كوريا الشمالية تحذر: البقاء للأقوي.. ومصير صدام والقذافى ينتظر من يتخلى عن برنامجه النووى
كوريا الشمالية تحذر: البقاء للأقوي.. ومصير صدام والقذافى ينتظر من يتخلى عن برنامجه النووى
كتب- أشرف أمين - عواصم عالمية - وكالات الأنباء:
زعيم كوريا الشمالية
الأمين العام لحظر التجارب النووية لــ«الأهرام»: نعمل لرصد أى اشعاعات فى منطقة تفجير القنبلة
فى تصعيد للنبرة العدائية الاستفزازية تجاه القوى الغربية، اعتبرت كوريا الشمالية أن ما حدث للزعيمين الراحلين العراقى صدام حسين والليبى معمر القذافى هو مثال على المصير المحتوم الذى ينتظر كل نظام يوافق على التخلى عن برنامجه النووي.
وأوضحت السلطات الشمالية، فى تعليق نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن كوريا الشمالية تعتبر تجربتها النووية الأخيرة «حدثا ضخما»، تمنحها قدرة ردع كافية لحماية حدودها من أى قوى معادية بمن فيها الولايات المتحدة. وأضافت أن «التاريخ يؤكد أن قوة الردع النووى هى السيف الأمضى لإحباط أى عدوان خارجي». وأكد النظام الكورى الشمالي أن الوضع الدولى اليوم يشبه «قانون الغاب» حيث البقاء للأقوى فقط.
وأضاف أن «نظام صدام حسين فى العراق ومعمر القذافى فى ليبيا لم يتمكنا من الإفلات من مصير التدمير بعدما تم حرمانهما من أسس نموهما النووى وتخليا عن برنامجيهما النوويين بمحض إرادتيهما».
وأكدت بيونج يانج أن كلا من صدام والقذافى ارتكب خطأ التخلى عن برنامجه النووى بضغط من الولايات المتحدة، مشددة على أن مطالبة كوريا الشمالية بأن ترتكب الخطأ نفسه أمر لا جدوى منه على الإطلاق لأنه لن يتحقق أبدا، مشددة على أن كوريا الشمالية بأسرها «فخورة بقنبلتها الهيدروجينية، أداة تحقيق العدالة».
وفى استمرار للتحدى الكورى الشمالي، بث التليفزيون الرسمى فى بيونج يانج تسجيل فيديو يظهر ما يفترض أنه تجربة جديدة لإطلاق صاروخ باليستى من غواصة وذلك بعد ثلاثة أيام من الضجة التى أحدثتها جراء تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية.
ويظهر فى التسجيل غير المؤرخ الزعيم الكورى الشمالى كيم جونج أون على متن بارجة عسكرية، وهو يرتدى معطفا شتويا وقبعة بينما يراقب صاروخا يشق الماء عموديا ويبدأ بالارتفاع مع اشتعال النار فى المحرك. ويظهر التسجيل بعد ذلك صاروخا يرتفع بين السحب. وألمحت وسائل إعلام كورية جنوبية إلى أن التسجيل الجديد يجمع لقطات من التجربة الثالثة لإطلاق صاروخ باليستى من غواصة كانت بيونج يانج قد أجرته فى بحر اليابان فى ديسمبر2015، بينما صور الصاروخ وهو يرتفع بين السحاب تعود إلى تجربة لصاروخ سكود أجريت فى 2014.
وفى تصريحات خاصة لــ«الأهرام»، أكد د.لاسينا زيربو الأمين العام للجنة التحضيرية لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التابعة للأمم المتحدة، ومقرها فيينا، أنه حان الوقت أن تتكاتف دول العالم للضغط على كوريا الشمالية للجلوس على طاولة المفاوضات، خاصة أن هذا هو التفجير الرابع الذى تقوم به. وبالتالى فإن ترك الأمور قد يؤدى إلى تطوير كوريا الشمالية لقدراتها النووية بما يهدد العالم وأنه من المهم أن يتكاتف المجتمع الدولى لتفعيل دور المنظمة وإلزام كافة الدول بحظر التجارب النووية. وأضاف أن المنظمة رصدت عبر شبكة المجسات وأجهزة الرصد المنتشرة بكافة دول العالم النشاط الزلزالى الذى نتج عن التفجير وتحديد مركز حدوثه، قبل إعلان كوريا الشمالية إجراءها للتجربة بعدة ساعات، وأنه تم تبادل تلك المعلومات مع كافة الدول الأعضاء بالمنظمة للوقوف على كافة المستجدات فى هذا الأمر، وأن ما يمكن التأكد منه فى الوقت الراهن هو أن الحدث الذى وقع يوم ? يناير فى كوريا الشمالية هو من صنع الإنسان.
كما أن موقع التفجير مقارب جدا لموقع التفجيرات السابقة لكوريا الشمالية فى عامى 2009 و2013.
وأضاف أنه فى الوقت الراهن فإن محطاتنا تعمل لرصد أى إشعاعات منبعثة للتأكد من أن ما تم تفجير نووي، وبالمقارنة للحوادث السابقة لكوريا الشمالية، والتى تم رصدها فى أعوام 2006 و 2009 و 2013، وذكرت كوريا الشمالية أن ما تم هو تجارب لقنبلة ذرية، فإن هناك درجة تشابه فى شدة الاهتزاز الأرضى التالى للتفجير. وأضاف أنه فى الأيام الراهنة تقوم محطات الرصد التابعة لنا باليابان والدول المجاورة لموقع الحدث برصد أى إشعاعات نووية فى الجو قد تصل عبر حركة الرياح. الاهرام