الـــــضـــــــرّة
قصيدة الـــــضـــــــرّة
(هيام الأحمد)
يـا قـصّــة الأيـامِ ذوبــي فـي فـمـــي . زوري فـصـولاً قــد تــعـــشّـقـهـا دمي
حـتّـى أُعـاتِــبَ مَــنْ تــنَـكّــــرَ لــلـهـوى . مَــنْ كُـنـتُ ألـثـمُ قــيـدَهُ فــي مِـــعْـــصــمــي
قــــــــــد كـــــنـــــتُ أنـــــســـــجُ فــــــــــي هـــــــــواكَ قـــصـــائـــدي
كــــــــــــم كــــــنــــــتَ فـــــــــــي روحِ الـــقـــصـــائــدِ مُـــلْـــهـــمــي !
عـلّـمـتـنـي مــعـنـى الـهـوى وفـنـونـه .مـنْ همـسِ حُـبِّكَ قـد بـدَأْتُ تـــعَــلُّــمــي !
لـــو راعـــــــنــــــي الــــــدهــــــرُ الـــمُـــقَـــنَّـــعُ بــــــالأســــــى
آتـــــــــــــــــي إلـــــــــيــــــــكَ لأســـــتــــجــــيــــر وأحــــــتــــــمـــــي
أُلـــــــــقــــــــي عـــــــــذابــــــــي لــــلــــجـــحـــيـــمِ وأهـــــــــلــــــــهِ
كــــــفـــــراشـــــةٍ فـــــــــــــــي روضِ صـــــــــــــــدرك أرتــــــــمـــــــي
هـــــــــــــل كـــــــــــــانَ ذنـــــــبــــــي أنّ حــــــظــــــي عــــــاثِــــــرٌ ؟
وبــــــأنــــــنـــــي لــــــلــــــجـــــرحِ دومـــــــــــــــــاً أنــــــتـــــمـــــي ؟!
كـــــــــــــــــم لــــــيــــــلـــــةٍ بِــــــالــــــشـــــوقِ قـــدْأشـــعـــلْـــتُــهــا
لــــيــــظــــلَّ مــــــاسَــــــكَ فــــــــــــي غــــيــــابــــةِ مـــنـــجـــمــي !
أتـــــــــظـــــــــنُّ أنـــــــــــــــــي لا أتـــــــــــــــــوقُ لِـــــحــــمــــلِــــهِ ؟
طـــــــفــــــلاً يُـــــــبــــــدّدُ لـــــــيــــــلَ خـــــــــــــوفٍ مُـــــظــــلــــمِ !؟
ألـــــقــــــاهُ مــــثـــــلَ الـــــفـــــجـــــر يــــــأتـــــي ضـــــاحــــكــــاً
و الـــــخـــــدُّ يـــــشــــكـــو عِــــــشْـــــقَــــه لــلــــمــــبــــســـــمِ !!
فــــــــــــــــــأُوزّعُ الــــــقُــــــبُــــــلاتِ مـــــــــثـــــــــلَ حــــــمــــــائـــــمٍ
مـــــــالـــــــتْ لـــــــهـــــــا الأغـــــــصــــــانُ مـــــــيْــــــلَ مُـــــتَــــيَّــــمِ
وتـــــــضـــــــجُّ كــــــــــــــلُّ خـــــلـــــيّــــةٍ فـــــــــــــي داخـــــــلــــــي
شـــــــــوقــــــــاً لـــــعــــاطــــفــــةِ الأمـــــــــومــــــــةِ فــي دمي
أحــــبــــيــــب قــــلــــبــــي مــــــــــــن يُـــجـــرّعـــنـــي الـــــــــــردى !
لـــــــــلــــــــهِ أشـــــــــكــــــــو ظُــــــلمَـــــتـــــي وتَــــظَــــلُّــــمــــي !
أَتــــســــوقُــــهــــا لــــــــــــــــي ضُــــــــــــــــرّةً ، لا تــــــتـــــّـقــــــي
مـــــــــــــن صــــــرخــــــةٍ شــــــقّــــــتْ فــــــضــــــاءَ تَــــأَلُّــــمــــي ؟
وســــــنـــــابـــــلُ الــــــشـــــعـــــرِ الــــــســـــخـــــيّ تــــركــــتــــهــــا
فَــــلِــــمَـــنْ ســَــــتُهـــــدي يــــا ربــــــيــــــع الــــمـــــــوســــــــــم ؟
وتــــــريــــــدُنـــــي مــــــــثــــــــلَ الــــــحـــــمـــــام وَدَاعــــــــــــــــةً ؟
وتــــــقـــــودُنـــــي مــــــــــــــــن جــــــــنّــــــــةٍ لــــجــــهــــنّـــمِ .. ؟!!
لــــــــــــــمْ تـــــكـــــتــــرثْ لـــــلـــــنــــار تـــــــأكــــــلُ خـــــافــــقــــي
فـــــــــــــأذوبُ حـــــــرقــــــاً مــــــــــــن لــــظــــاهــــا الــــمُــــضــــرمِ !
وأظــــــــــــــلُّ خـــــــلْـــــــفَ الـــــــبــــــابِ مـــــــثــــــلَ ذبـــــيــــحــــةٍ
والــــــقــــــهـــــرُ ســــــكّــــــيـــــنٌ تـــــــــحُــــــــزُّ بـــــأعــــظــــمــــي
هــــــــــــيَ فــــــــــــي ســــــريــــــري الآن تــــخــــطُـــبُ ودّهـــــــــــا
وســـقــيــتَــهــا مـــــــــــن كـــــــــــأس الــــــوصـــــالِ الـــمـــنــعــمِ ؟؟
صُــــبِــــغــــتْ خــــــــــــدودي مــــــــــــن خــــــضــــــاب أنــــامــــلـــي
فــــــالــــــعــــــضُّ صــــــيّــــــرهــــــا بـــــــــلــــــــونِ الــــــعــــــنـــــدمِ
مــــــــــا كـــــنــــتَ تـــــســــألُ كـــــيــــفَ يـــشــرَبُــنــي الأســـــــــى
فــــــــــــــي جـــــــرعـــــــةٍ فـــــــاقــــــتْ مـــــــــــــرارَ الــــعـــلـــقـــمِ
كـــــــيــــــفَ الـــــمــــنــــامُ يـــــــــــــزورُ جـــــفــــنــــك لــــحــــظــــةً !
وبـــــــجــــــوفِ صـــــــــــــدركَ ألــــــــــــفُ قــــــلــــــبٍ آ ثــــــــــمِ ؟
ســـــــأظـــــــلُّ يــــــــــــــا فـــــــرعـــــــون أنـــــــثــــــاك الـــــــتــــــي
صـــــــانَـــــــتْ هــــــــــــــواكَ بـــــــألــــــفِ عـــــــقــــــدٍ مـــــــبــــــرمِ
إن شِــــــــئــــــــتَ أســــــــبــــــــابَ الـــــســـــمـــــاءِ فـــــإنّـــــنـــــي
ســــــوّيْــــــتُ مــــــــــــن أضــــــــــــلاع صــــــــــــدري سُــــلّــــمـــي
أنــــــــــــــى رحـــــــلـــــــتَ فــــــــــــــإنّ قـــــلـــــبــــي راحـــــــــــــلٌ
فـــــاهـــــنــــأْ بـــــقـــــلــــبٍ قــــــــــــــد أحـــــــبــــّـــكَ وانـــــــعـــــــمِ
لــــــــكــــــــنْ ، ســـــأكـــــتـــــبُ والــــــــدمـــــــوعُ وســــيــــلــــتـــي
فــــــــــي يــــــــــوم عـــــرســــكَ كـــــنــــتُ أشـــــهــــدُ مـــأتـــمـــي
_________________