حتى لا ننسى
الحصار
الأكيد أن للاستعمار مفاهيم ووسائل مختلفة يستعملها لأجل تركيع الشعوب و الأمم فزيادة على القوة العسكرية و التي تكون في الكثير من الأحيان غير مجدية لاستكمال المهمة و التي يراد من ورائها النهب و الاستغلال و لتثبيت اقامته يعمل المستعمر على طمس معالم الانتماء لذاك الشعب أو الأمة و تغيير لغته وعاداته و تقاليده وغيرها من الوسائل و عندما تستعصي هذه مجتمعة يعمل على محاصرة مستعمره و يكون ذلك بكيفيات عديدة و مختلفة وقد عاش الشعب الجزائري حصارا شديد باستحداث وقت ذاك نموذج خاص من الحصار حيث عمل العنيدين شارل و موريس في محاولة يائسة لعزل الثورة بوضع شريط سلكي مكهرب من الشمال الى الجنوب شرقا "شارل"وغربا"موريس" وصاحب هذه الأسلاك زرع الأرض بالألغام هذه الأخيرة التي أودت بحياة الكثير من الأبرياء من أبناء الشعب و بتر الكثير من أعضائهم خاصة في الجبال و الارياف اين كان يعيش غالبية الشعب الجزائري العملية التي كان لها الأثر الطويل في حياة الجزائريين الى غاية يومنا هذا و الشيء الذي يجعلنا أكثر اصرارا على تجريم المستعمر ونبقى نطالبه ما بقي جزائري آمن بالثورة حتى يمتثل..... وسنبقى أوفياء.