..هل.الأنف هو الأنفة ؟.. تعددت الأنوف والشم واحد .
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين..
.السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
.هل.الأنف هو الأنفة ؟.. تعددت الأنوف والشم واحد .
.الماضي منارة المستقبل !! قد يهرب بعض الناس من ماضيهم لما فيه من سوءات , ولكن الأمم الراشدة تنظر إلى ماضيها بعين الاعتبار , وتفتخر بما فيه من انجازات أو انتصارات. وخير دليل على ماضينا ثورة أول نوفمبر 1954 كانت ثورة ربانية بامتياز وحققت النصر والإستقلال وطرد الكافر من بلاد الإسلام..
** نعم أجدادنا سواءا على المستوى العربي الإسلامي أو على مستوى أرضنا الحبيبة أرض الشهداء الأبرار والمجاهدين الأحرار والشعب الجزائري المغوار...هم من علمونا حب الله ورسوله ثم حب الوطن .. كيف نعشق الوطن ..نعم ذهبت أجسادهم لكن أرواحم الطاهرة الزكية معنا نتذكرها ونعمل بها جيل خلف جيل ..
لن ننسى شهدائنا من المقاومات الشعبية الى ثورتنا المجيدة ثورة التحرير الكبرى أول نوفمبر 1954 الى الهبّة الشعبية وهبة جيشنا الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني وكل أسلاك الأمن الجزائرية ضد الإرهاب الهمجي الدموي.... لن ننسى مدرستهم وسنبقى على العهد بأذن الله ..ونترحم على كل شهيد سقط من أجل الجزائر والعروبة والإسلام,,,
** اللي معنده نيف الله يقطعو ..نعم الأنف عضو حساس يحتاج إلى رعاية خاصة
هو من أعضاء الجسم التي لا تقل أهمية عن باقي الأعضاء الأخرى، والذي يتعرض هو الآخر مثل باقي الأعضاء لأمراض وأورام وإصابات عدة، وغالبا ما يتسبب في صعوبة التنفس أحيانا أو الكلام أحيانا أخرى...نعم إنه الأنف الذي يلعب أدوار عديدة في حياة الإنسان،...لكن الأنف يغير مستقبل شعب نعم صدق أو لا تصدق الأنف يغير مستقبل شعب ،
أيها القارئ الكريم .. صار الشم قليل فى أوطاننا العربية ، فتساءلت لماذا هذه الندرة رغم أن للأنف فوائد جمة وتتحمل الكثير من المشاق ( مثل القفا ) الهواء الساخن يضربها صيفا والبارد يؤلمها شتاء ومع ذلك لايذكرها أحد إلاإذا تعطل الشم لديه ، أن السائد فى هذه الأيام كتابات بطلها اللسان الطويل الذى لم يترك للأنف مكان تحشر نفسها فيه . فقلت : أحشر أنفى وأتحدث عنها فاكتشفت أن الأنف يغير مستقبل شعوب فقد اعتنى به الفنانون رسما ونحتا وتغزل به الأدباء شعرا ونثرا لأنه رمز العزة والكبرياء وكذا دليل على الذل والانكسار فكسرة الأنف –وقانا الله منها – تظل على مرالزمان ) فهناك الأنف الرومانى الذى يشبه منقار النسر وينتهى مع طرف متعرج ، والأنف المرتفع مستقيم وطرفه مرفوع ، والأنف الإغريقى الذى يأتى على خط مستقيم مع الجبهة ،والأنف الأفطس الذى يتميز بمنخارين واسعين عريضين كأنوف الزنوج ، والأنف البصلى المنتفخ الطرف لكنى أيقنت أنه قد تعددت الأنوف والشم واحد. وعلى مايبدو أن الشم له أكثر من معنى فالنمل يتعرف على بعضه عن طريق (الفرمونات ) يشم بعضه بعضا ولو دققت نظرك فى تجمعات النمل لوجدت النملة تضع أنفها فى أنف قرينتها (حشره عندها الأنفة ) ثم تستكمل مسيرتها وقد تغيره إلى طريق آخر (ألم أقل لك يغير مستقبل شعوب ) وليس النمل فقط فبعض الأشجار تصدر روائح كريهه للدفاع عن نفسها حتى تزكم الأنوف فتبتعد عنها والثعلب الماكر عندما يجد أن حياته فى خطر ينفخ بطنه وتنبعث منه الروائح التى تؤكد لك أنه (مات وشبع موت) بل عادات السلام فى بعض دول الخليج تتم بالتقاء الأنوف “حَب الخشوم” وهى عادة متأصلة وأسلوب متعارف عليه ويطلقون على الأنف الخشم ويكون السلام به لأنه يمثل موطن العزة والرفعة ويعد من رموز الهيبة والعظمة لذا قالوا عنه فى أمثالهم " ارْبـيـعـك خَـشْـمـك" أى أن صديقك هو خشمك فهـو الذي لا تستطيع الاستغناء عنه، لأنه عضـو التنفس ومصـدر حياتك وعنوان كبرياءك فيقال رافع (مناخيره فوق ) وأحيانا يستخدم للترضية، ويكفي أن تُقبّل أنف صديقك كعربون اعتذار. لن أبالغ أيها القارىء الكريم عندما أبعث لك بروائح طيبة تريح أنفك وتطهرها لأذكرك بأنه لعظمة وفائدة هذا العضو سميت بعض القبائل به ولعل الطريف في الأمر أن قبيلة عربية اسمها أنف الناقة اعتبرت من الدرجة الثانية بين القبائل فلجئوا إلى أحد الشعراء وطلبوا منه أن يقول لهم أبيات من الشعر ترفع شأنهم وتغير مستقبلهم ؛ فقال الحطيئة مادحا لهم : قومٌ هم الأنف والأذناب غيرهم _ ومن يسوِّي بأنف الناقة الذنبا ومن بعد هذه الأبيات أصبح، لهذه القبيلة شأن كبير، ويقال: أن رجلا منهم كان لديه أربع بنات تقدموا لخطبتهم في يوم واحد كما أن الأصمعي تغنى و قال:الملاحة في الفم،والحسن في العينين والجمال في الأنف ، لكن أذكرك صديقى (المرهق نفسه فى قراءة مقالى ) مهما أصلح الأطباء ما كان في الأنف من انحراف، واعوجاج، وتناوله الشعراء بالمديح ،والهجاء وما بينهما من عديم الاندماج، وعرّجت عليه الأمثال الشعبية ،للعبرة ،والإقناع ،والاحتجاج، ورسمته ريشة الفنان، باقتدار،وافتخار وابتهاج وكيفما كان شكله- طويل - قصير- أفطس - اغطس - خشن أو أملس. يبقى الإنسان الذي يحمله هو الأهم ،بأخلاقه ،وعلمه، وأدبه ،وعطاءه، وتفانيه ،وتضحياته، وحبه للإنسان، والأوطان، في كل مكان، وزمان. وبعد أن شممنا عزيزى القارىء المقال فهل تستطيع حاسة الشم لدينا منع الحرائق ورائحة البارود والدخان والغازات والدم الذى ينتهك يوميا فى أوطاننا العربية ؟أم أنها ستفقد مفعولها بعد أن أصبحت هذه الروائح عادية،ومألوفة ولن تستطيع أنوفنا أن تغير مستقبل شعوبنا ...
هكذا هم الجزائريون: "النيف والأنفة"، ثورتناالخالدة والخلد لله سبحانه وتعالى حرروا و طهرواالأرض من دنس الكافر والإستدمار الفرنسي الذي دام 132 عام واندثر بفضل الله ورسوله ثم بفضل تضحيات جسام للشعب الجزائري كاملا. ، هذا الشعب الذي لا يقبل أبدا أن يحشر الغريب أنفه أو ظفره في ما لا يخصه، وإذا تدخل في ما لا يعنيه فإنه يسمع ما لا يُرضيه! نلوم بعضنا بعضا، نختلف ونتخالف، نقاطع بعضنا بعضا، لكن عندما نشمّ رائحة غريبة نتجمّع ونجتمع لردّ العدوان والتخابر!
هكذا هم الجزائريون، قد يتفرّقون ويفترقون، لكنهم سرعان ما يلتقون، عندما يستهدف الأجنبي جزءا أو فئة أو فردا منهم، يتصدّون له، ويردّون مكره وتآمره، وبعد انتهاء "المعركة"، يتحاسبون أو يلتزمون الهدوء والسكينة، كلّ في غرفته حتى وإن كانت مليئة بالأسرار والخفايا! ... واللعنة على اليهود الغاصبين والمغتصبين لفلسطين الجريحة وللأقصى الشريف ... واللعنة على ساركوزي الخبيث وجون ماري لوبان وابنته لوبان العجوز الشمطاء القاسية القلب .(( الجزائر عربية مسلمة والحمد لله رب العالمين )) .
ولكم قصة أعتبروها خيالية :
حكمة رجل عجوز
"يقطعون انوفهم ولكن.."
روى أن حاكم إحدى البلاد البعيدة أصابه مرض خطير فلم يجد الأطباء لعلاجه سوى قطع أنفه،
استسلم الحاكم لأمر الأطباء وقاموا بإجراء اللازم ..
وبعد أن تعافى ، ونظر إلى وجهه البشع دون أنف،
وليخرج من هذا الموقف المحرج، أمر وزيره وكبار موظفيه بقطع أنوفهم،
وكل مسئول منهم صار يأمر من هو أدنى منه مرتبه بأن يقوم بقطع أنفه ..
.إلى أن وصلت كافة موظفي الدولة
وكل منهم عندما يذهب إلى بيته صار يأمر زوجته وكل فرد من أهل بيته بقطع أنفه.
مع مرور الوقت صار هذا الأمر عادة، وجزء من ملامح أهل هذه البلدة ..
فما أن يُولد مولود جديد ذكر أو أنثى
إلاويكون أول أجراء بعد قطع حبله السري هو قطع أنفه،
بعد سنوات مرّ أحد الغرباء على هذه البلدة ..
وكان ينظر إليه الجميع على أنه قبيح وشاذ لأن
له شيء يتدلى من وجهه .. هو أنفه السليم !!
فبحكم السلطة، وبحكم العادة التي صارت جزءا
من شكل هذا المجتمع الصغير ، وهذه البلدة النائية :
ـ صار الخطأ صواب .. وصار الصواب خطأ.
فطفقوا يضحكون عليه وعلى وجود أنف على وجهه …
يا للهول انظروا إلى هذا الكائن الغريب الشكل ذو الأنف !! هكذا قال أغلب الناس ،،،،
سبحان الله نسوا أنهم أصحاب أنوف في الاصل .
أتدرون ما اسم هذه القرية ؟؟ ومن هو السلطان ؟؟ ومن هم أهلها ... ؟؟؟
هل فقدنا أنوفنا ؟
كم من خطأ أعتدنا عليه وصار أصوب من الصواب .. وندافع عنه لأنه من عاداتنا؟
أحبائي تحسسوا أنوفكم ... تحسسوا عقولكم ...
واسألوا أنفسكم: كم من الأشياء تم قطعها منكم ..
وحاولوا أن تكتشفوا الأخطاء التي ورثتموها عن الآباء
أخرجوها من دولاب العادة والمألوف وضعوها على طاولة الدين والعقل
وأعيدوا بناء علاقتكم معها ... لنستعيد سويا حاسة الشم والتفكير
قصة وحكمة رجل عجوز...وفي الاخير نقول النيف مراهش مديورأكرمكم الله .....