نسب عشائر الحديد
نسب عشائر الحديد
اعتمدت في مقدمة بحثي هذا على المراجع الصحيحة والروايات الدقيقة في توثيق نسب عشائر الحديد لبيان جذور هذة العشيرة العربية الأردنية الأصيلة التي تنتمي للوطن الحبيب ولعشائر البلقاء العريقة منذ قرون، "لن اتطرق لتفاصيل ما ورد في المراجع وسيأتي ذكرها لاحقاً".
ذكر الأستاذ محمود سعيد عبيدات في مقاله "مشاهير في التاريخ الاردني" في العدد رقم (930) تاريخ 17 آب 2002 جريدة شيحان، ما مفاده أن عشائر الحديد تنسب إلى قبيلة "بلي" من قضاعه، هاجر جدهم من الحجاز إلى العراق إلى الشام، وفي عهد الشيخ فياد بن رسلان هاجرت العائلة الى الأردن واستقرت في البلقاء عام (1684)م، ويعد الشيخ (فياد بن رسلان) مؤسس عائلتي الحديد والحنيطي في الاردن، وتؤكد وثائق النسب العربية ان أبناء واحفاد الشيخ فياد شكلوا عائلات مستقلة وحملت اسماء جديدة ولكنها حافظت باعتزاز على الجذور النسبية وعلى لحمة القرابة ووحدة الدم، وكانت هنالك علاقات تحالفية تجمع العشائر، علما ان العلاقات العشائرية التحالفية كانت بين العدوان والحديد في عز مجدها وذلك خلال القرنين الثامن والتاسع عشر.
وأورد الدكتور أحمد عويدي العبادي في كتاب "مقدمة لدراسة العشائر الأردنية" أن المراجع التي تلتقي لتؤرخ للعشائر الأردنية تتفق على إطلاق إسم عشائر البلقاوية على العديد من العشائر التي تتوزع في المناطق التي كان يطلق عليها اسم البلقاء في التقسيمات الإدارية في العهد العثماني (مادبا، عمان، السلط).
كما أورد الدكتور المحامي محمد أبوحسان في كتابة "تراث البدو القضائي : نظرياً وعملياً" _ط2_ 1987 مناطق عشائر البلقاوية التي تمتد من قرية النعيمة شمالا حتى تشمل مأدبا وجنوبهاً ومن نهر الأردن غرباً الى أم العمد وسحاب والمفرق شرقاً، وتشمل عشيرة العدوان وعشائر السلط وبني حسن وعشائر بلقاوية الجنوب في منطقة مأدبا بزعامة أبوالغنم، وبلقاوية الشمال في منطقة عمّان بزعامة ابن حديد، وعشائر جبل عجلون وعشائر الدعجة وعشائر العجارمة، وعشائر العساف والسكر واللوزيين وغيرها، ويذكر ان أول مساكن عشائر الحديد كانت في صافوط وطبربور ووادي الحدادة.
وفي دراسة للباحث زياد ابوغنيمة في الجزء الثاني من كتابة "التمثيل العشائري والعائلي في الحكومات الأردنية" يوثق نسب عشائر الحديد ويرتكز على المراجع الصحيحة ويتحدث عن وجود (6) عائلات تحمل إسم الحديد، وعن روايتين تخص الحديد:
الرواية الأولى: جد عشائر الحديد فياد بن رسلان ارتحل من الشام إلى البلقاء في القرن السابع عشر الميلادي.
الرواية الثانية: عشائر الحديد ينحدرون من عشائر الحديديين في بلاد الشام.
ويورد كتاب "قاموس العشائر في الأردن وفلسطين" لمؤلفه حنا عمّاري إسم عشيرة أردنية تحمل إسم الحديد وأخرى فلسطينية تحمل نفس الاسم، ويذكر أن جد عشيرة الحديد في الأردن فياد بن رسلان ارتحل من الشام في أوائل القرن السابع عشر الميلادي واستقر في البلقاء لتتشكل من أعقابة عشائر الحديد.
ويورد كتاب "معجم العشائر الفلسطينية" لمؤلفه الباحث محمد حسن شراب أسماء (4) عشائر وعائلات تحمل أسم الحديد تتوزع على رام الله وصفد وكفر ياسف ودالية الكرمل، ويورد إسم عائلة تحمل إسم الحديد في الدرج في غزة، ولم يتطرق شراب إلى وجود أو عدم وجود علاقة قرابة بينهم وبين عشائر حديد الأردن البلقاوية.
