بنو أنف الناقة
بنو أنف الناقة
كان هناك قبيلة اسمها بنو أنف الناقة، وإنما سموا بذلك لأن أباهم ذبح ناقة وقسمها بين الإخوة ونسي أحدهم، فبعثته أمه ولم يبق إلا رأس الناقة، فقال له أبوه: شأنك بهذا، فأدخل أصابعه في أنف الناقة وأقبل يجره، فسمي بذلك ، وبقي الاسم ملتصقاً بذرية هذا الرجل من بعده، فكان أحدهم إذا سئل عن اسم قبيلته استحيا أن يذكرها وذكر اسم جدهم الأول متجاوزاً عن اسم قبيلته. وبقوا على ذلك الحال حتى أتوا الحطيئة ذات يوم وقالوا له إنّا ليصيبنا ازدراء من اسم قبيلتنا أنف الناقة، فقل فينا شيئاً يعلي ذكرنا، فقال الحطيئة:
قوم هم الأنف والأذناب دونهم : ومن يساوي برأس الناقة الذنبا
فصاروا يتطاولون بهذا النسب ويمدون به أصواتهم في جهارة.
انظروا فعْل بيت من الشعر، ماذا صنع ؟ .. كان الشعر يرفع أقواما ويحط أخرى.