جنين بورزق

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آلـه وصحابته اجمعين..

.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

.نصائح - للشباب والشابات المقبلين على الزواج ...

الطيبة تعني بياض القلب و العقل وراحة الضمير والهناء النفسي

قلنا في كتابة سابقة أن المرأة التي تدير بيتها بعقل هى أثمن الكنوز ونقولها اليوم وغد وبعد غد...نعم أن المرأة التي تدير بيتها بعقل هى أثمن الكنوز...وكذلك البيت السعيد والصحيح الذي يبنى على أسس سليمة وأرضية قوية هو البيت السليم والصحيح العافي المتعافي، هو الذي يُبنى على السكينة أي الاستقرار والهدوء والإحترام المتبادل بين الزوجين والأبناء، نعم فالزوجة هي قرة عين زوجها والعكس، وهي المودة والرحمة أي الشعور المتبادل المتفاهم بينها وبين زوجها المبني على الحب وإرضاء النفس

** ومن هنا لابد ان نتكلم اليوم في موضوع الزواج الصالح بين الزوج والزوجة......فالزوج الصالح.. حلم كل فتاة صالحة تطمح كل أنثى بطبيعتها في أن يمن الله عليها بزوج صالح تقي يعينها على طاعة الله ورسوله ويأخذ بيديها إلى كل خير، ويوفر لها حياة كريمة آمنة ، ويعاملها بما يرضي الله، فإذا أحبها يكرمها وإذا أبغضها لا يظلمها، زوج يحترمها ويقدرها ويحفظ لها معروفها، يتفانى في إسعادها وإمتاعها، ويصبر عليها ويرضيها ويحبها ويحنو عليها ما استطاع إلى ذلك سبيلا..

** أما الزوجة الصالحة..هي بطبيعة الحال حلم كل رجل صالح مثلها مثل الرجل... مثلما تبدأ كل فتاة بعد بلوغها سن المراهقة في رسم صورة لمن تتمنى أن يكون لها زوجًا يقاسمها عمرها، ويسعدها ويأنس بها ويغرقها حبًا وحنانًا وأمانا، يحلم كل شاب أيضًا في هذه السن بمن سيختارها زوجة تشاركه حياته ويسعد بها ويسكن إليها وتكون له خير معين على مواجهة عقبات وأعباء الحياة.. فرغم تفشي ظاهرة الطلاق السريع التي يشهدها الوطن وتعيشها المحاكم ، فمن الشباب من ينجح نجاحا باهرا في حياته الزوجية لأنه أحسن الاختيار على أساس الدين والخلق قبل أي شيء آخر.. هناك عدة صفات يبغيها الأزواج ويتمنون توافرها في زوجاتهم ومنها: - الصلاح وتقوى الله في السر والعلن والالتزام بأداء الفروض والطاعات وتطبيق تعاليم الإسلام في أقوالها وأفعالها، ومساعدة زوجها على الاستقامة والتدين وعونه على البر والتقوى. - طاعة أوامره وتنفيذ رغباته ما دامت لا تخالف شرع الله، والاهتمام به وحسن الإنصات إليه واحترامه في قرارة نفسها وأمام أهله وأبنائه، والحفاظ على عرضه وماله من الضياع هباءً. - الصدق والصراحة حتى يثق بها ويطمئن إلى جانبها دومًا، ويكون واضحا معها وضوح الشمس، فيطلعها على أسراره ويخبرها بكل ما يعتريه من مشاعر إيجابية أو سلبية سواء كانت متعلقة بعمله أو علاقاته الاجتماعية وخلافه، فالكذب والغش لم ولن يكونا أبدًا سبيلان للنجاة بل على العكس لهما آثار وويلات خطيرة في الدنيا والآخرة. - شكره وتقديره وعدم إنكار معروفه، والبعد عن تحقير أي أمر يقوم به، حتى وإن كان غير مناسب من وجهة نظرها، فمثلًا إذا اشترى أي شيء لم يعجبها، فلا ينبغي نهره ونقده والسخرية من فعله، وإنما شُكره وتقدير صنيعه،ثم لفت انتباهه في وقت لاحق مناسب إلى الخطأ الذي وقع فيه أثناء شراء هذا الشيء، وإسداء النصيحة إليه بلطف ورقة. -

*** ومن الصفات التي تبغيها المرأة في زوجها وتتمنى لو أن تحلى بها لتنعم معه بحياة مستقرة هادئة آمنة: - أن يتقي الله في السر والعلن، ويستقيم على دين الله تعالى، ويتمسك بتعاليم الإسلام وحسن الأخلاق. - أن يكون قدوة حسنة، ، قوله يوافق عمله، وعمله يوافق قوله، وألا يكون بشخصيتين مختلفتين، شخصية صالحة خارج البيت وطالحة داخله والعكس صحيح. - أن يكون عاقلًا حكيمًا متزنًا هادئًا لا يغضب وينفعل لأتفه الأسباب، يقدر على حل مشكلاته بنفسه وإن صعب عليه لجأ إلى أهل الصلاح والإصلاح والتقوى. - أن يكون شاكرا لمعروفها ومقدرا لكل ما تقوم به من أجله وأجل الأبناء، ويصبر عليها في حال مرضها أو تقصيرها لانشغالها وكثرة الأعباء الملقاة على كاهلها. - يتعاون معها على البر والتقوى ويحثها على صلة رَحِمها وفعل الطاعات والخيرات، ولا يأمرها بأمر يخالف شرع الله وإنما يكون لها خير معين على طاعة الله ورضاه لنيل الفلاح في الدنيا والآخرة. - أن يكون متطهرًا نظيفًا منظمًا ذا رائحة طيبة ومظهر جميل أنيق في شكله وثيابه ليسر نظرها. - ووأد أي خلاف بسهولة قبل تفاقمه.. فلا تكبر الصغائر ولا تغضب لأتفه الأمور، وتتحمل وتحتوي زوجها عند انفعاله. - الصبر وقوة التحمل.. فلا تحمله ما لا يطيق من أعباء مادية إضافية ولا تعايره بفقره وضيق حاله، بل تحتسب وتصبر وتساعده بكامل استطاعتها لو كانت ميسورة الحال أو قادرة على العمل لإعانته على مواجهة أعباء المعيشة وطبعا بموافقته الكاملة والكلية.، وتصبر عليه في حال مرضه وتقف بجواره وتخدمه وترعاه خير رعاية وفاءً وعرفانا وابتغاء رضا الله ورحمته وعفوه في الدارين. - التواضع والبساطة ، فإذا أخطأت فلا تتكبر وتمتنع عن الاعتذار لزوجها، بل تسرع إليه وتسترضيه حتى لا يبيت غاضبًا منها، وحتى وإن أخطأ في حقها فمن باب كرم الأخلاق والدفع بالتي هي أحسن أن تبدأ بالصلح وإعادة المياه إلى مجاريها حفاظا على هدوء واستقرار حياتهما.. وتتواضع أيضًا لو كانت أعلى منه في أي جانب، ولا تشعره بالضآلة والتقصير، فلا أصعب على أي رجل من أن تتكبر عليه زوجته وتحقر من شأنه وتشعره بالدونية والنقص. - -

// ومن جانب الرجل كذلك- أن يكون صادقًا صريحًا واضحًا في أقواله وأفعاله، حتى تطمئن إليه وتثق به دومًا. - أن يخبرها قبل الخروج من البيت إلى أين سيذهب، من باب الاطمئنان عليه لا الاستئذان.. وأن يتقي الله خارج بيته ويغض بصره ولا يسهر طويلًا ويتركها وحيدة لساعات طويلة، وأن يبتعد عن رفاق السوء حتى لا يتسببون في خراب بيته. - أن يكون هادئ الصوت مبتسمًا بشوشًا، يتمالك نفسه عند الغضب فلا يسب ولا يلعن ولا يؤذيها بأي شكل من الأشكال ، ولا يكون مطلاقا كثير التلفظ بالطلاق لأتفه الأسباب. - أن يشاركها تربية الأبناء ومساعدتهم في استذكار دروسهم وكتابة الواجبات المنزلية ومتابعة مستوياتهم وتصرفاتهم داخل المدرسة،، وألا يبخل عليهم بوقته للحديث واللعب معهم وإسداء النصائح إليهم، وأن يحثهم على محبة الله ورسوله واحترام وتوقير أمهم والعمل على رضاها وإراحتها بكامل استطاعتهم.

// ومن جانب الزوجة الطيبة كذلك - ألا تخرج من بيتها بدون إذنه، وإذا أذن لها بالخروج، لا تخرج متبرجة متعطرة ، وتغض بصرها وتتقي الله في كل تصرفاتها خارج البيت فإن كان لا يراها ، فالله عز وجل يراها ويطلع على نواياها وأقوالها وأفعالها. - ألا ترفع صوتها فوق صوت زوجها إذا جادلته أو كانت غاضبة منه، بل عليها أن تلتزم بأدب الحوار والخلاف عند حديثها معه. - أن تحثه على بر والديه وصلة ذوي رَحِمه وأصدقائه، ولا تكون خانقة ومكبلة له إذا خرج من البيت بكثرة مهاتفته واستعجاله للعودة إلى البيت، أو سؤاله أين أنت، ومع مَن الآن، وماذا قلت وما إلى ذلك من الأسئلة المستفزة الخانقة ، حتى لا تضطره إلى الكذب وإخفاء الحقائق هربا وخلاصا من ملاحقتها إياه. - أن تربي أبناءها على حب الله ورسوله والالتزام بتعاليم الإسلام، وتغرس بداخلهم الحميد من الأخلاق والقيم، وتنشئهم على احترام وتوقير وطاعة أبيهم. - ألا تكون متكبرة مغرورة بجمالها أو مالها أو علمها أو نسبها، وإنما تكون بسيطة حسنة الأخلاق والطباع، رضا الله ورضا زوجها هدفها وغايتها. - ألا تصوم صوم التطوع إلا بإذنه،، وألا تحرمه من حقوقه الشرعية من باب العقاب إذا أخطأ في حقها حتى لا تلعنها الملائكة ويبيت غاضبًا عليها ...// هذا والله أعلم .

وفي الأخير وليس آخرا ان شاء الله ... يجعلني أن أقول أن البيت الذي تبنى قاعدته إمرأة صاحبة عقل ودين وتدين، فيكون بيتها بمثابة رفيع القدر، بل هو بيت أثمن الكنوز وأرفعها ..وكذلك الرجل...اللهم ألف بين قلوب الزوجين يارب العالمين...