وهل من متعظ؟
وهل من متعظ؟
========
(قيل للخليفة العادل عمر بن عبد العزيز وهو على فراش الموت : إنك أفقرت أولادك ولم تترك لهم شيئاً, فاستدعى أولاده، فنظر إليهم ودمعت عيناه وبكى وقال: بنفسي الفتية الذين تركتهم فقراء لا شيء لهم , بل بحمد الله قد تركتهم بخير , إن وليي الله الذي نزل الكتاب وهو يتولى الصالحين ..! ومات عمر بن عبد العزيز وله (12) ولدا و (6) بنات .. ولم يترك لهم إلا 21 ديناراً ،ولم يفتقر أبناء عمر بن عبد العزيز بعده فقد جازاه الله بالخير في ولده, وحدث أن تبرع أحدهم في يوم واحد بمائة فرس في سبيل الله ... !
و أما الخليفة هشام بن عبد الملك الذي انهمك في جمع المال واشتهر بالبخل وترك (11) ولداً ورث كل منهم لنفسه مليون دينارا ، ومرت الأيام .. وبينما حفظ الله أولاد عمر وأغناهم فإن بعض أولاد هشام بعد انهيار الدولة الأموية كان يقف أمام المسجد يتسول من الناس ويتصدقون عليه..!).
( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافا خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولا سديدا )