شر الرجال وشر النساء
خصال إبليس:
خطب خالد بن صفوان امرأةً فقال : أنا خالد بن صفوان ، والحسب على ما قد علمته ، وكثرة المال على ما قد بلغك ، وفيِ خصالٌ سأبينها لكِ فتقدمين عليَ أو تدعين ، قالت : وما هي ؟ قال : إن الحُرةَ إذا دنت مني أملَتني ، وإذا تباعدتْ عني أعلتني ، ولا سبيل إلى درهمي وديناري ، ويأتي علي ساعة من الملال لو أن رأسي في يدي نبذْتُهُ ، فقالت :قد فهمنا مقالتك ووعينا ما ذكرتَ ، وفيك بحمد الله خصالٌ لا نرضاها لبنات إبليس ، فانصرف رحمك الله
شر الرجال:
قيل لأعرابي من شر الرجال . فقال :
شرهم بذيء اللسان ... السباب اللعان .. لا يعرف إلا الصراخ ... على نفسه حريص بذاخ .. إذا دخل على زوجه ضرب ولطم .. وإذا خرج سب ولعن ... كأنه في حلبة المصارعة ... وتغضبه المصارحة ... لا يتعامل إلا بالوحشية ... ولا ترقرقه الكلمة الندية ... قلبه كالحجر .. وجسمه نار تستعر .. مشاعره متبلدة ... وعواطفه متجمدة ... لا يعجبه العجب ... ولا ما يقدم لأجله من التعب ... كالبهيمة .. لا هم له إلا الجماع .. وملئ البطون حتى الإشباع ... يجعل السكن الآمن في حالة استنفار ... ليمطره من قنابله المدرار ... إذا جاء لم يفرح بقدومه.. وإذا خرج تمنى البيت عدم رجوعه ... فهو غير مأسوف على فراقه ... ولا مفرح بلقائه.
شر النساء:
وقيل لإعرابي كان ذا تجربة مع النساء: صف لنا شر النساء فقال:
شرهن النحيفة الجسم القليلة اللحم المحياض الممراض المصفرة المبشومة العسرة السلطة البطرة النفرة السريعة الوثبة كأن لسانها حربة تضحك من غير عجب وتبكي من غير سبب وتدعو علي زوجها بالحرب. انف في السماء واست في الماء عرقوبها حديد منتخفة الوريد كلامها وعيد وصوتها شديد وتدفن الحسنات وتفشي السيئات تعين الزمان علي بعلها ولا تعين بعلها علي الزمان ليس في قلبها عليه رأفة ولا عليها منه مخافة.
إن دخل خرجت وان خرج دخلت وان ضحك بكت وان بكي ضحكت كثيرة الدعاء قليلة الإرعاء تأكل لماً وتوسع ذماً ضيقة الباع مهتوكة القناع صبيها مهزول وبيتها مزبول إذا حدثت تشير بالأصابع وتبكي في المجامع بادية من حجابها نباحة عند بابها تبكي وهي ظالمة وتشهد وهي غائبة قد دلي لسانها بالزور. وسال دمعها بالفجور ابتلاها الله بالويل والثبور وعظائم الأمور.