الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الخامسة..
الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي
في زيارة تفتيش وعمل إلى الناحية العسكرية الخامسة.. الفريق قايد صالح:
تهديدات الإرهابيين أضعف من إصابة وحدة الجزائر والجيش سيبقى دوما بالمرصاد
أحمد عليوة******* الشروق الجزائرية***
قلّل الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، من تهديدات الإرهابيين للوحدة الترابية للجزائر، وقال بأنها أضعف من أن تصيبها بأي أذى، وأنها ستجد الجيش دوما لها بالمرصاد.
وأضاف قايد صالح، في كلمة ألقاها خلال زيارة قادته أمس إلى الناحية العسكرية الخامسة، تابعها أفراد جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، "إننا نقول هذا الكلام ونحن على يقين جازم، بأنه مهما اشتدت تهديدات الشراذم الإرهابية في محيطنا القريب والبعيد، فإنها في نظر أبناء الجزائر المخلصين، نعم المخلصين، هي أوهن وأضعف من أن تصل الجزائر وتصيبها بأي أذى أو تسيء إلى وحدتها الشعبية والترابية"، مردفا "فلتعلم هذه الزمرة الباغية علم اليقين أن الجيش سيبقى دوما يؤدي واجبه الوطني، متوكلا على الله وطالبا عونه، ومستشعرا لأي طارئ ومتحفزا ومستنفرا لقواه، ومعبئا لكافة طاقاته ومسخرا كل قدراته، فداء لوطنه وإخلاصا لشعبه ووفاء لقيم نوفمبر ولرسالته الخالدة " .
وجدد الفريق قايد صالح التذكير بالإجراءات الاستباقية التي اتخذتها قيادة الجيش لتأمين الحدود لمواجهة أي طارئ، ومختلف التهديدات، قائلا "لقد شرعنا في الجيش منذ سنوات في عملية واسعة بغرض تأمين كافة حدودنا الوطنية، لاسيما الجنوبية والجنوبية الشرقية، وحتى مجالنا البحري مع إقحام قدرات ملائمة قادرة على مواجهة أي طارئ مهما كانت التهديدات، مدركين كل الإدراك بأنه إذا كان جيش التحرير الوطني قد تحمل وأوفى تماما بمسؤولية استرجاع استقلال الجزائر وانتزاع سيادتها الوطنية من بين براثن المستعمر الفرنسي، فإن مسؤولية الجيش، حيال المحافظة على هذا المكسب الغالي والعض عليه بالنواجذ، هي مسؤولية عظيمة وثقيلة وأعلم أنكم جديرون بتحملها وأجدر بإيفائها حقها".
وأضاف الفريق: "هذه الجدارة المستحقة تجعل من أفراد الجيش، في صدارة الحامين لحمى الجزائر والمحافظين على طابعها الجمهوري والمتمسكين بأداء مهامهم الدستورية، لا يحيدون عنها أبدا مهما كلفهم ذلك من تضحيات، في سبيل الذود عن المصلحة العليا للوطن وضمان مستقبله وحماية سيادته الوطنية وتوفير أسباب أمنه وتدعيم دفاعه الوطني، وذلك أكبر برهان على أنهم سليلون حقيقيون وراشدون لأسلافهم".
وتعد هذه الزيارة استمرارا لسلسلة الزيارات التفقدية والعملية إلى مختلف النواحي العسكرية، الهادفة للاتصال المباشر مع الأفراد والمتابعة الميدانية للمشاريع المبرمجة في مخطط تطوير القوات، ومتابعة مدى تنفيذ برامج التحضير القتالي، حيث التقى الفريق قايد صالح رفقة اللواء عمار عثامنية قائد الناحية العسكرية الخامسة بإطارات الناحية وممثلي مختلف الأسلاك الأمنية، أين جدد التذكير بأهمية هذا اللقاء الذي يأتي في سياق العناية الشديدة التي توليها القيادة العليا للتحضير القتالي في القوات المسلحة.
وفي اجتماع ثاني ضم قيادة وأركان الناحية وقادة القطاعات العملياتية ومسؤولي المصالح الأمنية بإقليم الاختصاص، تابع قايد صالح عرضا شاملا قدمه نائب قائد الناحية العسكرية الخامسة، تطرق فيه إلى الوضع العام للناحية ووضعية الوحدات ومدى جاهزيتها واستعدادها الدائم للحفاظ على أمن وسيادة الجزائر.