في مدح المصطفى
أعلمتَ منْ ركبَ البراقَ عتيما
و تلاهُ جبريلُ الأمينُ نديما
حتى سما فوقَ السماءِ قدوماً
ودنا فكــلمَ ربهُ تكــليما
صلوا عليه و سلموا تسليما
أمْ منْ على الرسلِ الكرامِ تقدما
و نوى الصلاة َ بهمْ وكبرَ محرما
و سرى إلى ذي العرشِ فرداً بعدما
بلغَ الأمينَ مكانهُ المعلوما
صلوا عليه و سلموا تسليما
أمْ منْ كقابِ القوسِ آية قربهِ
بعلوهِ ودنوهِ منْ ربهِ
و رأى الإلهَ بعينهِ وبقلبهِ
وحوى منَ الغيبِ الخفيِّ علوما
صلوا عليه و سلموا تسليما
منْ لي بأنْ أحظى بأفخرَ موعدِ
و أزورهُ والعمرُ ليسَ بمسعدِ
و متى أشاهدُ نورَ قبرِ محمدِ
و يصيرُ حظي بالشقاءِ نعيما
و عليكَ صلى اللهُ غالبُ أمرهِ
تعدادَ موجودِ الوجودِ بأسرهِ
باللهِ يا متلذذينَ بذكرهِ
منْ كانَ منكمْ ظاعناً ومقيما
صلوا عليه و سلموا تسليما
البرعي (غفر الله له)