الشارع هو مصير أبناء الشعب المغربي
الهاجس الكبير الذي يشغل بال المغاربة هو مصير أبنائهم بعد تدهور القطاع الرئيسي في الدولة وتراجع مستواه سنة بعد سنة , بالأمس كنا نتكلم عن الهدر المدرسي والتربية غير النظامية ومحو الأمية للإرتقاء بمستوى الشعب المغربي وبعد العديد من الأبحاث التي قام بها المختصون في هذا المجال تبين أن نسبة الفقر والتفكك الأسري كانا السبب الأساسي في الهدر المدرسي وكان لزاما على كل الفاعلين الإجتماعيين من المجتمع المدني تظافر الجهود لاحتواء الوضع وكانت النتيجة جد مشرفة بعد هذه المبادرة لكننا اليوم نرى أن التعليم العمومي يسير نحو الإفلاس عندما نجد العديد من المؤسسات التربوية تعيش خصاصا في الأطر والإمكانيات ونسمع عن مؤسسات لم تفتح أبوابها في وجه المتمدرسين ونجد بعض المؤسسات تقلص من عدد الأفواج والأساتذة ليصبح عدد المتمدرسين يفوق 45 تلميذا إن لم نقل وصل 50 تلميذا وهذا واقع يعيشه المغاربة أمام عجز الحكومة على إيجاد استراتيجية واضحة و ناجعة للنهوض بهذا القطاع الحيوي .
بصفتي ناشط في جمعيات أباء وأولياء التلاميذ بمدينة الرباط نعاني من الإكتضاض ونقص في الموارد البشرية ( الأطر التربوية ) واللوجيستيكية حيث تم دمج مدرسة الإمام على ح.ي.م ومدرسة لالة سكينة ح.ي.م إلى مدرسة يوسف بن تاشفين ح.ي.م لتصبح هذه الأخيرة تضم ثلاث مؤسسات في فضاء واحد وهذا ما تسبب في خلق عدة مشاكل بالنسبة للآباء والأولياء وكذالك لدى الأطر التربوية لصعوبة تسيير المؤسسة التي تستقبل أكتر من ألف تلميذ يوميا وعلى إثرهذا الوضع قامت جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بطرق أبواب النيابة والأكاديمية رفقة مجموعة من الآباء والأولياء لنقل هذه المعانات لكن جواب المسؤولين كان سلبيا كالمعتاد ومحاولة الإقناع بنمادج كارثية حيث يقول النائب أومدير الأكاديمية أنتم ( للآباءوالأولياء ) أبنائكم يذهبون إلى المدرسة احمدوا الله واشكروه هناك آخرون لم يلتحقوا بعد بفصلهم فما جواب الوزير المكلف يا ترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