وينقل الدكتور أحمد عويدي العبادي في كتابة "العشائر الأردنية – الارض والتاريخ والانسان" عن رجالات من الحديد أنهم ينتسبون الى الولي المعروف الشيخ رسلان الذي كان يتصف بتسلمه السلطتين الروحية والعسكرية، وأن جدهم المؤسس فياد ابن الشيخ رسلان تزوج فتاة من عشيرة العتوم..
ويورد الأديب المؤرخ روكس بن زائد العزيزي في الجزء الرابع من كتابة "معلمه للتراث الأردني" رواية تنسب عشائر الحديد إلى عشائر الحديديين، وهي من أكبر عشائر الشام، ويستبعد أن يكونوا من عشائر الحديد في حماة أو دير الزور.
ويذكر العزيزي أن جد عشائر الحديد (لم يذكر اسمه) نزح من ديار الشام قبل أكثر من 300 سنة وأقام في البلقاء، ولم يذكر لي احد ممن لقيتهم من الحديد، ان لهم صلة بـ (الحديد) الذين هم من عشائر محافظة (حماة) ولا بـ (الحديد) – دير الزور- وقد يكونون من (الحديديين) من اكبر عشائر الشام. ولما كانت البلاد متحاربة بسبب فتن كثيرة اشهرها، فتنة: - القيسية. – واليمانية، كان الحديد حلفاء للعدوان.
ويعزز فريدريك .ج. بيك في كتابة "تاريخ شرقي الاردن وقبائلها" الرواية التي تقول ان جد الحديد فياد بن رسلان ارتحل من الشام قبل حوالي (300) سنة واستقر قي البلقاء، ويذكر أن الحديد كانوا حلفاء للعدوان في الفترة التي شهدت نزاعات بين العشائر.
ويعزز كتاب "العشائر الاردنية والفلسطينية ووشائح القربى بينها" لمؤلفه الباحث أحمد أبو خوصة الرواية التي تنسب عشائر الحديد الى جدهم فياد بن رسلان.
ويذكر الجزء الأول من كتاب "موسوعة قبائل العرب" لمؤلفه الباحث عبدالحكيم الوائلي : أن عشائر الحديد في البلقاء هاجر جدهم فياض (فيَّاد) بن رسلان من الشام مطلع القرن السابع عشر الميلادي تقريبا ونزل في البلقاء.
ويورد الوائلي أسماء (11) عشيرة تحمل اسم الحديد على النحو التالي:
حديد: فرقة من البشاكم إحدى عشائر محافظة حماة بسورية.
حديد: البو حديد: فخذ من البو نجدي ، من البو طراز، من العزة بالعراق.
حديد: البو حديد ، فخذ من المصالحة، من خلفة خميس بالعراق.
حديد: البو حديد، فخذ من الصميدع بالعراق يمتهن الزراعة وتربية الماشية بإحدى قرى السعدية.
حديد: فخذ من البو حمد الياسين، من البوياسين، من المشاهدة بالعراق.
حديد: البو حديد، فخذ البو مريود، من الجنابين بالعراق، يقيم في الجبيل شرقي مدينة الفلوجة.
حديد: بطن من عنزة، كانوا يسكنون الغوض.
حديد: فرقة تعرف ببو حديد من الكيار إحدى عشائر قضاء الباب بمحافظة حلب.
حديد: فخذ يعرف بأبي حديد، من أبي حردان، إحدى قبائل محافظة دير الزور بسورية.
حديد الناصر: البو حديد الناصر، فخذ من البو جريو، من الجميلة بالعراق، يسكن في أراضي الشهابي في الكرمة قرب مدينة الفالوجة.
ويورد كتاب "صفة جزيرة العرب" للهمداني ص 118 أن الحديد: من عشائر منطقة البلقاء هاجر جدهم فياد بن رسلان من الشام قبل 263 سنة تقريبا ونزل في البلقاء.
ويذكر كتاب "معجم العشائر الأردنية" لدولة عبدالرؤوف الروابدة أن الحديد من اولاد الولي المعروف الشيخ رسلان، وكان نشأ نشأة بدوية تتصف بالرجولة والخشونة والصفاء على حد سواء.
وكان الحديد يلقبون (بالعجام)، بسبب انحدارهم من ذلك الشيخ الجليل، وقد قدم الحديد من سوريا في القرن السابع عشر الميلادي واستوطنوا مناطق القويسمة وما حولها وسيطروا عليها، ونشأ الحديد في منطقة البلقاء وتخومها الشرقية، حيث لازالت اراضيهم في عمان والبادية والصحراء الموجودة بملكيتهم وحوزتهم الى الان.
وأورد الأديب روكس بن زائد العزيزي في الجزء الخامس ص/576/ من كتابه "معلمة للتراث الأردني" رسالة كان قد تلقاها من الأستاذ نايف منور الحديد جاء فيها:
عشيرة الحديد، وجاءتنا هذة الرسالة من السيد الفاضل نايف منور الحديد نثبتها لما فيها من معلومات مفيدة.
سعادة الاستاذ الفاضل روكس بن زائد العزيزي المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة وبعد،
قرأت بكل اهتمام وتقدير ما ورد في الكتاب معلمة للتراث الأردني الجزء الثالث عن ذبيحة العجام صفحة 332 رقم 260 بأنها تقدمها بعض القبائل ومنها بطون (بني حسن) ومن بني حميدة لولي يسمونه العجام.
وأرجو ان تأذن لي أن أنقل إليكم الملاحظة التالية إظهاراً للحقيقة: ان من المعروف عن أبناء عشائر الحديد أنهم أولاد العجام (أحد الأولياء) وهذا يعني أن لهم مكانة دينية خاصة بين عشائر البلقاء، ذلك لأن كلمة عجام تعني أن مكانتهم القوية تعطيهم صفة قدسية يتحاشى نتيجة لذلك أبناء البلقاء بصفة خاصة والعشائر المجاورة الاعتداء على أموالهم المنقولة وغير المنقولة وكل ما من شأنه إغضاب وجه الله سبحانه وتعالى، ولا يسمح لأبناء العجام بأي شكل من الأشكال بشرب حليب أغنامهم بعد ولادتها إلا بعد ان (يمخضوا) الحليب ويجمعوا أكبر كمية ممكنة من الزبدة واللبن، ثم يذبحوا ذبيحة أو ذبائح لوجه الله ويدعى إليها جميع أبناء الفريق وخاصة الفقراء ليتشاركوا بهذه الوليمة وهذة تسمى قرينية، وما قبل القرينية يقال عن الحليب واللبن والزبدة أنه معجم عليه، وهذا يعني أنه ممنوع أكله من قبل أي إنسان مهما كانت مكانته.
وعلى ما أعلم أن عشائر الحديد فقط هي التي تمارس هذة العادات وإذا كان هناك عشائر أخرى تمارس هذه الطقوس الدينية فأعتقد انها نقلت عن عشائر الحديد من قبيل التبرك.
ختاماً لك شكري وتقديري وصادق محبتي، نايف الحديد.
ويورد كتاب (عمان وجوارها) للدكتور نوفان رجا حمود السوارية، أول تقدير شبة رسمي لتعداد السكان في المنطقة قد ورد سنة 1871 ميلادي.
عشائر البلقاء، عرب عمان، عشيرة الحديد: أشارت اليهم السجلات بأنهم من عربان البلقاء وانتشرت مضاربهم في الحدادة وقصر السهل، وطريق عيشه، والقويسمة، وأم الحيران، والوسية، وأم زعيريرة، والعباسية، والعدوانية.
ذكر الأستاذ أحمد الدباس في تحقيق له نشر في جريدة الدستور الأردنية عن وثيقة تاريخية عثر عليها في منزل السيد رؤوف أبوجابر وهي عبارة عن سند طابو عثماني مؤرخ منذ عام 1877م يثبت حدود وملكية عشائر الحديد في العاصمة عمّان قبل بيعها لعائلة أبوجابر وهم : صالح فندي الناصر أبوجابر، فرحان أبوجابر، فريج أبو جابر، والطابو مسجل رسميا في قصبة السلط، والوثيقة تبين المناطق بالتفصيل مع ذكر اسماء الطرف الأول والثاني والشهود، واسماء شيوخ الحديد ممن ذكر اسمهم بالوثيقة هم : صايل بن عبدالله الحديد، ربيع بن علي مقبل الحديد، الشتيوي بن علي مقبل الحديد، نويران بن علي مقبل الحديد، ثنيان بن علي مقبل الحديد، صياح بن ذفيل الحديد.
وذكر الكاتب مفلح العدوان في مقاله "بوح القرى" في جريدة الرأي الأردنية بتاريخ 2013/9/3 تحت عنوان.. إنها "المصلوبية" عن شيوخ منطقة مأدبا وهم أبوالغنم وأبو وندي وابن حديد، حيث كان الحديد يسكنون ماعين في فترة معينة وغادروها بعد مقتل ابن شاهين، وتم الصلح بينهم وبين أبو الغنم والعوازم من جهة وبإشراف الشيخ علي لعمر (وثيقة الصلح محفوظة في الجامعة الأردنية). وهكذا غادر الحديد مأدبا نهائياً عام 1881م وعادوا الى القويسمة ومعهم اقربائهم من ماعين.
ويذكر الباحث عمر رضا كحاله في كتابة "معجم قبائل العرب القديمة و الحديثة" - المجلد الأول، أن :
حديد: فرقة من البشاكم إحدى عشائر محافظة حماة بالجمهورية السورية. عشائر الشام لوصفي زكريا ج 2 ص 154.
حديد: بطن من عنز، كانوا يسكنون الغوض. صفة جزيرة العرب للهمداني ص 118.
الحديد: من عشائر منطقة البلقاء هاجر جدهم فياض بن رسلان من الشام قبل 263 سنة تقريبا ونزل في البلقاء. تاريخ شرقي الأردن لبيك ص 257، 258.
حديد: فرقة تعرف ببو حديد، من الكيار إحدى عشائر قضاء الباب بمحافظة حلب. عشائر الشام لوصفي زكريا ص 203.
حديد: فخذ يعرف بأبي حديد، من ابي حردان، إحدى قبائل محافظة دير الزور بالجمهورية السورية. (عشائر الشام لوصفي زكريا ج 2 ص 241).
حديدين: من عشائر العرب. تعد 150 عائلة.
desetatsduLevant.P.161 busnomadesetsemi -
الحديديون: من أكبر عشائر الشام عددا، وأكثرها ثروة، وأميزها بإتقان تربية الماشية، وصنع السمن المعروف بالحديدي، وأشدها استعدادا للتحضر والاستقرار، والتعلق بالحرث والزرع، وأقربها للوداعة وإطاعة الحكومة.
أصلهم من أنحاء مدينة الموصل الواقعة شمالي العراق ، ولا يزال هناك منهم قسم يقدر بنحو ألف بيت، يتبدى على يمين الدجلة، من تل عفر إلى حمام العليل، وعلى يسار الدجلة بين الزاب وسهل باشايا، ويتألف هناك من فرق عديدة، تعمل في الزرع والضرع، ولا تنقطع عن الاتصال والتزاور مع أقاربها الموجودين في براري حلب.
ويعقب الشيخ صالح هزاع ربيع الحديد - من مواليد قرية القويسمة في اواخر شهر ايار من عام 1929م في مذكراته عن الرواية التي تتحدث عن نسب عشائر الحديد، ويذكر أن أصل عشيرة الحديد من الحجاز وقد نزح أجدادهم الأوائل عندما فتح المسلمون العراق وبلاد الشام وتنقلوا من مكان إلى آخر حتى استقر بهم الأمر في بلدة (الحديثة) وهي بلدة تقع على الحدود الشمالية الغربية من العراق وبرز فيهم رجل يدعى (محمد الحديد)، وقسم منهم نزح الى منطقة (حماة) شمال سوريا، وقسم نزح الى بادية الشام وبرز فيهم سليمان الذي اعقب رسلان وقد اعقب رسلان اثنان من الابناء وهم : فياد وفيد.
كان فياد وفيد ياتون الى المدن الأردنية بقصد التجارة مثل مدينة جرش التي كانت مزدهرة في تلك الأيام وكذلك مدينة السلط، ويذهبون إلى مدن فلسطين كالقدس ونابلس وحيفا ويافا، وبعد وفات والدهم قرروا الانتقال الى مدينة جرش واستقروا فيها وقد تزوج فياد من فتاة من (عشيرة العتوم) من بلدة سوف القريبة من مدينة جرش، ويقال انة تزوج فتاة من عشيرة الدعجة، اما فيد فلم يتزوج ومات وهو اعزب، وقد انجب فياد ثلاثة اولاد فسمى الأول (حديد) وسمى الثاني (جرو) وسمى الثالث (حميد).
اشتغلوا في تربية المواشي حتى اصبح لديهم اعداد كثيرة من قطعان الأغنام فأصبحوا يتنقلون من مكان الى اخر يطلبون المراعي والمياه لمواشيهم حتى وصلوا الى مكان يقال له (زربي) ويقع هذا المكان شمال بلدة الرصيفا وهناك توفي والدهم فياد الجد المؤسس لعشائر الحديد ولا يزال قبرة موجوداً حتى الان (خلف مستشفى عاليا).
وواصلوا تنقلهم وترحالهم حتى وصلوا الى مناطق عمان حيث كانت تكثر فيها ينابيع المياه واخيراً استقروا في منطقة القويسمة نظراً لسهولة اراضيها وخصوبتها.. اما اولاد فياد الثلاثة فقد تكاثروا واصبح (حديد) هو جد عشيرة الحديد و(جرو) جد عشيرة الحنيطيين، واما (حميد) فهو جد عشيرة الزيرة. وقدم مع فياد رجل اسمة (زعازع) وهو جد عشيرة (الشحادة).
اشتهر الأتقياء الثلاثة حديد واخوانه بالشجاعة والفراسة وبثرائهم وكرمهم مما جعل الناس تتقرب منهم، كانوا لا يهتمون باستملاك الارض ولا يفلحون منها الا حسب حاجتهم، بعد ذلك استقر حديد وحميد في قرية (القويسمة) واستقر جرو في ابو علنداه، وفي الحديث عن ذرية (حديد بن فياد) تبين لنا أنه اعقب سالم الذي اعقب مفلح الذي اعقب مقبل وسعيد، وقد اعقب مقبل (مجبل) اربعة ابناء وهم : علي،عبدالله،نويران،صالح، اما سعيد فاعقب علي الذي اعقب ثنيان الذي اعقب سلامة، ومن ذريتهم تفرعت عشيرة الحديد..
ويوضح الشيخ صالح هزاع الحديد بعض المعلومات المهمة حول كتاب "تاريخ شرق الأردن وقبائلها" لمؤلفه اللفتنانت الكولونيل فريدريك .ج. بيك 1927م والكتاب من تعريب بهاء الدين طوقان عام 1935م، الناشر الأهلية للنشر والتوزيع صفحة / 257-258 / ، وفريدريك بيك جنيرال بريطاني قائد القوات الأردنية عام 1922م، حيث يقول استغل فريدريك بيك باشا منصبة لزيارة شيوخ العشائر الأردنية ونقل عنهم المعلومات التي تؤرخ نسب تلك العشائر وعمل على توثيقها في كتابة، فعندما نزل ببيوت الحديد التقى بالشيخ منور بن حديد والشيخ شاهر بن حديد والشيخ النوري بن حديد والشيخ هزاع بن حديد وغيرهم ونقل المعلومات منهم مباشرة.
ويروي الشيخ صالح هزاع الحديد عن الشيخ شاهر صايل الحديد (1877-1947) ان فريدريك بيك قد ضاف على مضارب عرب الحديد مرات عديدة وكان يحضر زوجتة معه، وفي احدى المناسبات التفت الشيخ شاهر على فريدريك بيك وهم يتناولون طعام الغداء، وقال له: (يا بيك ترى غيرك كلى من هذا الصحن)، ويضيف أن احد شعراء الحديد كان يتندر على في فريدريك بيك ويقول:
يا بيك ما تارث الجنة .. يا اللي صنعت الحناتيري
حكمت دون شرع الله .. وجعلت من الخشب طيري
واختم هذة المقدمة بقصيدة من ديوان "شعر عشائر البلقاء" ماقالوه وما قيل فيهم وهو من جمع واعداد عبدالله السالم الشاهين، والقصيدة بعنوان:
ديرة البلقاء
ياديرة البلقا بدري ورثناج . كرام المنابت ربعنا توالد وافيــج
ياأسم غالي وديرةً ماهجرناج . مافي سو الفردوس منزل يساميج
الك مكانه بالذرى ربنا اعطاج . بضل الهواشم آمنة ماخاب راجيج
تبر التراب ويرفع الراس طاريج . تلك الجبال الشامخة ثم واديج
واحــة آمنة ومن مزاياج .. وكر الصقور الجارحة في روابيـج
ياديرة البلقا تدري وش غلاج . كرام الشوارب واللحى ترعرعوافيج
كابر يخلف كابر يقدس ثراج . وخمس قبايل جذورهم في أراضيج
ربعك هل الضبطا حاميه حماج .. ان صاح صايحهم ليوث المعاريـج
الشيخ بن عدوان ضد اللي تحداج . وبالعين مرعية سهول وروابيج
والسلط أهل المرجلة تقدس حماج . عامودك اللي للمعالي يعليج
وبني حسن المدرسة دوم ترعاج . جعافرة بفعلهم يشهد معاديج
يا نعم بالحردا ان قالوا لعيناج .. تاريخهم مشهود والفعل ينبيــج
وربعك هل البلقا في مأدبا ذاج .. أخواة دلعب بالمودة تباديــج
وبالذاكرة شيخاً حوى المجد واعطاج. أبوالغنم هاوي المجد ثم هاويج
وصبيان الصباح عجرمة تقول نفديج . ان صايحها ليوث المعاريج
ياحضن دافي يا سريراً عشقناج . ياديرة البلقا بالروح نفديج
الحردا : نخوة عشيرة الحديد العمومية، ويقال ابن حديد راع الحردا
يتبع... حلف عشائر بلقاوية عمّان بزعامة ابن حديد
عمّان - الأردن 2015/11/21
اعداد : د. بدر يحيى الحديد