فضاءات شنهور

شنهور

فضاء التربية والتعليم

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


المنصوب بنزع الخافض

"المنصوب بنزع الخافض"

نجمل الدرس في نقاط، كالتالي:

1ـ أنه من صور ميل العربية للسهولة واليسر حيث إن هذا الدرس "البسيط" هو إحدى صور الحذف والإيجاز فيها

2ـ يأتي في الجملتين الاسمية والفعلية.

3ـ في الجملة الاسمية أسهل، حيث إنه نوع واحد، ويأتي بكلمات نراها مستقلة بنفسها على شاكلة "معنى - لفظًا - اصطلاحا - عرفًا - ذوقًا - عقلاً – نحوا – لغة – قانونا - شرعًا.. إلخ".

4ـ كمثال، قولنا: "القطار لغة القافلة في الصحراء"، تقديره: "القطار في اللغة القافلة في الصحراء"، أو "القطار في لغة العرب القافلة في الصحراء" فالتقدير متعلق أولا: بحرف جر.. ثانيا: بالتعريف سواء بـ"ال" أو الإضافة بما يصنع "شبه جملة مقدرة" تعرب حالا.

5ـ يعرب هذا الاسم "اسما" "منصوبا" "بنزع الخافض" وعلامة نصبه "الفتحة".

6ـ نلاحظ أنه دائما ما يكون اسم جنس ونكرة.

7ـ نلاحظ أن النصب هو حق هذا الموقع من الكلام سواء بشبه الجملة التي في محل نصب حال، أو بمجيء اسم الجنس النكرة المنصوب بنزع الخافض، فالنصب في الحالتين هو موقع الإعراب.

8ـ المنصوب بنزع الخافض في الجملة الفعلية يتعلق بالفعل اللازم الذي يحتاج حرف جر ليتعدى أو المتعدى لمفعول واحد ويحتاج لحرف جر ليتعدى لمفعول ثان:

النوع الأول منه قوله تعالى: "أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم"، الفعل "عجب" فعل لازم لا مفعول له، لكنه تعدى للمصدر المؤول من "أن جاءكم" وهو "مجيء"، فهو منصوب بنزع الخافض، وتقدير الآية الكريمة "أوعجبتم مجيء ذكر من ربكم"، وأصل الكلام "أوعجبتم من مجيء ذكر من ربكم"، ((أعلم أن الكلام "ملتف" لكن مع التركيز والعودة عليه بالقراءة والتفرقة بين "التقدير" و"أصل الكلام" سيفهم إن شاء الله)).

النوع الثاني من المنصوب بنزع الخافض في الجملة الفعلية هو مع المتعدى لمفعولين الثاني منهما بحرف الجر، فأصله أنه متعد لمفعول واحد، كمثل: "أحذرك الكذب"، والتقدير: "أحذرك من الكذب"، حذف حرف الجر "من" وبالتالي: فإعراب "الكذب" هو أنها منصوبة بنزع الخافض.

طبعا هناك منصوب بنزع الخافض "سماعي" أي غير خاضع للقاعدة، ولكن أغلب أمثلته من لغة متروكة ولا مجال لها هنا، اللهم إلا الآية الكريمة "واختار موسى قومه سبعين رجلا" أي من قومه، وسبب كون "نصب قومه هنا سماعي" أنها خارجة عن القياس. وطبعا القرآن العظيم مستواه التركيبي واللغوي أعلى من مستوى المتخصصين، وهو يكسر القواعد لأغراض بلاغية ويمارس فعل هيمنته على اللغة بشكل طلق لا يمكننا منه إلا أن نسلم له بالإعجاز اللغوي الكامل، ولهذا فلغته فوق اللغة وقواعدها فوق القواعد العادية والجاهل أو صاحب الغرض هو من يرمى هذا النص "المهيمن" بالخطأ كما نرى من بعض "الصبية" المثيرين ـ حقا ـ للشفقة.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة