الاديب المؤرخ محمد الصغير الإفراني
×××××
×××××
هو الفقيه، والمفسر، والمؤرخ، والشاعر، والأديب، أبو عبد الله محمد الصغير بن الحاج محمد بن عبد الله الإفراني، ويقال: الافراني أو الوفراني ولد، في حدود الثمانين بعد الألف(1080?)، تقريبا بمراكش، وبها بدأ طلب العلم، حيث تتلمذ على يد جماعة من الأعيان، كالشيخ أحمد بن علي المداسي المراكشي، وإبراهيم العطار، والفقيه الصالح العربي المراني.
ثم انتقل إلى مدينة فاس لاستكمال التحصيل والعلم فأخذ عن كبار العلماء بها مثل: الشيخ سيدي أحمد بن عبد الحي الحلبي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن عبد القادر الفاسي، ومحمد بن أحمد المسناوي، والعربي بن أحمد بُرْدُلة قاضي القضاة بفاس، وسعيد بن أبي القاسم العَميري قاضي مكناس، والحسن بن رحال المعداني قاضي مكناس كذلك.
وبقي بفاس إلى عام (1130?) ليرجع إلى موضعه بمراكش حيث تصدر حينها للتدريس وقراءة التفسير وصحيح الإمام البخاري، وكان رحمه الله على جانب كبير من الدين المتين والتواضع الجم، مع العلم الواسع، مما جعل الطلبة يقبلون عليه، ويحضرون مجالسه، فتخرج على يديه أعلام كثيرون.
بلغ المترجم مكانة علمية كبيرة شهد له بها علماء عصره ومن بعدهم، فقال عنه سليمان الحوات في تقييد له نقله عنه صاحب الإعلام ما نصه: «الفقيه العلامة، النبيه الفهامة، المحدث الحافظ النقادة، النحوي البياني الأديب، البليغ الفصيح الخطيب...».
وقال عنه العلامة محمد بن الطيب القادري: «ومنهم العالم الأديب الإخباري النجيب الصغير الإفراني».
وقال عنه صاحب الإعلام بمن حل مراكش وأغمات من الأعلام: « وكان رحمه الله دمث الأخلاق، خفيف الروح، مشتغلا بالتقييد، مستغرق الأوقات في ذلك...»
خلّف الإفراني تآليف عديدة، جامعة لفرائد الفوائد المفيدة، انعكست فيها ثقافته الواسعة، وقدرته الكتابية بأسلوب سلس وواضح، وكان أول من صنف كتاب: «المسلك السهل في شرح توشيح ابن سهل»، و «الإفادات والإشادات». و «صفوة من انتشر في أخبار صلحاء القرن الحادي عشر»، و«روضة التعريف بمفاخر مولانا إسماعيل بن الشريف»، و«درر الحجال في مناقب سبعة رجال»، و«نزهة الحادي بأخبار ملوك القرن الحادي»، و«فتح المغيث بحكم اللحن في الحديث»، و«الوشي العبقري في ضبط لفظة المقري» (مخطوط). «شرح أرجوزة ياقوتة البيان في الاستعارة» (مخطوط) «طلعة المشتري في ثبوت توبة ./
×××××