داعش صناعة أمريكية أيرانية تخدم مصالح أسرائيل
وسط الصراعات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الفترة الراهنة، تتزايد المؤشرات التي تؤكد أن هناك تنسيق مشترك بين داعش وبعض الأطراف في دول الجوار المحيطة بسوريا والعراق مثل أسرائيل وأيران، لو تمت ملاحظة بعض التحليلات حول طلب إسرائيل عدم ضرب داعش من قبل الإدارة الأمريكية لتيقنا أن الموساد الإسرائيلي وأيران لهم يد طولى في المشروع الذي تسعى داعش لتنفيذه في المنطقة، فخطوط الموساد الأسرائيلي وأيران الممتدة إلى العراق من اغتيال العقول النووية وسرقة الآثار وتدميرها، بجانب العلاقة المستمرة مع بعض الأكراد من تجارة النفط وصولا لبعض التدريبات التي تشرف عليها، كل ذلك وغيره يطرح تساؤلا ما هي علاقة الموساد المباشرة بتحركات داعش؟.
وفي هذا السياق، قال موقع “فيترانس توداي” الأمريكي إن القوات الخاصة العراقية اعتقلت عددا من المستشارين العسكريين الأجانب لدى تنظيم داعش الإرهابي، بما فيهم أمريكيين وإسرائيليين وأيرانين، وذلك خلال عملية تحرير الموصل والأجزاء الشمالية من البلاد، مضيفا أن القوات العراقية حصلت على 4 جوازات سفر أجنبية، بما فيها تلك التي يحملها رعايا أمريكيين وإسرائيليين، و واحد منها يخص شخص من أيران، وهم مستشارين عسكريين لداعش.
ويشير الموقع الأمريكي إلى أن الموساد الإسرائيلي يعمل على تدريب تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، و أن المستشاريين العسكريين الإسرائيليين وأيرانين يساعدون في هؤلاء الجماعات التكفيرية الموجودة في العراق وسوريا، و أن كل ما يحدث في المنطقة هو نتيجة لسياسات الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،
و أن إسرائيل وأيران هي المستفيد الأول من داعش لأنها تغذي المنطقة بالدماء المذهبية وتربك محور المقاومة وتثير النعرات الطائفية وتقتل المعارضين لتيارها التكفيري مما يساعد على إبراز النظرية الصهيونية والصفوية ألا وهي يهودية دولة إسرائيل، أما إذا ما انتقلنا إلى شبكات العمالة الصهيونية فالموساد أراد أن يشعل حربا ثانية بالنيابة عنه كما فعل في سوريا والعراق، واستكمالا لفهم دور الموساد الإسرائيلي في تنظيم داعش يجب الوقوف عند تصريحات العدو وأثرها في حركة الموساد الذي يعمل على تأجيج الحقد الطائفي الذي هو مصلحة للكيان الصهيوني، كما أنه وفي مجمل الأمر إن كانت داعش صناعة أمريكية وأيرانية فهي إذن تنظيم يخدم إسرائيل وأيران على حد سواء، ولو كانت داعش صناعة ذاتية فإنها بأفعالها تخدم الحركة الصهيونية ودول الغدر والخيانة ومنها إسرائيل وأيران فداعش صديق للعدو الأول للعرب أسرائيل وأيران.