بئر النصر bir ennasr
×××××
تقع قبيلة لحلاليف عن قسم الكفيان في أقصى غرب اتحادية قبائل زعير، في الحدود الشرقية لقبيلة لمداكرة من قبائل الشاوية، وكانت تمثل في القديم بوابة القوافل التجارية الزعرية المحملة بالسكر والملح والأسلحة القادمة من مدينة الدار البيضاء الى عمق الأراضي الزعرية.
تتكون قبيلة لحلاليف من البطون التالية: أولاد مسعود، لعطاطرة، اولاد اعميرة، اسعيدية، اولاد سي أحمد، السدراتة، واولاد اشميشة، وجميعها تنضوي في الجماعة القروية ل" بئر النصر".
تتبع قبيلة لحلاليف اداريا الى مركز سيدي بطاش، ويبلغ عدد سكانها اليوم حوالي ستة الف نسمة.
تنقسم تضاريس المنطقة الى وحدتين: مرتفعة في الشرق، ويغلب على نشاط ساكنتها تربية الماشية، ومنخفضة الى الجنوب والغرب، وتمارس فيها زراعة الحبوب والقطاني.
تربتها من نوع التيرس السوداء، لكن يغلب عليها طابع حصى لكرانيت.
الغطاء النباتي بالمنطقة شاسع،غني وكثيف، تكسوه اشجار الفلين، والبطم والعرعار ونباتات وأعشاب مختلفة، تتخلله برك ومجاري مائية من ضمنها "كلتة ادريب" و"واد اهريهيرة"، الأمر الذي جعل من المنطقة منتجعا طبيعيا ومجالا خصبا لاحتواء أنواع كثيرة من الوحيش النادر، مثل : الضربان، أو نوع متميز من فصيلة الحجل الذي انقرض من العالم الا قبيلة زعير، وهو نوع حجل الدراج المسمى Double-spurred Francolins.
×××××
×××××
كما أن منطقة قبيلة لحلاليف تعد مأوى مفضل لكثير من الطيور المهاجرة من اوروبا خلال فضل الشتاء وضمنها: الحمامة السلحفاء Turtle Dove، اللقلاق الأبيض، و "Yellow wًagtail اصفر القزيبة" ، والنسر قصير الرجلين.
×××××
×××××
×××××
×××××
×××××
تاريخيا، كانت القبيلة تحفظ محاصيلها الزراعية في مرس تيفسارين Tifssarine ، وكان يتولى القيادة فيها ابان بداية الحملة العسكرية الفرنسية على زعير : القائد سي محمد ولد الكركوبي من فخدة لعطاطرة، الذي خلفه ابنه المعطي .
ومن أعيان القبيلة حينها، الذين كانت تعود اليهم القبيلة في الحل والعقد :الغندور من فخدة اولاد مسعود، الخاتير عن لعطاطرة، و بوعمر والعربي بن حمو عن فخدة اسعيدية.
لعبت قبيلة لحلاليف دورا مهما في الجهاد والمقاومة بزعير، حيث كانوا يترددون باستمرار على مركر الكارة ببلاد الشاوية Camp- Boucheron، الذي كانت تتمركز فيه قوات الاحتلال الفرنسي منذ 1908 قبل أن تطأ اقدامهم ارض زعير، ويتظاهرون بالمسالمة مع العدو من أجل التخابر عليه والاطلاع على خططه العسكرية التي يمدون بها رجال المقاومة الزعرية في شخض سي عبد القادر بلبشير لمباركي وعلي بن حمو الغالمي.
تحتوي قبيلة لحلاليف على مجموعة من المغارات والكهوف التي تدور حولها روايات بمجموعة من الأسرار والخفايا، التي لم يتم اعطاءها العناية التامة من البحث والدراسة- انظر مغارة بن اعريف في الصورة أسفله.
اجتماعيا، ترتبط قبيلة لمخاليف الزعرية بقبيلة لمداكرة الشاوية بعلاقة متجارة، ومصاهرة من جانب قبيلة لحلاليف الذين كانوا يتزوجون من نسوة لمداكرة الشاوية بكثرة تحت مبرر انخفاض قدر المهر عندهم بدل ارتفاعه في قبائل زعير.
قبيلة لحلاليف اليوم وجماعتها القروية هي أحدى أغنى الجماعات مداخيلا على ميزانية عمالة بن اسليمان، وذلك لتوفرها على مساحة غابوية منتجة لمادة الفرشي، لكن في نفس الوقت هي أفقر الجماعات التابعة لنفس الاقليم!!