فضاءات شنهور

شنهور

فضاء القرآن الكريم والسنة النبوية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


الضابط فى اختيار الزوجة الصالحة

الضابط فى اختيار الزوجة الصالحة :
ويُسن نكاح واحدة ديّنة ـ أي صاحبة دين ـ لقول النبي الأمين صلى الله عليه وسلم : تُنكح المرأة لأربع ؛ لمالها وحسبها وجمالها ودينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك. أخرجه الشيخان من رواية أبي هريرة رضي الله تبارك وتعالى عنه.
التَرَبُ : هو اللَصَقُ بالتراب. وهو هنا دعاء بمعنى أصبت خيرا.
تُنكح المرأة لأربع ؛ لمالها وحسبها وجمالها ودينها ، فاظفر بذات الدين تربت يداك.
فالديّنة : تُعينه على طاعة الله وتُصلح من يتربى على يديها من أولاده ، وتحفظه في غيبته وتحفظ ماله وتحفظ بيتُه ، بخلاف غير الديّنة فإنها قد تضُره في المستقبل. ولهذا قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : فاظفر بذات الدين . فإذا اجتمع مع الدين جمال ومال وحسب فذلك نور على نور ، وإلا فالذي ينبغي أن يُختار (الديّنة) ، فلو اجتمع عند المرء امرأتان إحداهما جميلة وليس فيها فسق أو فجور ، والآخرى دونها في الجمال لكنها أدين منها ، فأيهما يختار ؟
يختار الأدين ...
لكن أحيانا بعض الناس يكون مولعا بالجمال ، وإذا علم أن هناك امرأة جميلة لا تطيب نفسه بنكاح من دونها في الجمال ، ولو كانت أدين ، فهل نقول : إنك تُكره نفسك على هذه دون هذه ؟ أي على الأدين التي لا تبلُغ مبلغها من الجمال ـ أي مبلغ التي ليست بدَّينة ولكن لا فسق فيها ولا فجور ، ولكن هي أجمل من التي هي أدين ، فهل يُقال : ينبغي عليك أن تُكره نفسك على هذه دون هذه وإن لم ترتح إليها ؟
أو نقول : خذ من ترتاح لها مادامت غير فاجرة ولا فاسقة ؟
الظاهر : الثاني ، إلا إذا كانت تلك الجميلة غير دَيّنة ـ بمعنى أنها فاسقة ـ فهذه لا ينبغي أن يأخذها ..
إلا في مسألة الفجور ، وإلا في مسألة الزنا ، فإنها حيئنذ لا يُقبَل عليها ولو بشروى نقير ، لا تحل.
قد يقول بعض الناس : أتزوج امرأة غير دينة لعل الله أن يهديها على يدي.
قال ، ونقول له : نحن لا نُكلف بالمستقبل ، فالمستقبل لا ندري عنه ، وربما تتزوجها تريد أن يهديها الله علي يدك ولكنها هي تحولك إلى ما هي عليه فتشقى وتضل أنت على يديها.
وكذلك بالعكس ، بعض الناس يخطب منهم الرجلُ الفاسق ، لكن يقولون : لعل الله أن يهديه.
قال : وأقبح من ذلك أن يُعرف بعدم الصلاح ، فيقولون : لعل الله أن يهديه.
فنقول : نحن لا نُكلف بالمستقبل ، لكن نُكلف بما بين أيدينا ، بالحاضر.
ولعل هذا الرجل الذي ظننت أن يستقيم ، لعله يعوّج ابنتكم ويُضلها ، لأن الرجل له سيطرة على المرأة ، وكم من امرأة ملتزمة تزوجت شخصا تظن أنه دَيّنٌ فيتبين أنه غير دَيّن ، فتتعب معه التعب العظيم. ونحن دائما يُشكى إلينا هذا الأمر من النساء ، حتى تود أن تفر بدينها من هذا الرجل ولو بكل ما تملك من المال ، ولهذا يجب التحرز في هذه المسائل سواء من الرجل يتزوج المرأة ، أو من جهة المرأة تتزوج الرجل .


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة