل لها في العالم. من تدشين مركب الحجار في شرق البلاد إلى تدشين المركب البيتروكيماوي بأرزيو بغرب البلاد، مرورا بمركب سكيكدة للغاز المميع وفتح كبريات الجامعات والمدارس وإنجاز عشرات القرى النموذجية للفلاحين لم تترك لحظة واحدة للرئيس ليفكر في حياته الخاصة.
  • * أنا التي انتميت إلى المدرسة الفرنسية بحكم الظروف التي عاشتها الجزائر خلال فترة الاستعمار اكتشفت من خلال بومدين الثقافة العربية وتاريخ الحضارة الإسلامية.
    فحتى يوم قرر عقد القران على أنيسة المنصلي أجّل الإعلان عنه بسبب انعقاد قمة عدم الانحياز في الجزائر سنة 1973 . فضّل تأجيل الإعلان حتى لا يستقطب هذا الحدث الأنظار ويستغلّ من أعداء الجزائر لإفشاله إعلاميا. فبعد انعقاد هذه القمة والنجاح الباهر الذي حققته على الصعيد الدولي نظّم الهواري بومدين حفلا بسيطا استدعى له والدته وأفراد أسرته المقربين من الإخوة والأخوات. وبخفّة ظله المعهودة قدم أنيسة إلى العائلة قائلا: "هذه كاتبتي الخاصة" وأمام دهشة الحاضرين أضاف: "وستعيش معي إلى الأبد" كانت هذه طريقة طريفة في تقديم زوجته والإعلان عن وضع حد نهائي لعزوبيته. ولما قدمها إلى بعض المقربين منه من أعضاء مجلس الثورة والحكومة اندهش الكثيرون ومن بينهم مدير المخابرات العقيد قاصدي مرباح الذي غاب عنه سرّ علاقة الرئيس بأنيسة المنصلي طيلة أربع سنوات إنها قمة في كتمان السر بين فردين. حدثني أحد أفراد الحراسة الشخصية للرئيس أن قاصدي مرباح بعدما خرج من حفل تقديم السيدة الأولى غضب من الحرس ولامهم عن عدم إعلامه بدخول شخصية أجنبية إلى مقرّ الرئاسة على مدار مدة طويلة. وللغرابة أن الحرس الشخصي لم يكونوا على دراية إلى غاية الأيام الأخيرة عندما اضطر الرئيس إلى التسجيل المدني للزواج.
    كان الهواري بومدين زعيما فذّا فرض الاحترام على أعدائه قبل أن يكسب محبة أصدقائه والملايين داخل الجزائر وخارجها. كنّا كجزائريين عندما نسافر إلى الخارج بمجرد أن نكشف عن جنسيتنا إلا وتلفّظ محدثنا باسم الهواري بومدين معربا عن إعجابه برئيسنا وشخصيته الأسطورية وانبهاره بإنجازات الجزائر التي كانت مضربا للمثل وقدوة لدول العالم بأسره، حيث كانت تسير بخطوات عملاقة نحو النمو والرقي والازدهار.
    15 يوما عطلة في 13 سنة
    في ظل هذا الزعيم كانت السيدة الأولى تعيش بعيدا عن الأضواء. فبعدما انسحبت من سلك المحاماة فور زواجها من الرئيس أغلقت مكتبها بالعاصمة ولازمت بيتها للسهر على راحة الرئيس ومن أجل أن توفّر له أحسن ظروف الحياة الزوجية السعيدة دون الخوض في شؤون السياسة أو القضايا التي كان يديرها الرئيس. بالرغم من مستواها التعليمي العالي لم تتبجح السيدة أنيسة بومدين بعد وفاة المرحوم وتدّعي أنها لعبت دورا في اتخاذ أي قرار سياسي لما كانت سيدة الجزائر الأولى.
    فكلّ من يستمع إليها وهي تتطرق إلى قضايا البترول والغاز أو التاريخ يشهد لها بأنها معجزة في ميادين ليس من السهل الخوض فيها في حين هي تلمّ بها إلماما كاملا ولديها القدرة الفائقة على احتواء جوانب لا يتفطن إليها إلا القلة من المفكرين والمتنورين. يكفي الإطلاع على بعض المقالات الصحفية التي نشرتها حول تاريخ الثورة التحريرية وحول موضوع المحروقات لاكتشاف أن السيدة أنيسة المنصلي باحثة من طراز رفيع.
