منطقة النابور والإستعدادات للانتخابات الجماعية المقبلة.
على بعد أيام قليلة من انطلاق مرحلة تقديم الترشيحات للانتخابات الجماعية المقبلة لا يسود في النابور إلا ترقـب وحبس للأنفاس لما ستسفر عنه عملية اختيار وانتقاء المترشحات والمترشحين المحتملين لخوض هذه الاستحقاقات الجماعية .
مجموعة من الأحزاب تسابق الزمن لوضع اليد على من تتوفر فيه شروط الترشح وخاصة شرط ثقـة الناس فيه ومدى توفره على الشعبية والقدرة على الاستقطاب والحشد كما لا تخفي جميع هذه الأحزاب أنها تسعى إلى كسب من يتحقق فيه عنصر واحد وهو مدى حظوظه للفوز بمقعد بالمجلس الجماعي المقبل بغض النظر عن باقي المواصفات الأخــرى.
ومما لا خلاف عليه بين اثنين أن الفريق الأغلبي الحالي بالمجلس الجماعي والذي خلق لنفسه على مدى السنوات العشر الماضية أرضية ايجابية أنه يحظى بنفوذ قوي وشعبية واسعة لا لشيء سوى تواجده اليومي في الميدان بمجموعة من الوسائل والآليات الاجتماعية التي يتفنن في ابتكارها و بها كسب ثقة شريحة واسعة من ساكنة النابور.
في المقابل فانه لا يستهان بقدرة الفرقاء الآخرين خصوصا وان هامش المفاجئة جد وارد وهذا ما يتخوف منه الفريق الأغلبي خصوصا وان المنطقة تعيش بعض التجادبات من هنا وهناك ولا يستبعد أن تأثر على مجرى التأييد الذي يحظى به طوال السنوات الماضية ، في ما يعتبر التحدي الأكبر هو التغطية الشاملة لمجموع الدوائر الانتخابية بنفود الجماعة خصوصا و أنها مقترنة هذه المرة بالانتخابات الجهوية التي يسعى وكلاء اللوائح بها إلى ضرورة إيجاد المترشحين بأية طريقة وذالك لما لها من تزايد للفرص من أجل الفوز بمقعد أو مقاعد بمجلس الجهة المقبــل.
إنه إذن عامل الترقب هو الذي تسود أجواء النابور هذه الأيام في انتظار ما ستفرزه عملية اختيار وتزكية المرشحين المحتملين لتنطلق أشواط أخرى من التنافس الذي سيسعى كل فريق لخوضها كل على طرقه وأساليبه الخاصة.
نابور 24