فضاءات شنهور

شنهور

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


الترتيب في باب إن وأخواتها

الترتيب في باب (إن وأخواتها)
يقول ابن مالك:
وراع ذا الترتيب إلا في الذي ... كليت فيها -أو هنا- غير البذي
الأصل أن "وَرَاعِ ذَا التَّرْتِيْبَ" وهو تقديم اسمها وتأخير خبرها وجوبا "إلاِّ فِي" الموضع "الَّذِي" يكون الخبر فيه ظرفا أو مجرورا؛ "كَلَيْتَ فِيْهَا -أَوْ هُنَا- غَيْرَ البَذِي" للتوسع في الظروف والمجرورات. قال في العمدة: ويجب أن يقدر العامل في الظرف بعد الاسم، كما يقدر الخبر وهو غير ظرف.
تنبيهان: الأول: حكم معمول خبرها حكم خبرها؛ فلا يجوز تقديمه؛ إلا إذا كان ظرفا أو جارا ومجرورا، نحو:"إن عندك زيدا مقيم"، و"إن فيك عمرا راغب"؛ ومنه قوله "من الطويل":
فَلا تَلْحَنِي فِيهَا فَإِن بِحُبهَا ... أخَاكَ مُصَابُ الْقَلْبِ جَمٌّ بَلاَبِلُهْ
وقد صرح به في غير هذا الكتاب، ومنعه بعضهم.
الثاني: محل جواز تقديم الخبر إذا كان ظرفا أو مجرورا في غير نحو: "إن عند زيد
أخاه"، و"ليت في الدار صاحبها"؛ لما سلف.
- أحوال همزة (إنَّ):
أولاً: "مواضع فتح همزة "إن" وكسرها":
وهمز إن افتح لسد مصدر ... مسدها وفي سوى ذاك أكسر
"وَهَمْزَ إن افْتَحْ" وجوبا "لِسَدِّ مَصْدَرِ مَسَدَّهَا" مع معموليها لزوما؛ بأن وقعت في محل فاعل نحو: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا} ، أو مفعول غير محكي بالقول، نحو: {وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ}، أو نائب عن الفاعل، نحو: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ}، أو مبتدأ نحو: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً} 4، أو خبر عن اسم معنى، غير قول، ولا صادق عليه خبرها، نحو: "اعتقادي أنك فاضل"؛ بخلاف: "قولي أنك فاضل"، و"اعتقاد زيد أنه حق"، أو مجرور بالحرف نحو: {ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ}، أو الإضافة نحو: {مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}، أو معطوف على شيء من ذلك، نحو: {اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ}، أو مبدل منه نحو: {وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللَّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ}.
تنبيه: إنما قال "لسد مصدر" ولم يقل لسد مفرد؛ لأنه قد يسد المفرد مسدها، ويجب الكسر، نحو: "ظننت زيداً إنه قائم".
والخلاصة أنه تفتح همزة (أنَّ) وجوبًا إذا قدرت (أنَّ) وما بعدها بمصدر؛ سواءً أكان ها المصدر في محل رفع أو نصب أو جر.
أي: يجب فتحها إذا وجب تقديرها وما بعدها بمصدر، سواء أكانت في موضع رفع، نحو: يُعْجِبُني أنك قائمٌ، فـ (أَن) وما دخلت عليه في تأويل مصدر فاعل أي: قيامُك، أم كانت في موضع نصب، نحو: عرفت أنك قائمٌ، أي: قيامَك، أم كانت في موضع جر، نحو: عجبت من أنك قائمٌ، أي: من قيامِك .
فإن لم يجب تقديرها بمصدر لم يجب فتحها ، بل تكسر وجوبًا أو جوازًا ، وإليك بيان بعض مواضع الكسر وجوبًا وجوازًا .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة