قصيدة لم تنشر لـعبد الرحمن الأبنودي
انفراد
حصريا -اليوم - في جريدة " الأخبار"
•قصيدة لم تنشر من قبل لـ عبد الرحمن الأبنودي•
|عبد المنعم رياض|
يبان نحيل البدن.. لكنه سيل جبار
مصري.. نبيل الملامح... بسمته إصرار
قائد حقيقي تملي ساكن الجبهة كأنه مولود هنا على خط ضرب النار
***
اسم البطل كان رياض معروف لأعداؤه
مدمن في عشق الوطن. وأهم عشاقه
ماكانش يعرف ينام الليل.. ولا يغفل ..
النصر في دماغه مبتسكتش اصداؤه
***
تمرّوا دلوقت على تمثال نحيل في ميدان
في مصر واسكندرية وبعض م البلدان
هذا النحيل اللي ع القاعدة ده كان مارد
على قلبه رسم القدر خريطة الأوطان
***
كنالنا كانت بتفصل ضفّة عن ضفّةو"رياض" من اللي أصروا يعدلوا الكفّة
ولا لحظة واحدة البطل بعد عن الحافة
قاعد يدرّب جنوده هناك على الفردان
في نمرة 6 في الاسماعيلية أصرّ يبان
كان بين جنوده البطل.. شجاع مع شجعان
ولا عمره فكر ياخد ساتر.. ويتخفى
***
أهو ده البطل يا شباب اللي أحب الوطن
وده اللي قال للجنود.. اتحدى بيكو الزمن
القائد الحق لا يتخبى .. ولا يبعد..
وسط النيران والعواصف تلتقيه يرعد..
ولمحِته الدانه وسط جنوده فاستشهد
آدي الشهيد والوطن... مين فيهم اللي حضن؟
***
آدي رياض والمهابة في ميدان التحرير
والشعب طالع بحاله يودع القائد
مات في الميدان. سابقة ملهاش في حياتنا نظير
كان يعشق الجبهة عشق الخلوة والعابد
وآدي رياض والخيول.. بتجر جثمانه
والشعب كله ف وداعه.. كافة الطبقات
آدي الوطن من "رشيده" لحد "أسوانه"
وآدي العيون كلها بتسرسب الدمعات
كل النسا والرجال والشعب كان فاهم...
كلمة وطن زي الشمس مشعشة ع الشعب
حتى الدموع – في النضال – والصمت بيساهم
والناس ساعتها اللي فهمت معنى كلمة حرب
***
ما عاشّ لما يشوف النصر بعيونه
لكن رجاله العظام اندفعوا واتجاسروا
بدونه.. لكن ما حاربوش العدو بدونه
بتوجيهاته وبصيرته اقتحموا وانتصروا
***
خط الدمّا "المنعمي" كتب شهادة العصر
النصر للمؤمنين بقضية الإنسان
ودما "رياض" سطرت (النصر ليكي يا مصر)
ودما "رياض" سطرت المجد للأوطان
--------