نون الوقاية
نون الوقاية:
سُمِّيت "نون الوقاية " بهذا الاسم لأنها تقي الفعل من الكسر الذي ينشأ عن لحاق ياء المتكلم به. فإذا اتصلت ياء المتكلم بالفعل الماضي ، سبقتها وُجُوبًا نون الوقاية (و هي نون مكسورة )، نحو:
كرمني المعلم.
و إذا اتّصلت بالمضارع ، سبقتها نون الوقاية وجوبا أيضا إلّا إذا كان المضارع من الأفعال الخمسة ،مرفوعا بثبوت النون ، فيجوز حذف النون أو إثباتها ، نحو: المعلمون يُحبوني (فاكتفي بنون الرفع و حذفت نون الوقاية ) ، أو : يُحبونني ( أثبتت نون الوقاية مع نون الرفع ) .
- إذا اتّصلت ياء المتكلم بالأسماء مباشَرةً ، فلا حاجةَ إلى نون الوقاية ، نحو: هذا كتابي .
و تقدّر الحركات على ما قبلها ، لأنّ الكسرة المناسِبة للياء تحول دون ظهور الحركات إلّا في حالة الجرّ ، فالكسرة ظاهرة و ليست مقدَّرَةً ، و لا حاجةَ لِتكَلُّف تقديرها ما دامت موجودةً.
- و إذا اتّصلت ياء المتكلِّم بحروف الجرّ ، جُرِّدَت من نون الوقاية ، إلّا مع :"مِنْ" و "عَنْ " ، فيجب أن تسبقها النون ( في غير ضرورة شِعرية).
- أمّا إذا لحقت الأحرف المشبَّهة بالفعل ، و هي:
( إنَّ ، أنَّ ، كَأنَّ ، لكِنَّ ، لَيْتَ ، لَعَلَّ ) ،ففي الأحرف الأربعة الأولى ، يجوز فيها أن تصحبها نون الوقاية و أن تُحذَف ، و كلاهما صحيح ،نحو :
إنّي و إنّني . أنّي و أنّني . كَأنّي و كأنّني .لكنّي و لكنّني.
أمّا "لَيْتَ "فالأفصح أن تصحبَها نون الوقاية ، نحو : قوله تعالى :{ يَالَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا }72/النساء.
و الأكثر في " لَعَلَّ " أن تَتَجَرَّدَ من نون الوقاية ، نحو قوله تعالى : { لَعَلِّيَ أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ }36/غافر.
و نَدَرَ حذْفُها مع "لَيْتَ" و إثباتها مع "لَعَلَّ".
_________________