إنشاء جهاز مركزي لمكافحة الآفة محل دراسة "القوات الخاصة"لمواجهة الجماعات الإرهابية
إنشاء جهاز مركزي لمكافحة الآفة محل دراسة
"القوات الخاصة"لمواجهة الجماعات الإرهابية
محمد بن أحمد / 22:00-4 فبراير 2016
تتجه الجزائر لاستحداث جهاز متخصص في مكافحة الإرهاب على مستوى قيادة الجيش، يتكون من أجهزة أمنية وأذرع عسكرية سريعة الحركة. وقال مصدر عليم لـ “الخبر” إن الإجراء بدأ بالفعل في 2015 عندما تقرر أن تتخصص وحدات القوات الخاصة بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، على أن ينحصر دور باقي وحدات الجيش في الإسناد فقط.
بعد التغييرات التي أحدثها الرئيس بوتفليقة في الأجهزة الأمنية، تدرس قيادة الجيش حاليا إنشاء جهاز مركزي لمكافحة الإرهاب يحاكي ما هو موجود في دول غربية، ويتكفل بالتحقيقات حول شبكات المنظمات الإرهابية وعمليات مكافحة الإرهاب، والدراسة تأتي بعد النتائج المهمة التي تم تحقيقها بعد تكليف القوات الخاصة بمهام مكافحة الإرهاب والنتائج المهمة المحققة في الميدان. وأسندت قيادة الجيش في 2015 كل مهام عمليات مكافحة الإرهاب النوعية لقيادة القوات الخاصة، وفسر المصدر النتائجَ المحققة على جبهة مكافحة الإرهاب في الجزائر في 2015 بأنها جاءت نتيجة “تغيير طريقة تعاطي القيادة العسكرية مع العمليات والتهديد الإرهابي”، الطريقة الجديدة، كما قال مصدرنا، اعتمدت على إسناد تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب للقوات الخاصة، والاعتماد أكثر على العمليات الأمنية الخاطفة والسريعة.
هذه العقيدة الجديدة في التعاطي مع التهديد الإرهابي تم اتباعها مؤخرا من قبل القيادة، وأثبتت فاعلية كبرى أدت إلى انهيار كبير في تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب”، ما دفع القيادة لتبني الطريقة الجديدة في التصدي للتهديد الإرهابي، مبنية على تكليف القوات الخاصة، وهي كتائب المظليين والمغاوير وأفواج القوات الخاصة للمناورات، بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب، على أن تكون مهمة باقي قوات الجيش محصورة في الإسناد فقط.
وتعتمد الطريقة الجديدة في التعاطي مع التهديد الإرهابي، كما قال مصدرنا، على 3 عناصر أساسية هي: سرعة الحصول على المعلومة الأمنية واستثمارها، سرعة نقل القوات إلى الموقع المستهدف باستعمال طائرات مروحية، ثم التدخل الدقيق. وقد حقق هذا الأسلوب نتائج مهمة في مجال التصدي للتهديد الإرهابي، الأمر الذي دفع القيادة للتفكير في تشكيل جهاز لمكافحة الإرهاب يختلف عن المصلحة المركزية للمعلومات ومكافحة الإرهاب “سكورات”، إذ يكون الجهاز موجودا في كل النواحي العسكرية وقادرا على التعاطي السريع مع التهديد الإرهابي.
وقد شهد عام 2015، كما قال مصدر أمني عليم، تطورا بالغ الأهمية على صعيد مكافحة الإرهاب، هذا التطور تمثل في إسناد كل العمليات التي تمت في إطار عمليات مكافحة الإرهاب للقوات الخاصة التي نفذت 18 عملية مختلفة ضد الجماعات الإرهابية، وكان لها دور فعال في تحقيق النتائج النوعية في العمليات التي نفذت في عام 2015.
الخبر الجزائرية