بشار

دعوا إلى رصّ الصفوف ومحاربة التطرّف
الأئمة يتوحّدون خلف الجيش ويُرافعون للأمن والاستقرار

[date] 2016/03/25 [ إيمان عويمر / مراسلون

دعا أئمة مساجد الوطن في خطب الجمعة، المواطنين إلى ضرورة رص الصفوف والحفاظ على أمن واستقرار الوطن، وكذا مرافقة الجيش الوطني الشعبي المرابط على الحدود ورفع معنوياتهم، وذلك تطبيقا لتعليمات وزارة الشؤون الدينية والأوقاف التي أمرت الأئمة بتخصيص حيز من خطبهم للتوعية بالأخطار الأمنية المحيطة بالجزائر.

الأئمة يتوحّدون خلف الجيش ويُرافعون...

وخصصت، أمس، بعض مساجد الوطن فقرات من خطبة الجمعة لدعوة المواطنين، إلى إدراك ما يحيط بالبلاد من مخاطر، من منطلق أن حب الوطن من الإيمان ورص الصفوف يعد مقصدا شرعيا، كما حث الأئمة المصليين على ضرورة الدفاع عن الوحدة الوطنية وحماية أنفسهم من الأفكار الدخيلة والطائفية الهدامة المفرقة.

ففي شرق الوطن وجنوبها تزينت خطب الجمعة بنفحات الوحدة الوطنية والدعوات إلى التلاحم ورصّ الصفوف من أجل حماية الوطن من جميع المخاطر، كما كان الجيش الوطني الشعبي حاضرا أيضا وبقوة من خلال الإشادة ببطولاته ويقظته في الذود عن الوطن والسهر على حماية حدوده، فالأئمة عموما دعوا مطولا للجيش خلال خطب الجمعة بالمزيد من الإنجازات في التصدي للإرهاب ولأعداء الوطن مثمنين في ذات الوقت عزيمته وإرادته الفولاذية وهو يرابط على الحدود لحماية الوطن، ومكتسبات الأمة.

وتلا الأئمة على مسامع المصلين آيات تدعو إلى الألفة وإلى الوحدة مع أدعية بالنصر، وفي عدة مساجد استلهم المشايخ تلاحم الجيش المحمدي في البعثة النبوية مع سائر المواطنين ما حقق النصر لأمة الإسلام.

وتخللت خطب الجمعة بمساجد ولايات غرب البلاد، دعوات لأفراد الجيش المرابطين على الحدود، بأن يحميهم وينصرهم على المتربصين بأمن واستقرار البلاد. كما دعا الأئمة إلى تعزيز الجبهة الداخلية وعدم الانجرار وراء دعاة الفتنة، باسم الربيع العربي، الذي اعتبروه "خرابا" داهما على الأوطان العربية والإسلامية.

لكن ذلك لم يمنع بعض مساجد الوطن من التخلف عن الموعد وقدمت خطب تدور في السياق بسبب عدم تلقيها أي تعليمات بهذا الخصوص.

وتهدف تعليمات وزارة الشؤون الدينية إلى رفع معنويات الجيش الوطني الشعبي الذي وجه مؤخرا عدة ضربات للجماعات الإرهابية التي حاولت تنفيذ هجمات "استعراضية" لاستهداف منشآت حيوية بالبلاد.

بالمقابل، عجت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات والمنشورات المساندة للجيش الوطني الشعبي، والإشادة بمجهوداته وتضحياته على كافة المستويات.

وتروج السلطات منذ مدة لخطاب ضرورة التفاف المواطنين حول أفراد الجيش الوطني الشعبي، ومساندته في مواجهة مختلف محاولات المساس بأمن وسلامة الحدود، بالنظر إلى أن الجزائر تعيش ظرفا أمنيا استثنائيا وخاصا، يتطلب التنسيق بين مختلف أجهزة الأمن وأطراف المجتمع كونها القوة التي تدعم وتكرس الاستقرار والأمن.

الشروق