    هذه المرأة التي أعجب الهواري بومدين بقدراتها الفائقة في حفظ الأسرار عرفت كيف تلعب دورها في الظل وبسرية تامة كزوجة رئيس ليس كباقي الرؤساء. كان منهمكا في ورشات عمل فتحها في شتى المجالات. من الفلاحة إلى الثقافة مرورا بالصناعة والتعليم والصحة وكل ما يلبّي احتياجات شعب علّق كل أماله في شخص رئيس لا يعرف معنى الراحة والاستجمام. فمنذ توليه مقاليد الحكم لم يأخذ إلا خمسة عشرة يوما راحة قضاها في يوغسلافيا بدعوة من الرئيس جوزيف بروز تيتو رفقة قرينته سنة 1978 .
    لقد أدركت السيدة أنيسة بومدين أن زوجها يبذل جهدا كبيرا في خدمة البلاد والعباد. فكانت تعمل على توفير المناخ الرائع ببيت الزوجية ليخلق له قطيعة مع كل ماهو خارج البيت، وترفض الدعوات التي تردها من أجل حضور إحتفالات خارج البلاد حتى لا تترك الرئيس لوحده.
    بمجرد أن يعود الرئيس من عمله يجد نفسه في عالم وردي محاطا بكل ظروف الراحة والانبساط. يضع جانبا قبعة الرئيس ويلبس ثوب الزوج المرح الممازح لزوجته والتي يبادلها الحديث في أمور بعيدة عن السياسة. فتارة يقرآن أبيات شعرية وتارة أخرى يخوضان في الحديث حول موضوع تاريخي لتقول زوجته سنوات من بعد أنها تعلمت الكثير من زوجها، معتبرة إياه مدرسة لا مثيل لها. "أنا التي انتميت إلى المدرسة الفرنسية بحكم الظروف التي عاشتها الجزائر خلال فترة الاستعمار، اكتشفت من خلال بومدين الثقافة العربية وتاريخ الحضارة الإسلامية"، هكذا تحدثت السيدة أنيسة بومدين التي أخذت دروسا في اللغة العربية أيام صباها من طرف السيدة مريم عابد التي كانت تشتغل بالإذاعة الجزائرية.
    اكتشافها للثقافة العربية دفع بها إلى تحضير شهادة الليسانس في اللغة والآداب العربية بجامعة الجزائر في منتصف السبعينيات، نعم! زوجة رئيس الجمهورية المحامية السابقة وأحد رواد سلك القضاء في الجزائر كانت طالبة بالجامعة مثلها مثل أي طالب عادي. وشاءت الصدف أنني كنت أزاول الدراسة الجامعية في نفس الفترة. وكان أحد الأساتذة العراقيين الذي ناقش أطروحتي لنيل شهادة الليسانس في علوم الإعلام والصحافة بالفرع المعرب قد عبّر لي عن مدى اندهاشه أمام تواضع سيدة الجزائر الأولى التي كان أحد أساتذتها.
    إنه أمر نادر إن لم أقل استثنائي لأننا لم نسمع يوما أن زوجة رئيس دولة كانت تزاول دراستها الجامعية بصفة عادية منطلقة من السنة الأولى بالرغم من أنها تحمل شهادة عالية وسبق لها وأن اشتغلت في سلك القضاء.
    ../.. يتبع
    طالع أيضا
    الحلقة الأولى
    حرمه أنيسة حصريا للشروق:الحقرة قادتني إلى أول لقاء مع الرئيس بومدين
    قالت إنها رفضت فيلا عُذب فيها جزائريون.. أنيسة بومدين لـ"الشروق":
    "حرموني من مقر لإقامة مؤسسة بومدين"
    محمد مسلم
    عبرت أنيسة بومدين، أرملة الرئيس الراحل هواري بومدين، عن استغرابها من التهميش الذي طال زوجها الراحل، بالرغم من الخدمات التي أسداها لبلاده أثناء الثورة وبعدها، كما قالت، واعتبرت عدم تمكنها من إقامة مؤسسة خاصة بالزعيم الراحل، أبرز سمات هذا التهميش.
    أنيسة بومدين وفي تصريح لـ "الشروق" بمقبرة العالية، حيث جاءت لتترحم على زوجها بمناسبة مرور الذكرى الـ33 لوفاته، أكدت أنها سعت في أكثر من مناسبة لإنشاء "مؤسسة هواري بومدين"، غير أنها لم تتمكن بسبب عدم تحمس السلطات العليا لمشروعها.
    وقالت: "وبالرغم من الجهود التي بذلتها، إلا أنني لم أحصل بعد على مقر يحتضن المشروع، يليق بمقام الرئيس الراحل"، وتابعت: "كنت أتمنى أن تخصص السلطات فيلا عزيزة، حيث كان الرئيس الراحل يستقبل ضيوفه، كمقر للمؤسسة، غير أن منح هذه الفيلا لمؤسسة محمد بوضياف، أجل حلمي".
    وانتقدت أنيسة بومدين، قرار حرمانها من فيلا عزيزة، متسائلة عن خلفية العراقيل التي حالت دون إقامة مؤسسة بومدين، في الوقت الذي تم فيه إنشاء العديد من المؤسسات الخاصة بالشخصيات الوطنية، على غرار مؤسسة الأمير عبد القادر ومؤسسة محمد بوضياف، وقالت: "هل بومدين أقل شأن من هؤلاء، وهو الذي قدم الكثير لبلاده قبل الاستقلال وبعده؟".وأكدت أرملة بومدين، أن أطرافا عرضت عليها فيلا "سوزيني" ببلدية المدنية "سالم باي سابقا) لإقامة المؤسسة، غير أنها رفضتها على الفور، كما أوضحت، لكون هذه الفيلا كانت مكانا لتعذيب الجزائريين من أبناء الثورة التحريرية.
    ورفضت أرملة الراحل التهم التي نسبت لزوجها بشأن إخفاء جثة الشهيد العقيد عميروش، واعتبرتها غير مؤسسة وقدحا في شخصية تعتبر رمزا للجزائر، وأكدت بأن أفكار الشهيد عميروش كانت قريبة جدا من أفكار زوجها، مشيرة إلى أن مثل هذه التهم تندرج في سياق حملة التشويه الذي تعرض لها قائد أركان جيش التحرير، بعد وفاته في نهاية السبعينيات.وقالت أنيسة: "في الوقت الذي اعترفت الأمم المتحدة بإنجازات وجهود الراحل بومدين، داخل الجزائر وخارجها، بمنحها إياه ميدالية السلام في1976، وكذا اليونسكو التي كرمته أيضا على جهوده في تعميم التعليم وتقريبه من الفقراء، إلا أنه ومع ذلك لا زال يلقى الانتقاد والتشويه في بلاده التي ضحى من أجلها بكل ما يملك".
    ورأت المتحدثة في بعض ما يقال عن زوجها "جحودا ونكرانا لتضحيات لا ينكرها أحد"، لافتة في هذا الصدد إلى الاحترام الذي يلقاه الجنرال ديغول من قبل الفرنسيين، قائلة بأنه "حتى الاشتراكيُون يتحدثون عن ديغول بإيجابية ولم ينفوا عنه إخلاصه وتفانيه في خدمة بلاده، عكس ما يلقاه بومدين من بعض الجزائريين".
    ودافعت أنيسة بومدين عن حصيلة حكم زوجها، وعن الإنجازات التي حققها، وقالت: "إذا عجز من جاء بعده في مواصلة مسيرته، فاللوم يجب أن يقع عليهم، لأنهم هم من بذر الأموال، وحطم القاعدة الصناعية التي تركها زوجي، بالرغم من محدودية الإمكانات المالية التي كانت تتوفر عليها البلاد في السبعينيات".
    ونفت أرملة الراحل أن يكون بومدين قد بذر أموال الشعب في مشاريع غير ناجحة، في وقت كانت إمكانات البلاد المالية محدودة، مستدلة بحصيلة سوناطراك في الفترة الممتدة ما بين1971 و1978، والتي لم تتعد 28 مليار دولار، عكس الفترة التي انحصرت بين تاريخ وفاة زوجها ومنتصف الثمانينيات، التي قالت إنها كانت الأكثر توفيرا للموارد المالية، بتحقيقها96 مليار دولار. كما استدلت على سداد حكم زوجها بعدم تفشي ظاهرة الفساد في عهده، فضلا عن الاستقرار الأمني الذي كان ميزة حكمه، تضيف المتحدثة. وقد حضر العشرات أمس على مقبرة العالية للترحم على روح الرئيس الراحل، غير أن اللافت هو أن الذين حضروا كانوا من بسطاء الشعب، في حين غابت الشخصيات السياسية، كما غاب التلفزيون عن هذا الموعد.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة