فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


ابن الهرمة

ابن الهرمة

.............

هو إبراهيم بن علي بن سلمة بن عامر بن هرمة الكناني القرشي، أبو إسحق، من شعراء العصر الأموي وهو من سكان المدينة. من مخضرمي الدولتين الأموية والعباسية، رحل إلى دمشق ومدح الوليد بن يزيد الأموي، فأجازه، ثم وفد على المنصور العباسي في وفد أهل المدينة، فتجهم له، ثم أكرمه. هو آخر الشعراء الذين يحتج بشعرهم، قال الأصمعي: ختم الشعر بابن هرمة، وكان مولعًا بالشراب، بل تمنى ودعا الله أن يموت وهو سكران، ولد عام 80 وتوفي عام 176 هـ، له 280 قصيدة. نسبه ينتهي نسبه إلى الحارث بن فهر، وفهر أصل قريش، تربى في قبيلة تميم وهي من القبائل العربية الكبيرة في شرق الجزيرة، كان لها شأن في الجزيرة والإسلام. اتفق ابن الأعرابي والأصمعي : على أن الشعر ختم بابن هرمة وبخمسة من معاصريه إلا أن الأصمعي قدمه عليهم وكان يقول: ما يؤخره عن الفحول إلا قرب عهده وقد تنقل بين المدينة ودمشق وبغداد يمدح الخلفاء. صفاته كان بخيلاً، قصيرًا، دميمًا، دعي من أدعياء قريش، شرّابًا، مغرمًا في الخمرة، مدمنًا عليها، أتى أبو عمرو بن أبي راشد، فأكرمه، وسقاه إياها أياما ثلاثة، ثم طلب ابن الهرمة النبيذ، فقال غلام أبي عمرو: لقد نفد نبيذنا! فنزع ابن هرمة رداءه عن ظهره، وقال للغلام: اذهب به إلى النّباذ، وارهنه عنده، واتِنا بنبيذ ففعل. وجاء أبو عمرو، وشرب معه من ذلك النبيذ، وقال له: أين رداؤك يا أبا إسحق! ؟ فقال: نصف في القدح، ونصف في بطنك! كان ابن هرمة يقول: أسأل الله سكرة قبل موتي مواقف وقد كان ابن هرمة قد مدح المنصور مرة، فأعطاه عشرة آلاف درهم على بخل المنصور، لكن ابن هرمة رفضها، فقال له المنصور: إنها كثيرة ! فقال: إن أردت إسعادي فأبحْ لي الشراب، فاني مغرم به! فقال الخليفة: ويحك! هذا حد من حدود الله فقال: احتل لي بحيلة عليه يا أمير المؤمنين! قال: نعم. فكتب إلى والي المدينة: من أتاك بابن هرمة سكرانًا، فاضربه مئة سوط، واضرب ابن هرمة ثمانين سوطا، فصارت شرطة المدينة تمرّ به، وهو سكران، فينادي الواحد منهم: من يشتري الثمانين بالمائة! وأنشد ابن هرمة، حين منعه الحسن بن زيد، الذي تولى المدينة سنة 150 للهجرة، من شرب الخمرة، فقال: نهاني ابن الرسول عن الحرام وأدبني بآداب الكرام وقال لي اصطبر عنها ودعها لخوف الله لا خوف الأنام وكيف تصبري عنها وحبي لها حب تمكن في عظامي طرائفه دخل الشاعر إبراهيم بن هرمة إلى عرس أو حفل يبتغي عندهم شيئا من الطعام، فأطال الحديث معه أصحاب الحفل وجعلوا يتذاكرون معه في أمور القرآن الكريم، ولم يطعموه شيئاً فانصرف وهو يقول: لقد حفظوا القرآن واستظهروا كل ما فيه إلّا سورة المائدة لم تخطر على بالهم .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة