البرلماني علي العسري بمرنيسة "دخلنا هذه المهمة لكي نشقى نحن وترتاح الساكنة"
البرلماني علي العسري بمرنيسة "دخلنا هذه المهمة لكي نشقى نحن وترتاح الساكنة"
عبد الله عزوزي ـ تاونات نيوز ـ قال المستشار البرلماني بالغرفة الثانية، علي العسري، في اللقاء الذي أطره صباح اليوم بالقاعة الكبرى بدار الشباب ببلدية طهر السوق، في إطار فعاليات الدورة التاسعة لقافلة المصباح التي انطلقت قبل يومين، و ستختتم غداً الأحد، تحت شعار **التنمية القروية رهان العدالة المجالية**، "بأن تحدي التنمية ليس قضيَّةَ حُكومةٍ و منتخبين فحسب، بل هي قضية الشعب بأكمله، و جب على الجميع الإنخراط فيها، كل من موقعه"؛ و أضاف العسري في نفس السياق بأنه " لا يكفي أن تكون للمغرب حكومةٌ مركزية تشتغل بجدٍّ، بل إن الديناميكية التنموية على المستوى المحلي مرتبطة بمجالس قوية و أمينة، قادرةُ على المرافعة الفكرية و القانونية و إعداد مقترحاتِ و مشاريعِ التنمية المحلية، و مُستعدة لإغناء موارد الجماعات الترابية من خلال عقد الشراكات و طَرْق الأبواب، في سبيل النهوض بأوضاع الساكنة و خدمة مصالحها".
مداخلة عضو فريق حزب المصباح بمجلس المستشارين منذ انتخابات أكتوبر الماضي، و عضو مجلس جهة فاس-مكناس، جاءت قوية،شافية و مركزة، و حظيت بمتابعة جمهور عريض و متعدد المشارب السياسية، و استهلها بالتشديد على محورية قضية الوحدة الترابية للمملكة و أن المغاربة غَيرُ مستعدين للتسامح مع من يمس حبةَ رمل واحدة من وطنهم؛ كما لم يغفل ذات الفاعل السياسي و المدني أن يدين في نفس التوطئة العملية الإرهابية التي رَوَّعَت بلجيكا قبل أيام، مُنَبِّهاً إلى أن "الإرهاب عمل جبانٌ و مدانٌ في كل الأديان و الحضارات، و أننا كمسلمين نتبرأ من هكذا أعمال إجرامية" التي تتنافى ورسالة الإسلام الداعية إلى الـتآخي و التعاون بين كافة الشعوب.
وعبر السيد المستشار عن المتاعب الجمة التي تخلقها المهمة الإنتدابية للذين يسعون إلى الوفاء بالتزاماتها و تقديرها حق قدرها؛ و أنها بالنسبة لمستشاري حزب العدالة و التنمية تكليفاً و ليس تشريفاً، و أن المبدأ الذي يؤمنون به هو أنهم يأخذون غمار كل استحقاق انتخابي،على حد قوله، "من أجل أن نشقى نحن و ترتاح الساكنة"، وليس من أجل الإرتزاق السياسي أو الترقي الإجتماعي على حساب حقوق المواطنين و معاناتهم.
اللقاء التواصلي الذي نجحت كتيبة العدالة و التنمية بمحلية طهر السوق في تنظيمه ، بقيادة الكاتب المحلي العصامي مصطفى الفزازي، شكل فرصة ذهبية للسيد علي العسري للإستماع عن قرب لمشاكل و انشغالات ساكنة منطقة مرنيسة، و التي شكل التعليم و الصحة و المسالك الطرقية و الإستفادة من الدعم المقدم للمنطقة ، بدقيقه و شعيره و حوالات أرامله، أهم محاورها التي سوف نعود إليها في مقال مستقل قريبا إن شاء الله.
تقرير عبد الله عزوزي
السبت 16 جمادى الآخر 1437هـ الموافق لـ 26 مارس 2016