فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الموروث الثقافي الشعبي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3380.35
إعلانات


...لافرق بين الإناث والذكور...كلهم أبنائك وبناتك ..!!!..!؟..

×××××

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته...... ياناس لاتفرقوش بين أولادكم وبناتكم... ربي أعطاهم لينا أمانة حافظوا عليها حتى توصلوها بأمان..

نعم أخي أختي القارئ (ة) الإنسان حيوان ناطق. أي أنه وحده الحيوان الذي استطاع أن يتكلم. والكلام ليس مجرد أصوات ننطق بها. وانما الكلام أفكار وصور ومشاعر نترجمها إلى أصوات نصطلح عليها ونتخذها لغة نفكر بها ونعبر بها ونتواصل ونتفاهم..واليوم لابد ان نتكلم كبشر عن واقع معاش لدى بعض الأسر في الجزائر وفي الدول العربية بصفة عامة..الواقع هو التفرقة بين البنت والذكر..يعني تفرقة بين الأبناء في بيت واحد..

* لقد منح الله - عز وجل - الإنسانَ الوسيلةَ التي من خلالها يمكن التعرف بها عليه أولاً، ثم تلقي العلوم والمعارف والتجارب ثانياً، هذه الوسيلة هي العقل. والعقل من أعظم مخلوقات الله ـ عز وجل ـ، والكون بما فيه لأجل الإنسان خُلق، وتذكر كذلك أن الذي خلقه، قد طالبك بالنظر إليه، والتفكر فيه، والاستدلال من خلاله عليه"أَوَ لَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللهُ مِن شَيْءٍ" (الأعراف: 185)
"لما خلق الله عز وجل العقل قال له: أقبل، فأقبل، ثم قال له: أدبر، فأدبر، وقال: ما خلقت خلقاً هو أحبُّ إليَّ منك، إني بك أُعبد، وبك أُعرف، وبك آخذ، وبك أعطي". وبالعقل والتفكير يستطيع الإنسان أن يتعرف على مظاهر الكون المادية والمعنوية، لكن للأسف الشديد
ماتزال قضية تفضيل إنجاب الذكر على الأنثى والتي كانت مسيطرة على أفكار المجتمع قديما، ما تزال مستمرة عمليا، فلا يزال الكثيرون يفضلون إنجاب الذكر على الأنثى، فالذكر وحده هو الذي يحمل اسم العائلة، ويزيد من عزوتها ونفوذها، إضافة إلى أنه القوة الإنتاجية للأسرة، وهناك من يعتقد أن الابن الذكر لأنه سيد بيته هو فقط الذي يرعى ويعتني بالوالدين عند كبرهما. وهذا هو الخطأ بعينيه.. وخاصة في وقتنا الحاضر..

وبالتالي إذا جاء الولد بدأت الاحتفالات ونحرت الذبائح، ولكن عكس هذا يحصل إذا كان المولود أنثى، ويتحول يوم ولادتها عند بعض العائلات إلى مأتم أعوذ بالله.

** لفكرة التمييز بين الذكور والإناث، وتفضيل الذكر على الأنثى باعتباره منقذ العائلة ومصدر عزتها لأنه سيحمل وأبناؤه اسم أبيه ولقب العائلة، بخلاف البنات اللائي سيتزوجن من آخرين وينجبن أبناءً سيحملون أسماء عائلات أخرى!.. ويرجع هذا التمييز والتفريق بين الذكور والإناث إلى العصر الجاهلي الذي كانت الأنثى فيه بلا كرامة ولا حقوق، لدرجة أنهم كانوا يعتبرونها عبئًا وعارا لابد من التخلص منه حتى ولو بالوأد!!.. بينما كان الذكر في الجاهلية مصدر العزة والفخر لأبويه لقدرته على كسب المال وحمل السلاح للدفاع عن قبيلته!.. ورغم مرور أربعة عشر قرنًا وسبعة وثلاثين عاما على نزول الإسلام آخر الرسالات السماوية لهداية العالمين ونشر مكارم الأخلاق والقضاء على كل صور الجاهلية والتخلف الداعية للظلم والتمييز المذموم بين الذكور والإناث، إلا أن الكثير من الأسر العربية التي رزق الله كلًا منها ابنًا وحيدًا أو أكثر وعددًا من البنات ما زالت تتبع أسلوب التمييز البغيض في تربية الأبناء، ولا تساوي بينهم معنويًا وماديًا، فتفضل الابن وتفرط في تدليله وحبه والاهتمام به وتلبية كل رغباته، وتتغاضى عن أخطائه وسيئاته وتلتمس له الأعذار دائما، وذلك بخلاف أخواته البنات اللائي لا يحظين بهذا الاهتمام والتقدير والتدليل وإنما يَكُنَّ أيضًا في خدمته طول الوقت!، و في بعض ةالاوقات لا يمكن لهن معارضته أو توبيخه إذا ما أخطأ في حقهن أو تجبر وتسلط عليهن وتدخل في شؤونهن تدخلا سافرا خانقا - لاسيما إذا كان ذلك بتفويض من أحد الوالدين أو كليهما بصفته الأخ أو الذكر الذي ينبغي أن تكون له سلطة في البيت كسلطة أبيه!.. الأمر الذي يزيد من حدة الخلافات بينهم ويخلق حالة من العداء والكره والحقد في نفوس البنات تجاه الذكور ، وربما يؤدي ذلك التمييز الظالم إلى تدهور حالتهن النفسية وإصابتهن بعقد لها بالغ الأثر على سلوكياتهن وعلاقتهن بالآخرين، وربما كان دافعًا لانحرافهن عن الطريق الصحيح والبحث خارج البيت عن الحب والاهتمام المفقودَيْن!..** وهنا ننصح الوالدين أعني الأب والأم أي الزوج والزوجة...

1 المساواة بين الذكر والأنثى، والأفضل التركيز على إنجاب أطفال أصحاء، ولنتذكر أن هناك أشخاصا لا ينجبون على الإطلاق وهذا من الله سبحانه وتعالى لا غير.

2 كثرة الإنجاب لا تساعد المرأة في الحفاظ على زوجها، بل يمكن أن يحصل عكس ذلك....

2 يفضل المباعدة بين المواليد ثلاث سنوات على الأقل لكي ينعم الزوجان بحياة هانئة ومريحة، متغلبين فيها على صعاب الحياة.

3 .. الاتفاق على استخدام وسيلة مناسبة لكلا الزوجين لتنظيم الأسرة بعد استشارة الطبيب المسلم

4 تجدر الإشارة إلى أن التدليل الزائد أحد الأساليب الخاطئة في تربية النشء، وله آثار سلبية خطيرة على الجنسين على حد سواء.. فأول من يدفع ثمن هذا التدليل الزائد هو المُدَلَّل نفسه، حيث يكسبه صفات سيئة وسلوكيات منفرة لا يطيقها من حوله، مثل الأنانية والعدوانية والاتكالية، وعدم الصبر وسرعة الغضب والانفعال لأتفه الأسباب

5 ينبغي أن يحرص الوالدان على العدل والمساواة بين جميع الأبناء وأن يربيا تربية صحيحة متوازنة بعيدًا عن الرعاية المفرطة والتدليل الزائد حتى يكون ابنًا أو بنتا صالحا( ة)، ورجلًا صاحب دين وأخلاق حسنة تجعل منه إنسانا ناجحًا اجتماعيا وعمليا، يستطيع الاعتماد على نفسه وتحَمُّل أي مسؤولية تُسنَد إليه - خاصة لو كانت المسؤولية عن أخواته حال سفر الأب أو وفاته.. وعلى الوالدين أيضًا أن يقربا بين أبنائهما ويحبباهم في بعض، وأن يزرعا في ابنائهم من الأخلاق وصفات الرجولة والمروءة

*** وبنظرة منصفة إلى هذا الموضوع فإن اللوم لا يقع دوما على الزوجين فقط ورغبتهما في الإنجاب، بل تشاركهما نظرة المجتمع التقليدية التي تنظر إلى إنجاب البنات على أنه مشكلة تحتاج إلى حل، إضافة إلى الضغط العائلي الكبير لإنجاب طفل ذكر، ومن المثير للدهشة أنه بالرغم من أن الرجل- علميا وعمليا- هو المتحكم بجنس المولود فغالبا ما تكون الزوجة خائفة من الفشل في إنجاب طفل ذكر، لأن هذا الأمر سيؤدي بأزواجهن للزواج مرة أخرى..

.نعم أخي القارئ المحترم * العين الراضية لا ترى المعايب فيمن تحبه , أما الساخطة فترى المساوي دون الحسنات , وهذا عيب في النفس البشرية التي حين تسخط تشن الحملات , وحين ترضى تعلي من شأن الحسنات !! , ولذلك كانت دعوة بعض الصالحين ( اللهم ارزقنا العدل في الرضا والغضب )

أسأل الله تعالى أن يرزقنا الإنصاف في القول والعمل , ويجنبنا وإياكم الشرور والآثام , ويهدينا إلى إصلاح ذات البين , وقبول التعايش مع الآخر بسلام إنه على كل شئ قدير . والله المستعان...ربي يهدينا ويهدي أولادنا وبناتنا...آمـــــــــــــــــــــــــــــــــين.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة