المعطّلون عن العمل في القصرين : عنوان للتهميش ورقم في الصراع السياسي
المعطّلون عن العمل في القصرين : عنوان للتهميش ورقم في الصراع السياسي
تتجاوز نسبة البطالة في ولاية القصرين 32 بالمائة وهي الأعلى وطنيّا وتشّكل البطالة في الولاية وجها من وجوه التهميش الذي عاشته الجهة منذ الستينات ولذلك كانت عنصرا من العناصر المحرّكة للحراك الثوري في الولاية وفي المناطق الداخليّة بصفة عامّة .ولئن حاولت حكومات ما بعد الثورة معالجة هذه المشكلة في إطار مقاربات تنمويّة محمولة على تصوّرات سياسيّة فإنّها لم تدرك الأبعاد المتشابكة في تعميق أزمة البطالة في الجهات الداخليّة.:
1* سياسات تعليميّة تقوم على إغراق الجامعة.
2* اعتماد المحسوبيّة والرشوة والجهويّة في التوظيف.
3* سياسة تسكين جهوي عبر التوظيف الاستثنائي.
4* توظيف استثنائي يتداخل فيه الحزب مع الدولة.
5* تضاؤل دور الدولة والمؤسسة العموميّة.
6* غياب للقطاع الخاص وإمكانيّاته التشغيليّة.
7* ضعف بنية الاستثمار :( بنية اجتماعيّة- بنية إداريّة قانونيّة – بنية تحتيّة ).
حلول ارتجاليّة وسطحيّة:
1* نظام الآليّات.
2* آليّة التعويض والنيابات ( التعليم).
3* آليّة التعاقد ( المؤسسات نصف الحكوميّة والمؤسسات الخاصّة).
مطالب وحقوق:
1* إرادة سياسيّة : إذ ترتبط مسائل التنمية في الجهات الداخليّة بالقرار السياسي ومنه تفعيل التمييز الإيجابي عبر مجموعة القوانين والمشاريع التنمويّة العموميّة ذات القدرة التشغيليّة العالية.
2* تشجيع الحاصلين على الشهادات العليا على القيام بمشاريع استثماريّة ( تغيير القوانين – تسهيلات إداريّة – تشجيعات ماليّة).
3* معالجة ملفّ النيابات في التعليم الثانوي معالجة هيكليّة ( الإدماج وفق آليّة مناسبة تكون محلّ حوار وتوافق بين كلّ الأطراف أو الترفيع في نسبة الانتداب بما يحقّق إدماج الأساتذة النوّاب في خمس سنوات.)
4* تنفيل الجهات الداخليّة بمجموعة من النقاط تعتمد في المناظرات وفق مبدأ التمييز الإيجابي.
5* تثمين الموارد الطبيعيّة والإنتاجيّة التي تميّز ولاية القصرين باعتبارها عناصر بنائيّة في صياغة أفكار المشاريع وتدخّل الدولة في تنفيذها .
محمد المولدي الداودي