طوخ

كتب / حمدى عماره

( hmahdy70@yahoo.com )

- دائرة نقادة ، تلك الدائرة القديمة الوليدة ! ، فهى بالقياس إلى النشأة دائرة قديمة ، رغم أنها كانت تضم إليها ، قرى : الجمالية بقوص والمحروسة التابعة لمركز قنا ، الأمر الذى كان يفوِّت عظيم الفرص على أبناء نقادة فى الاحتفاظ ولو بمقعد وحيد يتيم من مقعدى الدائرة ، حتى حان موعد استقلال نقادة عن مركز قوص بالكلية ، وعودة قرية المحروسة إلى أمها دائرة قنا ، وكان لها من نصيب المقاعد مقعد واحد للنظام الفردى ، يتصارع للفوز به فى الدورة الحالية لانتخابات برلمان 2015 ثلاثة عشر مرشحا ، كلهم يرنو إليه بعينين واجفتين زائغتين ، كيف لا ... وقد تفرق أبناء الدائرة الناخبون إلى طوائف شتى فى البيت الواحد ، فحرس العائلات القديم وهم فئة كبار السن ، يسيرون خلف قواعد اللعبة القديمة فى أن من وقع عليه اختيار عميد العائلة ، هو من ستذهب أصواتهم صوب خانة ابداء الرأى أمام اسمه ، وفئة الوطنيون وهؤلاء لا مجلس لهم إلا بدوار العمدة أو شيخ البلد ، ولهما كل السطوة والنفوذ فى توجيه الأكف حسبما يرغبون ، والفئة الثالثة ، هى فئة الشباب غير المتمرس والذين لاخبرة لهم تقود طموحاتهم السياسية أو تطلعاتهم المستقبلية ، وهؤلاء يوجههم هوى النفس والعلاقات الفردية الخاصة مع المرشحين أو مع ذوى قرباهم .
- أما عن المرشحين ، فلكل دوافعه من وراء الإقدام على الترشح ، غير هؤلاء الذين هم من غير أبناء الدائرة ، والذين وجدوا فى دائرة نقادة المستأنسة التى تفرقها القبلية والأهواء ، ضالتهم المنشودة ، وهم لا أراهم يراهنون إلا على " لعبة تفتيت الأصوات " ، والتى إن أحسنوا القيام بها ، كما أحسنها من سبقوهم الذين قال أهل نقادة عندما قرروا ‘طائهم فرصة الفوز بمقاعد الدائرة : " ليس حبا فى فلان ... ولكن كرها لفلان ... ، حصدوا الأصوات من كل الفرق المتطاحنة ، وعندها لن يكون العزاء حقا واجبا إلا لأبناء نقادة .