حمار الزَّعيم
قصيدة " حمار الزَّعيم "
الشاعر أحمد أبو النَّجاة له ديوانُ شعرٍ , وكان كثير الفكاهة في شعره
وكتب له أحمد شوقي أبياتا تقريظا لديوانه حين طُبِعَ منها :
أدِرْ جـام الـبـيـان أبـا الـنَّجاةِ ... وهات سلافة الألباب هاتِ
قَصُرْن فكنَّ من فقرات قسٍ ... وطُـلْـن فـكُـنَّ سَبعَ مُعلّقاتِ
ونشرت مجلة اللطائف المصورة في عددها الصادر يوم 21 أبريل عام 1954 صورة كبيرة علي الصفحة الأولي لرئيس الوزراء سابقا سعد زغلول ، وهو يركب الحمار في طريقه إلي مزرعته بقرية مسجد وصيف فقال الشاعر أحمد أبو النجاة هذه الأبيات الطريفة يصف فيها الحمار الذي ركبه سعد زغلول :
حمارُ الزعيم زعيمُ الحميرْ .. على عَرْش مُلْكِ الحميرِ أميرْ
لِـجَـامٌ مـن الـعِـزّ في فَـكِّـه .. إِكَـافٌ على ظهره مـن حـريرْ
تَـخِـرُّ الــبِـغَـالُ له سُـجَّـدًا .. وتحـسُـدُه الـخَـيْـلُ عند الـمَسيرْ
ويجري فلا (التكس) في جريه .. يُدَانِيه إن سار فوق الجسور
وإن كـان (للـتَّـكْس) صفَّارةٌ .. فـإنَّ الـنَّهيقَ مكانُ الـصَّـفـير
يتيهِ اختيالا ويمشي فخورا .. بـجِـيـدٍ طـويل ورأسٍ كـبـيـرْ
ويــرفــه آذانــه ســادِرًا .. ويَـزْوَرُّ عُـجْـبًـا كـلـيـثٍ هـصـور
أحـسَّ جـلالَ الـذي فـوقه .. فـصـار الـنَّهـيـقُ شـبـيـهَ الزئيرْ
أقـام الحـمـيـرُ لـه حـفـلـةً .. وأهـدتْ لـه قـفَّـةً مـن شـعـيـر
وجِـئْـنَ إلــيــه يـهـنِـئْـنَـه .. بما نال من عَطفِ ذاك الوزير
فـيـأيُّـهـذا الحِمارُ اغتبطْ .. بـصِـيـتٍ عـظـيمٍ وشـأنٍ خطير
كأنـك فـيها حمارُ العُزَيرِ .. بُـعِـثْـتَ فأنـت مُـدِلٌّ فـخـور
حملتَ السياسةَ في بأسها .. فـلـو أنـصـفـوا أسكنوك القصور
سعد زغلول باشا يركب حمارًا
نُشرت هذه الـصورة بمجلة اللطائف المصورة ، فقال الشاعر أحمد أبو النجاة أبياته السابقة يصف فيها الحمار الذي ركبه سعد زغلول باشا