فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الجمعيات والعمل الجمعوي

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3374.36
إعلانات


...هل يحب أغنياءالجزائر - الجزائر وشعب الجزائر؟..

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين

..السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .

هل يحب أغنياءالجزائر - الجزائر وشعب الجزائر؟..

نحن الشعب المطحون نريد ان نعرف هل أغنياء الجزائر يحبون الشعب وبلادهم الجزائر وهي تعاني اليوم أو أوشكت من المبني للمجهول ؟...أقصد إنهيار البترول ليس الاّ..., لكننا بحاجة الى أن نفهم سلوك أغنياء الجزائر تجاه الجزائر بشكل عام , فحين نرى المسؤولين الكبار رجال الأعمال والاغنياء في دفع ضرائبهم بانتظام في اغلب بلاد العالم, وهو ما يُشكل أحد أهم مصادر الدخل للدولة ونرى مساهمات اجتماعية وتنموية جبارة في مجتماعاتهم من فوائض ارباحهم , ولا نرى ذلك في الجزائر نشعر بالحسرة والألم .. فقراء يدفعون واغنياء يحجمون !! عندنا وفي كامل الدول العربية يدفع الفقراء ومحددو الدخل ضرائبهم مباشرة بالاستقطاع المباشر من رواتبهم, ولا يجدد سائق السيارة رخصته ..مثلا إلا بعد دفع الضرائب , وغير هذا كثير, بينما نرى محاولات دائمة للتهرب أو تقليل دفع الضرائب من اغنياء الجزائر الذين تدللوا في ظل المياه العكرة وحققوا ثروات طائلة ( لن نتطرق في هذا المقال لكيفية تحقيق هذه الثروات, ولنفترض جدلا أن هذه الثروات بأكملها جاءت بوسائل مشروعة) ,فقد اتاح لهم القانون خلينا نسميه هكذا... (الانفتاح) وفي زمن ( الاتجاه الرأسمالي) مسارات وقوانين وفرص ودعم وتسهيلات ضخمة لتحقيق ثرواتهم , بل وازاح لهم هذا القانون في الثمانينات من القرن الماضي المنافس الأكبر لهم وهو القطاع العام والذي كان يحفظ بعضا من التوازن المجتمعي ليترك لهم ساحة الاقتصاد خاوية بلا منافسة ليحققوا ماشاءوا من ثروات .. كان يقتضي هذا التصرف من النظام ردا للجميل من رجال الاعمال حين يحتاجهم الوطن..ربما أسدى بعض الأغنياء منافع للنظام في تمويل حملات انتخابات مجلس الشعب والمجالس الوطنية والولائية والبلدية ..وفي الإعلام وغير ذلك, لكنهم لم يفعلوا ذلك لوجه الله أو لحب الوطن إنما فعلوه انتظارا لفواتير تسدد لهم من خلال تسهيلات وقوانين جائرة في حق المواطن البسيط أو لسوء فهم القانون وتفسيره على أرض الواقع....., رجال الاعمال وأغنياء الجزائر أوقل أغنياء الدنيا الخاوية يهبون هبة رجل واحد لاسقاط كلما هو خير للفقراء والمساكين والمحتاجين , ولم يأبهوا بمصالح الوطن وظروفه الحرجة, ولم يراعوا مصالح المطحونين من الشعب الذي ثار ضد أعتى قوة إستدمارية في 1954 لاسترجاع حقوقه المسلوبة وبلاده المغتصبة وأرضه وعرضه وهذا كان بالدم والدموع...., .. ..// طيب لنطرح سؤالا . هل حب الجزائر ..يعني الأخذ دون العطاء ؟ /... يحصل رجال الأعمال لتسيير مصالح شركاتهم على ظهر هذا الشعب المطحون والمغلوب على أمره ...نعم المواطن الذي يحصل على أقل الرواتب مقارنة بالبلدان المجاورة والعربية .. .. وهذا يعني أن المواطن الجزائري لا يتقاضى أجرا في المتوسط كما يتقاضى قرينه في اغلب بلاد العالم , لكنه يدفع في الغالب أثمان السلع والخدمات بالأسعار التي يدفعها المواطن في الدول الأخرى ( الأعلى دخلا) مما يساهم في زيادة معاناة المواطن .. إن تصرفات رجال الاعمال التي احاطت ببعض*** التافه ***وتضخمت ثرواتهم على حساب المواطن الفقير الذي ظل يدفع وحده فاتورة المعاناة ؟...
...السؤال يبقى مطروح؟..ونقولوا كلنا لهؤلاء الأغنياء المال مال الله وانتم مستخلفون فيه فقط...
حب الجزائر في الأوقات الحرجة بالفعل لا باللسان .. وكأنه حنان بلا أحضان, أو حب بلا أثمان. ونقولوا لهم .....حب الأوطان من الإيمان
*****
** ولكم قصة يحكى في زمان الرجال وليس أشباه الرجال.... ذات يوم رست سفينة محملة بالعسل لتاجر اسمه الليث بن سعد، وكان العسل معبأ في براميل، فأتت له سيدة عجوز تحمل وعاء صغيرا وقالت له: "أريد منك أن تملأ هذا الوعاء عسلا"، فرفض وذهبت السيدة لحالها، وبعد أن ذهبت أمر الليث مساعده أن يعرف عنوان تلك السيدة ويأخذ لها برميلا كاملا من العسل فاستعجب الرجل وقال له: "لقد طلبت كمية صغيرة فرفضت وها أنت الآن تعطيها برميلا كاملا"، فرد عليه الليث بن سعد: "يا فتى إنها تطلب على قدرها وأنا أعطيها على قدري".

..نعم فى أيام الليث ابن سعد كان العسل أحد أهم السلع الغذائية لكثير من الفقراء وكان رجال الأعمال مثل الليث، يخصصون جزءا من تجارتهم للفقراء، ويعرفون أن عليهم حقوقا اتجاههم ولا يتنصلون منها، ليس خوفا من حاكم أو قانون، بل إيمان بأن دورهم ليس جمع الأموال وتخزينها بأي طريقة حتى وإن منعوا الفقراء أو سرقوهم، مثلما يحدث الآن في بلادنا وفي كثير من الدول العربية، حيث أصبح رجال الاعمال مخازن للأموال ومصدرين مخلصين لبنوك الغرب والتجارة بأموال العرب في الدول الأوروبية...وبرغم فرض الضرائب ومحاولة بعض الدول فرض رقابة غير رسمية على تجاراتهم فإن طرق الفساد الإداري ساعدتهم على التهرب من كل قيود القوانين والأنظمة، وسهلوا لهم سرقة حقوق الدول والشعوب
والسؤال: أليس للشعب حق فيما جمعه هؤلاء من ثروات البلد سواء بطرق شرعية أو غير ؟ وكيف يحللون لأنفسهم ذلك وهم يعلمون جيدا أن هناك فقراء لا يجدون قوت يومهم.. وأن ما تحايل عليه ليدسه فى بنوك أوروبية هو من دماء شعب كتب عليه تجريف خيراته لمصلحة فئة فاسدة تبيع أي شىء مقابل المال..؟!

***نعم أخي القارئ المحترم والمطحون / قرأت في إحدى الصحف العربية .. كثير ما يُفاجئنا رجال أعمال الغرب بخيريتهم وصفاء نفوسهم وإحساسهم بالفقراء والمحتاجين، لكننا أبدا لم ولن نجد يوما أحدا من أصحاب الثروات الطائلة في أوطاننا يفعل مثلهم؛ لأن الفارق كبير بين من يعمل من أجل إسعاد الآخرين ومن يعمل على إفقارهم


نعم عسل الليث هذا ومليارات مارك ورجال أعمال آخرين من الغرب .. نموذجان للتكافل الاجتماعي والواجب الأخلاقي والديني اتجاه شعبيهما،إنها الأعمال الخيرية التي تستهدف تطوير الخدمات الصحية والاقتصادية، وتحقيق المساواة بين الناس... // .الله يداوي الحال ..//


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة