مُسَوِّغًاتُ الابتداء بالنكرة
مُسَوِّغًاتُ الابتداء بالنكرة
المبتدأ - كما عرفت- هو الاسم الذي يقع في أول الكلام ،وهذا الاسم محكومٌ عليه ، أي تنسب اليه حكماً ، وهذا المحكوم عليه لابد أن يكون معرفة ، و من هنا اشترط في المبتدأ أن يكون معرفة ، و في بعض الأحوال يقع المبتدأ نكرة ، و لكن بمسوِّغ من المُسِّوغات ، و من هذه المُسِّوغات التي تجيز وقوع المبتدأ نكرة ما يأتي :
1- أن يتقدم الخبر شبه الجملة عليه
نحو : (في الدار رجلٌ ، وفوق الغصن عصفورٌ )
فـ( رجل ، عصفور ) مبتدأ ، و هي نكرة ، وسوَّغ ذلك تقديم الخبر شبه الجملة عليه ، و منه قوله تعالى : ( وفي الأرضِ آياتٌ للموقنين) ، ( ولدينا مزيدٌ )
2- أن يتقدم عليها نفى نحو : ما رجلٌ في الدار .
3- أن يتقدم عليها استفهام نحو : قوله تعالى : ( أإلهٌ مع الله ) لا إله إلا الله
4- أن يقصد منها الدعاء : نحو قولهِ تعالى ويلٌ للمطففين )
5- أن تكون موصوفة نحو : (تلميذٌ مُهَّذبٌ حاضرٌ) .
6- أن تكون مضافة نحو قول الرسول -صلي الله عليه و سلم -: ( خمسُ صلواتٍ كتبهن الله في اليوم و الليلة ) .
7- أن تكون النكرة عاملة عمل الفعل نحو: (أمرٌ بمعروفٍ صدقةٌ، ونهىٌ عن منكر صدقة) فـ (أمر، ونهى) مصدران عملا عمل الفعل فنصبا محل الجار والمجرور بعدهما فسوَّغ ذلك الابتداء بهما، ومن ذلك قولك: (مذاكرٌ دروسهَ محبوبٌ).
8- أن تقع النكرة بعد (لولا) الامتناعية، والامتناع نفى، نحو : لولا فهمٌ لرسب الطالبُ، ولولا إحسانُ لجاع الفقير فـ (فهم، وإحسان) نكرات، وسوَّغ الابتداء بها وقوعها بعد (لولا).
9- أن يراد بالنكرة الحقيقة مثل: رجلٌ أقوى من امرأة، طائرة أسرع من باخرة ،فالمراد حقيقة الرجل،وحقيقة الطائرة.
10- أن يكون الخبر خارقاً للعادة نحو: حصاةٌ سبَّحت، بقرة تكلَّمت.
_________________