طه
[ في معنى كلمة " طه " ]
قال الشنقيطي رحمه الله :
وقال بعض أهل العلم : قوله طه :
?- معناه يا رجل ، وهي لغة بني عك بن عدنان ، وبني طيء ، وبني عكل ، قالوا : لو قلت لرجل من بني عك : يا رجل .لم يفهم أنك تناديه حتى تقول : طه .ومنه قول متمم بن نويرة التميمي :
دعوت طه في شمائلكم
لا بارك الله في القوم الملاعين
ويروى :
إن السفاهة طه من خلائقكم
لا قدس الله أرواح الملاعين
ويروى هذا المعنى عن ابن عباس ، ومجاهد ، وعكرمة ، وسعيد بن جبير وعطاء ومحمد بن كعب وغيرهم وأبي مالك وعطية العوفي والحسن وقتادة والضحاك والسدية وابن أبزى وغيرهم .
?- وذكر القاضي عياض في الشفا عن الربيع بن أنس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى قام على رجل ورفع الأخرى ، فأنزل الله " طه ( 1) ” يعني طأ الأرض بقدميك يا محمد .وعلى ذلك فالهاء مبدلة من الهمزة ، والهمزة خففت بإبدالها ألفا كقول الفرزدق :
راحت بمسلمة البغال عشية
فارعي فزارة لا هناك المرتع
قال الشيخ : ولا يخفى ما في هذا القول من التعسف والبعد على الظاهر.
?- وفي قوله " طه 1” أقوال أخر ضعيفة ، كالقول بأنه من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم ، والقول بأن الطاء من الطهارة ، والهاء من الهداية يقول لنبيه : يا طاهرا من الذنوب ، يا هادي الخلق إلى علام الغيوب ، وغير ذلك من الأقوال الضعيفة .
والصواب ـ إن شاء الله ـ في الآية هو ما صدرنا به ، ودل عليه القرآن في مواضع "
-
أضواء البيان [3/1424].