الدكتور محمد سعيد عثمان
محمد سعيد: انطلق من شنهور ليحصل على الدكتوراه في الميكانيكا
كتبت أسماء الشرقاوي:
محمد سعيد عثمان، من مواليد 1939، انطلق من قرية صغيرة تدعى شنهور في مدينة قوص، حفظ فيها القرآن الكريم في الكتّاب، ثم التحق بالمدارس الابتدائية ثم الإعدادية فالثانوية، وانطلق إلى القاهرة وتخرج من المعهد العالي للصناعة بالقاهرة، ثم كُلف معيدًا بمعهد أسوان العالي وحصل على تأجيل من الخدمة العسكرية.
وكاد عثمان أن يحصل على إعفاء من الخدمة العسكرية ولكنه تكاسل في الحصول على شهادة الإعفاء، ما أدي إلى استدعائه فترة الحرب عام 1968، حيث كانت أول دفعة مؤهلات عُليا تشارك في الحرب، وتم تجنيده في إدارة المدرعات، وكان يتقاضي حينها مرتبين، مرتب الجامعة بمبلغ 35 جنيها، وراتب من الجيش بـ220 جنيها، وعاد للتدريس في الجامعة مرة أخرى، وتم استدعاؤه في حرب 73 في 10 أكتوبر، وكان في غرب السويس وحاصرتهم إسرائيل بعد الحرب 3 أشهر حتى يناير 1974 ولم تعرف عنه الأسرة وقتها أي شيء هل يعيش أم استشهد في الحرب، ثم عاد إلى بلده بعد فك الحصار عليهم، ونقل عمله للقاهرة.
بعدها حصل على ماجستير في القوى الميكانيكية، وعين مدرسًا في جامعة حلوان وأجرى بحثًا على حقن المحرك الداخلي في المياه المضغوطة لإعطاء نتائج في القدرة، وترك الجامعة وسافر إلي السعودية وأهملت الجامعة البحث، وقضى بالسعودية 6 سنوات، وحصل على الدكتوراه في الميكانيكا، وأرسل خطابًا للجامعة لاستكمال العمل بالسعودية، نظرًا لدراسة ابنه للثانوية العامة، ولكن الجامعة لم تنتظر وفصلته من العمل.
ولكنه عاد بعد عامين وعُين مديرا عاما في الجهاز التفيذي لمشروعات الصرف الصحي بالقاهرة الكبري، ثم عُين مستشارًا للجهاز بعد بلوغه سن المعاش، وتم التجديد له، وبعدها أصدر عاطف عبيد، قرارًا بعدم التجديد للمستشارين مرة أخرى "حينها كان رئيسا للوزراء"، ثم تفرغ للأسرة بعد خروجه للمعاش وعاش بالقاهرة ولكنه يأتي لزيارته أهله في القرية دائمًا، يملك 4 أولاد، هم خالد، يعمل أستاذا مساعدا في طب عين شمس، وماجدة مدرسة بالعاشر من رمضان، ومها طبيبة تنظيم أسرة، وأحمد طبيب استشاري طب نفسي وعلاج إدمان.
منقول عن :
