فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


أسماء الحب ومراحله


(أسماء الحب ومراحله)


وضعوا للحب أسماء كثيرة منها المحبة والهوى والصبوة والشغف والوجد والعشق والنجوى والشوق والوصب والاستكانة والود والخُلّة والغرام والهُيام والتعبد. وهناك أسماء أخرى كثيرة التقطت من خلال ما ذكره المحبون في أشعارهم وفلتات ألسنتهم وأكثرها يعبر عن العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة.
(الهوى)
يقال إنه ميْل النفس، وفعْلُهُ: هَوِي، يهوى، هَوىً، وأما: هَوَىَ يَهوي فهو للسقوط، ومصدره الهُويّ.
هُوَ الحُبّ فاسلمْ بالحشا ما الهَوَى سَهْلُ
فما اختارَهُ مُضْنًى بهِ، ولهُ عَقْلُ
(الصَّبْوة)
وهي الميل إلى الجهل، فقد جاء في القرآن الكريم على لسان “يوسف” قول القرآن: (وإلا تَصرفْ عني كيدَهن أصبُ إليهنَّ وأكنُ من الجاهلين)[4]. والصّبُوة غير الصّبابة التي تعني شدة العشق، ومنها قول الشاعر:
تشكّى المحبون الصّبابة لَيْتني
تحملت ما يلقون من بينهم وحدْ

(الشغف)
وهو مأخوذ من الشّغاف الذي هو غلاف القلب، ومنه ما جاء في القرآن واصفاً حال امرأة العزيز في تعلقها بيوسف : (قد شغفها حُباً)، قال “ابن عباس” ما في ذلك: دخل حُبه تحت شغاف قلبها.
.
شُغِفَ الفؤادُ بِجارة ِ الْجَنْبِ
فَظَللْتُ ذا أسَفٍ وذا كَرْبٍ
.
(الوجد)
هو الحب الذي يتبعه مشقه في النفس والتفكير فيمن يحبه والحزن دائما
.
أَيُنْكِرُ الوَجْدُ أَنِّي فِي الهَوىَ شَحِبُ
وَدُونَ كُلِّ دُخَانٍ سَاطِعٍ لَهِبُ
.
(الكَلَفُ)
هو شدة التعلق والولع، وأصل اللفظ من المشقة، قال الشاعر:
فتعلمي أن قد كلِفْتُ بحبكم
ثم اصنعي ما شئت عن علم
.
(العشق)
العشق فرط الحب وقيل هو عجب المحب بالمحبوب قال الفراء: العشق نبت لزج، وسُمّى العشق الذي يكون في الإنسان لِلصُوقهِ بالقلب.
إني عَشِقتُ، وهل في العشقِ من باسِ،
ما مرّ مثْلُ الهوى شيءٌ على راسي
.
(النجوى)
الحرقة وشدة الوجد من عشق أو حُزْن.
إنْ متُّ وزارَ تربتي منْ أهوى
لَبَيْتُ مُناجِياً بغَيرِ النّجوى
في السِّرِّ أقولُ يا ترى ما صنعتْ
حاظُكَ بي وليسَ هذا شَكْوَى
.
(الشوق)
هو سفر القلب إلى المحبوب، وارتحال عواطفه ومشاعره.
أُغالِبُ فيكَ الشّوْقَ وَالشوْقُ أغلَبُ
وَأعجبُ من ذا الهجرِ وَالوَصْلُ أعجبُ
.
(الوصب ُ)
وهو ألم الحب ومرضه، لأن أصل الوصب المرض، وفي الحديث الصحيح: [ لا يصيب المؤمن من همّ ولا وصب حتى الشوكة يشاكها إلا كفّر الله بها من خطاياه ].
يشكو إليك هواك المدنف الوصب
بواكف ينهمي طوراً وينسكب
.
(الاستكانة)
وهي من اللوازم والأحكام والمتعلقات، وليست اسماً مختصاً، ومعناها على الحقيقة : الخضوع، وذكر القرآن الاستكانة بقولهِ: (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون)[المؤمنون 76]، وكأن المحب خضع بكليته إلى محبوبته، واستسلم بجوارحه وعواطفه، واستكان إليه.
شَكَرْتُكُمُ، حتى استَكَانَ عَدُوُّكُمْ،
وَمَنْ يُولَ ما أوْلَيْتُمُوينهَ يَشْكُرِ
.
(الوُدّ)
وهو خالص الحب وألطفه وأرقّه، وتتلازم فيه عاطفة الرأفة والرحمة، يقول الله: (وهو الغفور الودود)[البروج14]
وحرمة الود الذي بيننا
ومالنا من كرم العهد
ما نقضت عهدي لكم جفوة
ولا أحلت حالة ودي
.
(الخُلّة)
وهي توحيد المحبة، وهي رتبة أو مقام لا يقبل المشاركة، ولهذا اختص بها في مطلق الوجود الخليلان “إبراهيم” و”محمد”، ولقد ذكر القرآن ذلك في قولهِ: (واتَخَذَ اللهُ إبراهيم خليلاً)[النساء125].
وسميت كذلك لتخللها جميع أجزاء الروح وتداخلها فيها، قال الشاعر:
قد تخلَّلْتِ مسلك الروح مِني
وبذا سُمِّي الخليل خليلاً
.
(الغرامُ)
وهو الحب اللازم، ونقصد باللازم التحمل، يقال: رجلٌ مُغْرم، أي مُلْزم بالدين، قال “كُثِّير عَزَّة”:
.
قضى كل ذي دينٍ فوفّى غريمه
و”عزَّة” ممطول مُعنًّى غريمُها
.
ومن المادة نفسها قول الله في القرآن عن جهنم: (إنَّ عذابها كان غراماً) أي لازماً دائماً.
.
(الهُيام)
وهو جنون العشق، وأصله داء يأخذ الإبل فتهيم لا ترعى، والهيم (بكسر الهاء) الإبل العطاش، فكأن العاشق المستهام قد استبدّ به العطش إلى محبوبه فهام على وجهه لا يأكل ولا يشرب ولا ينام، وانعكس ذلك على كيانه النفسي والعصبي فأضحى كالمجنون، أو كاد يجنّ فعلاً على حد قول شوقي :
.
بِيَ الْيَوْمَ مَا بِي مِنْ هيَام أصَابَنِي
فإيَّاكَ عَنِّي لاَيِكنْ بِكَ مَا بِيَا

_________________




تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة