فضاءات مول البركي

مول البركي

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
محمد الناصري
مسجــل منــــذ: 2011-08-02
مجموع النقط: 253.81
إعلانات


الموسم السنوي مول البركي الاستطلاع النبوي

×××××

أسدلت فعاليات موسم الولي الصالح سيدي عبد الرحمن الملقب (مولى البركي) مساء يوم الأربعاء 30 دجنبر 2015 على وقع طلقات البارود التي خمدت أصواتها ، وعلى صهوة الخيل نزل ركابها بعد ثلاثة أيام من فعاليات الموسم ، و التي لم ترقى على مستوى التنظيم إلى ما كان ينتظره الزوار و لم يسموا إلى ما يطمح له أبناء المنطقة من تسويق جيد للمكان ، كما أن التدبير السيئ لفضاء الموسم والذي اتسم بارتجالية وعشوائية مطلقة لا تليق بمكانةالولي الصالح المعروف بسيدي عبد الرحمن الملقب (مولى البركي) بن رحال السباعي ذلك الرجل المرابط الزاهد، ذكره العلامة أحمد الصبيحي في كتابه: (صلحاء عبدة) فقال: « هو سيدي عبد الرحمن (مول البركي)، شريف سباعي بتراب (تمرة)، له موسم في سابع المولد النبوي الشريف ». وتذكر جل المصادر التاريخية أن سيدي عبد الرحمن مول البركي كان كثير التعبد، يكابر النفس ويجاهدها، دون كلل أو ملل، يبت الليل بين السجود والركوع حتى أنه كان يغير جبته الصوفية أكثر من أربعين مرة في السنة، إذ سرعان ما تتهرآ على مستوى الركبتين من كثرة القيام والقعود للصلاة، أناء الليل وأطراف النهار، وتلك سيرة الصوفي العابد، والولي المجاهد في النفس قبل العدو، و ذكر الباحث الفرنسي (أرماند أنتونا) أنه سكن (مراكش) ثم قدم إلى ساحل (عبدة) ليكون في خدمة الشيخ سيدي علي السائح، وعندما اقتنع هذا الأخير بأنه قادر على توجيه نفسه بنفسه، نصحه ببناء زاوية في مكان يدعى (الشهيبة).

ويشير الباحث الدكتور المرتجي المصطفى إلى أن نسب سيدي عبد الرحمن مول البركي ، تارة إلى فرسه " البركي وتارة أخرى إلى فرسه " الشهيبة " التي أهداه إياها شيخه سيدي علي السائح، على رأي بعض الروايات، أو أهداها إياه الشرفاء الغنيميين، على رأي بعض الروايات الأخرى، وهذه الفرس الأخيرة هي التي سميت باسمها أرض الشهيبة المجاورة لزاوية مول البركي من جهة الغرب، كما تروج لذلك كثير من الروايات. إلا أن الافتراض الأقرب إلى الحقيقة ، وعليه المعول ، هو أن هذه الأرض، سميت كذلك نسبة إلى الولي الصالح سيدي أحمد مول الشهيبة المدفون داخل حوش معروف شرق هذه الأرض.

وأوضح الدكتور المرتجي المصطفى في هذا الباب أن هذه التسمية هي، من جانب، اختصار من مريديه ومقربيه بناء على مبدأ الاقتصاد والتوحيد الذي ترومه اللغة العربية التي دأبت على توحيد المصطلحات والكلمات، كما فعلت في ميدان العلوم، ومن جانب آخر ، فهي على سبيل ، العلم بالغلبة. فالاسم الحقيقي هو سيدي عبدالرحمن صاحب الفرس البركي ، فاختصر في مول البركي. أضف إلى ذلك، أن تردد هذه التسمية على الألسنة، التي لاكتها كثيرا، جعلها تصبح شائعة الأمر الذي مكنها من أن تحل محل الاسم الأصلي. قد يكون الأمر كذلك، من فعل أعدائه البرتغاليين أو من دار في فلكهم، لما كان يقود الحركات الجهادية إلى أسوار أسفي، فيضيق الخناق عليهم، مما جعلهم يتهامسون متسائلين عمن صاحب الفرس البركي، و يحذرون بعضهم بعضا من قوته وبطشه ومن سرعة فرسه، خصوصا وقد تواترت الروايات، أنه كان يتقدم الجموع .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة