إعراب لا حول ولا قوة إلا بالله بكل وجه ممكن
إعراب
لا حول ولا قوة إلا بالله
بكل وجه ممكن:
أولا: معنى الجملة السابقة
يقولون إن الإعراب فرع عن المعنى
لا حول: لاحيلة
لاقوة:لاقدرة لنا ولا استطاعة
وعلى ذلك يكون معناها:
يخاطب عباد الله المؤمنين رب العالمين فيقولون:
نبرأ إليك يارب من أن يكون لنا حيلة أو قدرة تحيط بنا من دونك فاكلأنا بعنايتك وأمدنا بمدد من عندك
وعلى ذلك:الجملة خبرية لفظا إنشائية معنى ومقصدا
ثانيا: الإعراب
قال النحاة إن فى إعرابها خمسة وجوه:
1 ــ تعمل فيهما لا عمل إن فتكون نافية للجنس
2 ــ تعمل فيهما لا بعمل ( ليس ) ، أو تهمل فى كليهما
3 ــ تعمل لا الأولى عمل إن فيبنى اسمها على الفتح ، وتكون لا الأخرى مهملة فيرفع اسمها
4 ــ عكس الوضع السابق حيث تكون لا الأولى مهملة فيرفع اسمها ، وتكون الأخرى عاملة عمل إن فيبنى اسمها على الفتح ،
5 ــ لا الأولى عاملة عمل إن ، و الثانية نافية زائدة لاعمل لها وما بعدها معطوف منصوب على محل اسم لا
ثالثا: نقد هذه الوجوه
ا- الوجه الثانى:وهو الذى يعتبر لا عاملة عمل ليس منقود من جهة :
أن ليس تنفى معنى الخبر فى الزمن الحالى بينما مقصود الجملة نفى المعنى دائما وأبدا
ويلحق به:إهمال إعمال لا حيث سيذهب بمقصود معنى الجملة من أصله
ب- الوجه الثالث والرابع: كلاهما ضعيف
وسبب الضعف:كلاهما قسم معنى الحوقلة شطرين فجعل للشطر الأول نفيا أبديا كالمقصود منها وجعل للثانى نفيا مؤقتا بالزمن الحالى وهو مسلك غير سليم كما بينا
ج- الوجه الخامس: أضعفها جميعا
وسبب ضعفه :أنه جعل "لا "مهملة وزائدة بلا عمل بينما معناها مقصود وأصيل ولا يصح إهماله
رابعا: الوجه الذى نميل إليه
هو الوجه الذى يتفق مع معنى الحوقلة تمام الاتفاق وهو الوجه الأول
وتوجيه الإعراب فيه كالتالى
لا: حرف مبنى على السكون نافية للجنس
حول: اسم لا مبنى على الفتح فى محل نصب
وخبر لا محذوف تقديره"لنا" وهو أكثر اتفاقا مع المعنى المقصود ممن قدره" موجود"
ومعلوم أن شبه الجملة والجملة بنوعيها فى خكم النكرات
ولا:الواو: حرف عطف مبنى على الفتح+لانافية للجنس
قوة: اسم لا مبنى على الفتح فى محل نصب
وخبرها محذوف أيضا تقديره لنا وهو أظهر فى الافتقار إلى الله
وهو من باب عطف الجمل على الجمل
إلا: حرف استثناء مبنى على السكون
بالله:جار+مجرور
وشبه الجملة من الجار والمجرور يجوز فيه الوجهان:
1-أن يكون فى محل نصب بدل
2-فى محل نصب مستثنى
لأن الجملة تامة وغير موجبة
والله أعلم