ملكنا فكان العفو منا سجية
ملكنا فكان العفو منا سجية:
==============
(روى ابن خلكان فقال ،قال الشيخ نصر الله بن مجلي ،وكان من ثقاة أهل السنة :
رأيت في المنام علي بن أبي طالب،فقلت له يا أمير المؤمنين تفتحون مكة فتقولون : من دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ثمَّ يتم على ولدك الحسين في يوم الطف ما تم ، فقال : أما سمعت أبيات ابن الصيفي في هذا ، فقلت :لا ، فقال اسمعها منه ثم استيقظت فبادرت إلى دار - حيص بيص - فخرج إلي فذكرت له الرؤيا فشهق وأجهش بالبكاء وحلف بالله بأن كانت خرجت من فمي أو خطى إلى أحد وإن كنت نظمتها إلا في ليلتي هذه ثم أنشدني الأبيات ومنها:
مَلكنا فَكانَ العَفو مِنّا سَجيَّةً * فَلَمّا مَلَكتُمْ سالَ بالدَّمِ أبطُحُ
وحَلَلتُمْ قَتلَ الأسارى وطالما * غَدَونا عَن الأسرى نَعفُ ونَصفَحُ
فَحسبُكُم هذا التفاوتُ بَينَنا * وكُلُّ إِناءٍ بالذي فِيهِ يَنضَحُ