بشار

في حفل تكريم المؤسسة العسكرية.. اللواء شريف عبد الرزاق:
غرداية ستبقى رمزا للتسامح والتماسك الاجتماعي / الشروق//

طمأن اللواء الشريف عبد الرزاق خلال حفل تكريم مؤسسة الجيش الوطني الشعبي أمس، بمقر ولاية غرداية، سكان المنطقة، بأن المدينة تجاوزت الأحداث التي ألمت بها، بقوله: "إن أعمال العنف مرت بردا وسلاما على بلادنا وشعبنا. أحداث آلمت قلوب كل الجزائريين.. وهاهي غرداية اليوم بفضل جهود الجميع يتمتع فيها أهلها وينعمون بالسكينة في جو من التضامن والتعاون ضمن مبادئ الإسلام".

وأكد اللواء أن الثقة التي تحظى بها المؤسسة العسكرية جعلت القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، يكلف هذه المؤسسة العريقة ـ في إطار المهام الدستورية المخولة لها ـ بالإشراف على عمل مصالح الأمن والسلطات المحلية المعنية، من أجل استتباب الأمن والنظام العام والحفاظ عليه عبر ربوع ولاية غرداية.

وهي المهام "بقدر ما تشرفت بالقيام بها، بقدر ما وضعت على كاهلي حملا ثقيلا في الانطلاق وبسرعة في احتواء الوضع، واتخاذ الإجراءات الضرورية التي من شأنها وقف العنف وهو ما تم بتوفيق من الله ومن خلال جهود الجميع بتجاوز الأزمة ومخلفاتها ".

وأشار اللواء شريف: إن الجيش الوطني الشعبي ركز على ثلاثة محاور من أجل عودة الأمن إلى المنطقة، المرحلة الأولى شملت إعادة الانتشار الأمني بالشكل الذي يسمح بالاستتباب القوي للأمن وعودة الحياة الطبيعة للمدينة، أما المرحلة الثانية فتمثلت في إعادة الحياة إلى الممتلكات والرجوع إلى النشاط التجاري وفتح المحلات بعدما بدأت الأوضاع تتحسن، بينما المحور الثالث ارتكز على الشروع في إصلاح ذات البين ومناقشة مختلف الوسائل التي تعيق جهود الحوار من أجل الوصول إلى صلح دائم، فضلا عن توزيع التعويضات المناسبة حسب كل حالة، والعمل على توزيع قطع الأراضي وإعانات الدولة لمستحقيها، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي لكل أهالي المنطقة.

وتعهد قائد الناحية العسكرية الرابعة، في نص الرسالة التي قرأها أمام جمع من المشايخ والإطارات السامية، بالعمل مع الجميع ودون تفريق من أجل أن تبقى غرداية كما عرفها ووثقها المؤرخون نموذجا للتعايش والتآخي.