فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


مِنْ جَـواهِـر خـَيْر ِالأنـــام ِ


مِنْ جَـواهِـر خـَيْر ِالأنـــام ِ..

.
قــالَ رَسُـولُ الله ِ - صلَّى الله ُعليه وسلَّمَ - :

( سَتَكُونُ فِتَنٌ ، الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ

الْمَاشِي ، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنْ السَّاعِي ، وَمَنْ يُشْرِفْ لَهَا

تَسْتَشْرِفْهُ ، وَمَنْ وَجَدَ مَلْجَأً أَوْ مَعَاذًا فَلْيَعُذْ بِهِ".

رَوَاهُ البُخــاريّ ومُسْـلمُ .
----------------
----------------

* قالَ الحافِظ ُابنُ حَجَر - رحِمَه الله ُ- في شَـرْح ِمعـاني الحَـديثِ :
-----------

[ قـَولـُه :

( مَنْ يُشْرِفْ لَهَا ) أي : >>> تطـَلَّـعَُ لها ..

بأنْ يتصـدَّى ويتعَـرَّضَ لها ولا يُعْـرْضُ عنها.

و قـَولـُه :

( تَسْتَشْرِفْهُ ) أي : >>> تـُهْـلِـكُـه ..

بأنْ يُشْـرفَ منها على الهَــلاك ِ ، يُقالُ :

" اسْـتشْـرَِفتُ الشَّيءَ " أى : عَـلــَوْتـُه وأشْـرَفتُ عَـليه ..

يُـريْـد ُ :

مَنْ انتصَبَ لها انتصَبَتْ له ، ومَنْ أعْرَضَ عنها أعْرَضَتْ عنه..

وحـاصِلـُه :

أنَّ مَنْ طـَلـَعَ َفيها بشَـخْصِه قــابَـلـَتهُ بشَــرِّها.

ويَحْتمِـلُ أن ْيكونَ المُرادُ :

مَنْ خـاطـَرَ َفيها بنفسِهِ أهْـلـَكَـتـْهُ ، ونحْـوَهُ قـَـوْلُ القـــائِـل ِ :

مَنْ غـــالبَها غـَلـَبَـتـْهُ .

أمَّا قـَولـُه :

(مَنْ وَجَدَ مَلْجَأً ) أي : >>> يَـلـْتـَجـِئُ إليهِ مِنْ شَـرِّها .

و قـَولـُه :

(أَوْ مَعَاذًا ) هو بمَعْـنى : المَلجَــأ .

و قـَولـُه :

( فَلْيَعُذْ بِهِ ) أي : >>> لِيَعْـتـَزلْ فيه ليَسْـلَم َمِنْ شَـرِّ الفِتـْنـَةِ .

والمُرادُ بهَـذِه الفِتـْن ِ ما يكُـون ُبينَ المُسْـلِـمينَ مِنَ القِـتــال ِبالبَغـْي

والعُـــدْوان ِ، أوْالتنــازُع ِ على أمُــور ِالدُّنيــا ، دُوْنَ أنْ يَـتبيَّنَ أيّ الفـَريْقـَيْن

هو المًحِــقُ، أوْ أيُّهُما هو المُبْطِـــلُ ] .

وقــالَ الإمامُ النـَّوَويّ - رحِمَه اللهُ :
--------
[ وأمَّا قـَولـُه - صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ - :

( الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ .... ) إلى آخِـرهِ ، فمَعْـنــاهُ بيـان ُعَـظِـيمُ

خَطـَرها ، والحَـثُّ على تجَـنـُّبـِها، والهَـرَبُ منها ، وأنَّ شَـرَّها وفِـتـْنـَتِها

يكُونُ على حَـسَب ِ التعَـلـُّق ِبها ] .

* وقالَ فِيهِ الحافِظ ُابنُ حَجَر - رحِمَه الله ُ- :
----------------
[ قـَولـُه :

( الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنْ الْقَائِمِ .... ) حَـكَـى ابنُ التـيْـن ِعَن ِالداودِي أن َّ

الظـَّاهِـرَ أنَّ المُـرادَ مَنْ يكُـونُ مُبــاشراً لها في الأحْــوال ِكُـلها ، يعْـني

أنَّ بعْـضَهم في ذلكَ أشَـدُّ مِنْ بعْـض ٍ،

فأعْــلاهُم في ذلك َ السَّـاعي فيها بحَـيْْثُ يكُـونُ سَـبَبـاً لإثـارتها ..

ثمَّ مَنْ يكُـونُ قــائِـماً بأسْـبـابها ، وهوالمـاشِي ..

ثمَّ مَنْ يكُـونُ مُبـاشِـراً لها ، وهوالقــائِـمُ ..

ثمَّ مَنْ يكُـونُ معَ النظـَّـارة ِ ـ يعْـنِي المُتـَفـَرِّجـِين ـ ولا يُقــاتِـلُ ، وهوالقــاعِـدُ ..

ثمَّ مَنْ يكُـونُ مُجْـتـَنِـبَـاً لها ولا يُـبـاشِـرُ ولا يَـنظـُرُ ، وهو المُضْـطـَجـِعُ اليَـقـْظــانُ ..

ثمَّ مَنْ لا يَـقــَعُ منهُ شَـيءٌ مِنْ ذلِك َولكِـنـَّهُ راضٍ ، ٍوهوالنـَّـائِـمُ .

والمُـرادُ بالأفـْضليَّة في هذِه الخـَيْـريَّة مَنْ يكُـونُ أقـَلَّ شَـرَّاً مِمَّنْ فـَوْقَـَه

على التفصِـيل ِالمَـذكُـور ِ. وفِـيه التحْــذيْـرُ مِنَ الفِتـْنـَةِ ،والحَـث ِّعلى

اجْـتِنــابِ الدُّخـُول ِ فِـيها، وأنَّ شَـرَّها يكُـونُ بحَـسْبِ التعَـلـُّق ِبها ] .
_________________





تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| حسن | 17/12/15 |
جزاك الله خيرا أخي الفاضل


...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة